اختلطت مشاعري لعدة مرات تجاه ما أشاهده من مباريات محتدمة بين الفرق المتأهلة والمتبارية الآن في كأس العالم بموسكو، فبينما كنت آمل أن يحقق الفتى المبدع “محمد صلاح” ابن وادينا العظيم ما يجعلنا نشاهده يركع لله ساجداً حامداً له مرات ومرات، تمنينا أن يحقق البرغوث “ميسي” أحلامه بحمل هذا الكأس تتويجاً لمسيرته المبدعة الرائعة مع برشلونة (ولا عزاء لأعداء ميسي الأسطورة)، كما اهتزت مشاعرنا مع النسور الخضر أبناء نيجيريا العظيمة التي طالما شرفتنا بالحضور في هذه التظاهرة العالمية مثلما اهتزت مع أبناء “ليوبولد سنغور” الرئيس والمفكر والشاعر مؤسس السنغال المستقلة وهم يسكبون العرق من أجل أمنا أفريقيا السمراء.. وفي رحلة مشاعري المضطربة هذه أقف الآن على بوابة الأورغواي أراهن على فوز “سواريز” المشاكس و”كافاني” الفنان بكأس موسكو هذا، وأراهنكم جميعاً على هذا يا (ناس البرازيل والإنجليز وغيرهم).
الكأس للأورغواي.. هذه نبوءة “ابن لقمان” وستشهدون عليها قريباً يا (…….. ).. لكن، وأصدقكم القول، إن ما فعلته جماهير اليابان العظيمة عقب خروجها من الكأس أمام البلجيك بتنظيفها لمقاعدها وقيام لاعبيها بدورهم بتنظيف حجراتهم وكتابة عبارات شكر للمنظمين الروس، جعلني أصل للحقيقة التي تقف وراء تطوّر هؤلاء البشر.. ومن أجل ما فعلتم فقد أحرزتم يا أبناء اليابان العظيمة كأس موسكو رغم الجميع، فما الرياضة إلا رسالة أخلاق ومبادئ إنسانية رفيعة وقد فعلتم ذلك أنتم وحدكم وبه حققتم هذا الكأس بتفوق واقتدار لم يسبقكم عليه أحد يا أهل كابتن “ماجد” الشرفاء الأذكياء.