الرئيس “السيسي” في الخرطوم.. زيارة فوق العادة!
{ زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” للخرطوم أمس واليوم، هي بلا شك زيارة بالغة الأهمية وعظيمة القيمة والأثر، بالنظر إلى توقيتها المتزامن مع تغييرات سياسية كبيرة تشهدها منطقة القرن الأفريقي منذ أسابيع.
{ فانتهاء عهد الحرب والقطيعة بين إثيوبيا وإريتريا والتقارب السريع بين رئيسي البلدين غير المتوقع عند أفضل المحللين تفاؤلاً، فضلاً عن اتجاه فرقاء جنوب السودان لتوقيع اتفاق سلام نهائي في الخرطوم برعاية ووساطة سودانية، كل ذلك يحتّم ضرورة تسريع وتيرة العمل المشترك بين الخرطوم والقاهرة، ونبذ الخلافات، وتجاوز العقبات، وصولاً لبناء قواعد التحالف الإستراتيجي المطلوب لفائدة الشعبين الشقيقين.
{ لا خيار أمام قيادتي البلدين سوى الاتفاق على تعاون كبير في المجالات كافة، سياسية واقتصادية وأمنية.
{ إستراتيجية تبادل المصالح والشروع في إجراءات اندماج اقتصادي، بحيث يتم التعامل التجاري بين البلدين بالجنيهين المصري والسوداني، هما مفتاح لحل الكثير من التعقيدات التي تعاني منها بلادنا جراء الحصار الاقتصادي الماثل.
{ التمويل المصري للمشاريع الزراعية بالسودان والشراكة الإدارية والإنتاجية فيها بين الحكومتين السودانية والمصرية يعني التطبيق العملي للشعار الخالد (السودان سلة غذاء العالم).
{ القيادة الوطنية الواعية هي التي تبحث عن مصالح شعبها في حياة كريمة تتوفر فيها كل سبل العيش بقيمة في متناول أيدي الجميع، وهذا ما نطمح له وندعو دائماً أن يتحقق واقعاً في السودان ومصر، ولو بعد حين، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
{ نرحب بالرئيس “السيسي” في وطنه الثاني.. بين أهله وأحبابه في السودان وفي ضيافة شقيقه الرئيس “البشير”.
{ قمة موفقة وناجحة بإذن الله.
{ جمعة مباركة.