شهادتي لله

السفير “محمد عطا”..!

يتوجه مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول “محمد عطا المولى” خلال الأيام المقبلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية سفيراً للسودان في “واشنطن “.
هو بلا شك.. اختيار صادف أهله، ليس لأن “عطا” كان مديراً لجهاز الأمن والمخابرات، فليس كل (جنرال) في قوات الأمن أو الجيش أو الشرطة يناسبه العمل الدبلوماسي وبمقدوره تحقيق نجاح في سلكه، ولكن سلامة الاختيار مرجعيتها في رأيي تعود لجهد الرجل الواضح خلال السنوات الماضية في مسارات تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، وصلاً لما أسسه سلفه وخلفه في ذات الوقت الفريق أول “صلاح قوش”.
الأمريكان يعرفون السفير المهندس “محمد عطا” ولذا وافقوا على ترشيحه سريعاً، وهو أيضاً يعرفهم جيداً، ولاشك أن عمله في قيادة جهاز المخابرات جعله ملماً بتفاصيل ومعلومات ومطلوبات تطوير العلاقات بين البلدين، وهذا ما يؤهله ليكون قادراً على تحقيق اختراق كبير بعون رئاسة الجمهورية ومساعدة رئاسة الخارجية في الخرطوم.
كما أن نفوذ وعلاقات السفير “عطا” في المراجع العليا للدولة، تطوي له المسافات البعيدة، وتختصر المحطات، فيكون أكثر فعلاً وفاعلية، لنسف كل حواجز الوهم التي شيدتها المؤسسات الأمريكية عن الأوضاع في السودان، خاصة في ما يتعلق بملف الإرهاب.
نحن نرجو للسفير “محمد عطا” كل التوفيق والنجاح في مهمته بالغة الأهمية والحساسية، وندعو له وللسودان بأن تشهد فترته الدبلوماسية عهد التطبيع الكامل في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يخدم مصالح شعبنا ورفاهية دولتنا.
ليست لنا مصلحة في معاداة الولايات المتحدة ولا أي دولة غيرها في العالم.. قريبة كانت أم بعيدة، مصلحتنا دائماً في التعاون الوثيق في مجالات التنمية والاقتصاد والعلوم مع كل بلدان الدنيا المتقدمة، لنبلغ مراقي النهضة ونعوض عقوداً من التأخير أقعدت بدولتنا وعوقت نموها.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية