{ الكثير من الإسلاميين يتحدثون بحسرة هذه الأيام عن مرور الذكرى الـ(29) لثورة الإنقاذ، من غير أعياد ضاجة أو حتى دون تحية عابرة ومعبرة عن أضعف الإيمان، والواقع يشير إلى أن حتى (الإنقاذيين) أنفسهم فقدوا إحساس الاحتفاء بـ(الإنقاذ الثورة) وهناك من فقدوا بوصلة التعامل أو التعايش مع (الإنقاذ الحكومة)،
أما الشعب السوداني الفضل عاش (29) عاماً من الصبر النبيل في انتظار (الإنقاذ) من الأزمات ومازال صابراً على (أزمات الإنقاذ)..!!
{ حتى الآن لم اقرأ الكتاب الضجة (ذكرياتي مع الحوت) لمؤلفه الشاعر “أمين محمد الطاهر” (الحواتي الخال)، لكني على قناعة تامة بأن أي سطر بل وأي كلمات تكتب عن أو حول تجربة فنان الشباب الأول، رغم رحيل الأسطورة “محمود عبد العزيز” تستحق الاطلاع والتوقف عندها .
{ أكثر ما لفت انتباهي في تصميم كتاب (ذكرياتي مع الحوت) الصورة أو الرسمة التشكيلية بالغلاف الأخير والتي جمعت إبداعياً ما بين وجه المؤلف ووجه بطل الكتاب وعكست الأثر الرابط مابين (القلم والمايك) وتأثير صوت الكتابة وصوت المطرب، المهم في الأمر الكتاب بتفاصيله المختلفة محرض على الاطلاع والتأمل .
{ المتابع لأخبار القضايا والحوادث في هذه الأيام يتعجب ويندهش بشدة من نوعية المتهمين الموجودين داخل
(أقفاص الاتهام) (شيخ خلوة لحفظ القرآن) متهم باغتصاب طلابه.. !!)، (موجه تربوي) المتهم الأول بكشف امتحان الكيمياء.. !!) (مربية برياض الأطفال) ضمن المتهمين بالترويج للمخدرات) و(مدير هيئة الآثار) ضمن المتهمين في واقعة اختفاء شجرة الصندل.. !!).
{ يبدو واضحاً أن الأزمات تحاصر مسرح الدراما والإحباطات التي ظل يعيشها مجتمع الدراميين جعلت نجم الدراما السوداني الدكتور “الهادي الصديق” يختار العيش إبداعياً بعيداً عن (الحيشان التلاتة) ليحبس نفسه داخل استديوهات إذاعة (دار فور 3 -90) التي قدم فيها نفسه كمقدم لبرنامج إذاعي مختلف في زمن انتشرت فيه البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتخلفة .!!
{ مازال القائمون على أمر (ليالي فلاح) و(ليالي الميرفابي) يحاولون إقناع الناس بأن ليالي الأنس مدفوعة القيمة والفاقدة للقيمة تندرج تحت مُسمى (المنتدى الثقافي والإبداعي) بل هو إبداع جديد في الكسب المادي تحت دعاوى ثقافية زائفة.!!