{ يبدو واضحاً أن كلمة (بنكك) التي ارتبطت بـ(بنك الخرطوم) كخدمة مصرفية ذات خصوصية لم تعد فقط العنوان الجاذب لتلك الخدمة ( الموبايل المصرفي ) ، كما أنها لم تعد من مفردات الدعاية والإعلان الترويجي، بهدف استقطاب المزيد من العملاء للانضمام إلى مصرف الخرطوم العتيق، والزائر إلى بنك الخرطوم بالعاصمة الخرطوم، بل وفي كل المدن والأماكن التي تنتشر فيها فروعه بأحجامها المختلفة، تشعر بالفعل بأنك داخل (بنكك) بل وداخل بيتك.
{ الإحساس بالاطمئنان الذي تشعر به والتعامل الراقي الذي تجده هناك منذ دخولك إلى صالة أي من فروع بنك الخرطوم، والتميز المؤسسي والطفرة الإدارية التي تكشف عن نفسها من خلال كل الخدمات المصرفية التي يقدمها لك موظفو البنك بمختلف درجاتهم الوظيفية، كل هذا وكثير غيره يؤكد لك أن هذه المؤسسة يقودها إداريون من خيرة المصرفيين السودانيين، كما يؤكد لك أن الشخص الذي يعتلي عرش المدير العام، إداري ومصرفي من طراز فريد، ومجرد أن تبحث في سيرته الذاتية وخبرته الإدارية، تجد نفسك أمام مدير بمواصفات عالمية يحمل الجنسية الأردنية والروح السودانية، إنه “فادي سليم الفقيه” ( فقيه مصرفي) ويبدو واضحاً من خلال الطفرة التي تحققت لبنك الخرطوم، في الفترة التي تولى فيها قيادة هذه المؤسسة أنه سار على نهج الحديث في فن إدارة المؤسسات المالية، وهذا ما جعل (كل شيء في السليم)، حتى في أيام الربكة التي شهدتها مصارف السودان خلال فترة (انعدام السيولة)، كان بنك الخرطوم المصرف الوحيد الذي أدار هذه الأزمة بفهم عالٍ، جعل الجميع خاصة شريحة الموظفين يستنجدون بصرافاته الآلية التي كانت تبتسم لهم اليكترونيا و تمدهم برواتبهم (على دائر المليم) في وقت كانت الصرافات الإلكترونية في المصارف الأخرى تكشر في وجوههم وتمتنع عن الصرف !!.
{ وضوح أخير:
{ من الأشياء التي أحفظها لأسرة هذا المصرف العريق (الخرطوم) استجابتهم السريعة لنداء أطلقته في عام 2014 عبر هذه الزاوية (بكل الوضوح) لتكريم الشاعر الوطني الراحل “محمد عثمان عبد الرحيم” (شاعر الملحمة الوطنية أنا سوداني أنا) وذكر أنني أطلقت النداء تحت عنوان: (هل يفعلها أول مصرف سوداني ويقوم بتكريم شاعر أنا سوداني)، جاءت الاستجابة سريعة من أسرة البنك تحت إشراف الأستاذ “محمد أبو القاسم” مدير التسويق وقتها، وكان وقتها الشاعر العظيم “محمد عثمان” على قيد الحياة وبالفعل ذهب وفد من البنك إلى منزله في مدينة رفاعة، تم تكريمه من قبل بنك الخرطوم، بطريقة تليق بمكانته وعظمة إبداعاته، واذكر قادة الوفد المصرفي القدير (أبو إدريس) وكان وقتها المدير الإقليمي بالقطاع الأوسط .
{ حقا حزنت غاية الحزن عندما علمت بأن (أبو إدريس) أحيل إلى المعاش وهو في قمة عطائه.
وإذا أردت أن تعرف قيمة هذا الرجل أفتح سيرته في أي مصرف في القطاع الأوسط، عندها الكل سوف يقول لك بالجد رجل عظيم ويستحق التكريم.
{ ختاماً تعظيم سلام لكل العاملين في مصرف الخرطوم.