ربع مقال

العرب وكأس العالم.. للانحطاط وجوه كثيرة!

د. خالد حسن لقمان

عندما يتواجه أحد عشر لاعباً لكرة القدم بعدد مقابل له توفرت له كل وسائل الإعداد بذات الامكانات المادية والقدرات الفنية، فإن فارقاً واحداً يبقى ليحسم النتيجة بين الطرفين لمنتصر ومنهزم .. هذا الشئ هو الانكسار النفسي الذي يشكل الضعف المعنوي الملازم لأداء المنهزم أياً كانت معركته مع خصمه وكيف ما كانت، وهذا الانكسار هو ما تعيشه الأمة العربية الآن على نحو وخطوط ترسم وبجلاء كلمة الانحطاط بكل معانيها وتأويلاتها ..
هذا هو الواقع، وإلا كيف يمكن تفسير بذل الدول العربية الغنية من المال في مجال كرة القدم  أكثر من ما تبذله الدول الكبرى  التي تحقق البطولات وتحوز على الكأسات، ثم تخرج بهزائم مخجلة ومؤلمة لشعوبها التي تنتظر أن تَرى شيئاً من ما يرفع روحها و تطلعاتها ..؟؟!! .. إنه الانحطاط الذي لا تقبل فكرته التجزئة.
فإن انحطت دولة ما فهذا  يعني أنها سقطت في كل شيء كرامتها وعلمها واقتصادها وسياستها، إلى كرة القدم فيها، وإلا فكيف تعلن الأمة العربية إفلاسها في كل شيء، ثم ننتظر منها أن تفوز بكأس العالم؟؟!! أي فهم هذا؟؟ .. نعم أيها السادة الانحطاط فكرة لا تقبل التجزئة، وإن تعددت أشكاله ووجوهه  .. !!!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية