بكل الوضوح

(مجارمة).. قدموا بالأخطار من كل الأقطار!!

عامر باشاب

{ سبق وبعد أحداث تفجيرات شقة أركويت الشهيرة أن كتبت تحت عنوان (انتبهوا أيها القادة) منبهاً قادة الوحدات الأمنية المختلفة إلى ضرورة تشديد الرقابة على الوجود الأجنبي الذي ظل يتزايد بصورة مزعجة، والتركيز على حصر الشقق المفروشة وغير المفروشة، بل وجميع البنايات والأماكن التي يقيم فيها الوافدون.
{ وأتت بعد ذلك حادثة تفلتات بعض السوريين المقيمين بإحدى الشقق في حي كافوري وإطلاقهم النار في الشارع العام على سودانيين.. وقبلها جرائم التزوير وترويج الخمور والمخدرات وغيرها من الجرائم التي ارتكبها (مجارمة) أو (معتادو الإجرام) الذين قدموا إلينا بالأخطار من مختلف الأقطار.
{ وأذكر وقتها أنني أشرت إلى أن مكافحة أو محاربة أخطار الوجود الأجنبي الكثيف لا تتم إلا بتفعيل (مشروع بسط الأمن الشامل) والانتقال بـ(نقاط بسط الأمن) من (غرف مهجورة) إلى (غرف ذكية) مجهزة بكل التقنيات الحديثة التي تساعد بفاعلية على الرقابة والرصد والمتابعة الأمنية داخل وخارج الأحياء والتجمعات السكنية وربطها رقمياً بـ(غرفة عمليات مركزية) بكل عواصم ولايات السودان، ومن ثم ربط (غرفة بسط الأمن الشامل المركزية) بجميع الأقسام والمراكز الشرطية المنتشرة على مستوى الأحياء والإداريات والمحليات في كل ولايات السودان.
{ المجزرة التي وقعت ليلة (الأربعاء) الماضي والتي ارتكبتها عصابة يتزعمها ليبيون قاموا باستدراج تاجر عملة وآخرين كانوا برفقته وأدخلوهم إلى شقة بأحدى البنايات بحي شمبات البحراوي وقاموا بتخديرهم وذبحهم وتقطيع جثثهم بحجر نار.. هذه الجريمة التي هزت سكان مدينة بحري بل وهزت كل أهل السودان تجعلنا نجدد نداءاتنا لكل قيادات الأجهزة الأمنية لكي يرفعوا ترمومتر الانتباه والحيطة والحذر، لدرجة تمكنهم من حصر كل الأجانب لتضييق الخناق على المجرمين ومشكلي الخطر وعلى كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن في بلادنا وتوقيفهم قبل الشروع في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
} وضوح أخير
{ هذه الظواهر الإجرامية الوافدة إلينا بالأخطار من كل الأقطار بكل بشاعتها وفظاعتها إذا لم تتعامل معها السلطات بالحسم فإنها ستشكل خطراً على أمن البلاد، بل وستجعل المواطن السوداني يفقد الإحساس بالأمن، والإحساس بالأمن كما تعلمون القيمة الوحيدة التي ظلت تحسدنا عليها جميع شعوب العالم (الأصدقاء قبل الأعداء).
{ حقاً يبدو واضحاً أن وراء هذه الجرائم الدخيلة مخطط أجنبي يقوده أعداؤنا بالخارج يستهدف زعزعة أمنا من الداخل، خاصة بعد أن فشلت كل مخططاتهم في ضرب بلادنا من الحدود التي تربطنا مع كل دول الجوار.
{ اللهم احفظ بلادنا من المخططات والفتن ما ظهر منها وما بطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية