فوق رأي

(خمسينا) غبار وكتاحة

هناء إبراهيم

الطفل بطبيعة الحال كثير التعلق بوالدته لذا فإنها تعاني ويعاني حين يطرأ عليها مشوار انفرادي لا يحتمل اصطحاب الأطفال..
زمان كانت الأم تستغل خوف ابنها من (الحقنة) فتقول عندما يتعابط (أنا ماشة الدكتور وجايه) وهنا يستسلم المسكين ويجلس في وضعية الخاطر المكسور..
أو قد تكون الأم من ذلك النوع العصبي الما بتفاهم فتخبره كما أُخبرتم جميعاً إنها (ماشة السماء الأحمر)..
جميعنا لم نكن نرغب في الذهاب إليه فطريقة نطق اسمه توحي بالرعب، بينما طفل هذه الأيام يلبس ويجهز ويقول ليك ماشي معاك السماء الأحمر يا ماما..
(البشوفو في الأفلام والقنوات ما هين)..
على صعيد متصل ظهر ما يعرف بي (بدل زعل) وهي قروش ومغريات تدفع للطفل أو يوعد بها إذا (لزم أدبه) وسمح لها بخروج هادئ..
(يغمتو لي 50 جنيهاً) مقابل سكوته ..
هاك الـ50 دي وما تبكي يا قلبي..
نحن أقسم بالله كانوا بقولوا لينا (أمشي ألبس شبطك).. ويمشوا..
خمسينك كتاحة العربية وغبارها..
والله جد…
تبكي لمن قلبك يوجعك وتستغفر وتنوم..
شافع يدوا 20 جنيهاً يقول لي أمو (دي ولا بتوصلك خشم الباب)..
تستمر المفاوضات ويستمر المزاد إلى أن يقتنع الشافع أو (يتكنسل) المشوار لعدم توفر رسوم إذن الخروج..
اتفرجتوا…؟!
أقول قولي هذا من باب الرصد والمتابعة..
و…….
والله أحلى من العسل..
لدواعِ في بالي..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية