فوق رأي

هرمون الحلوتيك

هناء إبراهيم

اعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو): إن معشر الحِبيبة حفظهم الله ورعاهم يتميزون بخواص عامة تساعدهم في تناسي بعض العيوب.. كـ هرمون (الحلوتيك) الذي يفرزه القلب فيعمل على تغيير لون العذاب وطعمه إلى لون السرور طعم الهناء..
يقوم هذا الهرمون تلقائياً، برؤية كل ماهو صادر من جهة الحبيب على أنه جميل حد الجمال.
ولهذا الهرمون الفضل في التقاضي عن عدد من المشاهد والمواقف والحركات.
هذا الهرمون (ود لذينا) إذ إنه يعمل على تغيير المشهد كلياً فيريك سيئاتهم جمالاً..
أظن: من هنا جاءت مقولة الحب أعمى.
وفي الحقيقة هو ليس أعمى بل هذا (الحلوتيك) يتلاعب بطريقة رؤيتنا له.
هذا الهرمون الذي قرم تفاحة الأيفون..
أقول قولي هذا من باب التنظير..
وتأييداً للراحل الجميل “عبد العزيز محمد داؤود” الذي قال بعد أن سأل : امتى الوصال؟
(العذاب في الهوى مستطاب)
فما الذي يجعله مستطاباً غير هذا (الحلوتيك) لعنة الله عليه..
ولا يقف تأثير (الحلوتيك) على نظرتنا وحسب بل يصل بجبروته إلى حدود السمع.

غير (الحلوتيك) دا مافي حاجة عمتكم..
إن هذا (الحلوتيك) يعمل كـ(فاون ديشن) لإخفاء كافة عيوب الحبيب وبذلك يسقط حجرك.
المصيبة عندما يذوب هذا (الحلوتيك) نتيجة لتزايد العذاب و(الحركات الجبانة) ويحل محله هرمون (المروتيك) الذي لا يجامل وأسهل حاجة عندو الطلاق..
إمورو واضحة جداً..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً : دا طرفي منك..
والبيني وبينك: الرقم أعلاه..
و………….
لقيتك مش ملاك
لدواعٍ في بالي

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية