تقارير

فرص نجاح اللقاء المرتقب بين “سلفا كير” و”مشار” في الخرطوم

المعارضة تترقب بحذر

تقرير – فائز عبد الله
ربما تحقق الوساطة الكينية والمعارض “انينقا” ما عجزت محادثات السلام وإعلان المبادرة التي تجمع رئيس دولة الجنوب ونائبه السابق “رياك مشار”، خصوصاً قبل أن يقبل الرئيس سلفاكير رسميا بمبادرة الخرطوم لاستضافة اللقاء المرتقب فقبل ان يدفع السودان بمبادرته للاستضافة فقد كانت المعالم الدولة المضيفة غير واضحة البعض من قيادات الحركة الشعبية بالمعارضة قالوا إن المقترح لقاء “سلفا كير” و”مشار” استبقوا إطلاق تكهنات بعقدها في أروشا التنزانية، وأضافوا أن كينيا عرضت تبنيها اللقاء بين الفرقاء الجنوبيين.
ورغم إعلان الحكومة الكينية عن انعقاد القمة في شهر يوليو المقبل لم تحدد الوساطة أو تشير لمكان انعقاده وفق رغبة “أوتينقا” الوسيط الرئيسي الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع قيادات الحركة الشعبية منذ تكوينها.
فكان ذلك النوع الحاشد من اللقاءات بعد عجز الايقاد والمجتمع الدولي من طي ملف الحرب الأهلية بالجنوب فيترقب الكثيرون من قيادات الحركة الشعبية الأم والمعارضة أن اللقاء سيكون مفصلا لجميع الخلافات التي تتعلق بالسلطة والثروة والجيش والحرب بما فيها المؤسسات الحكومية.

وأكدت قيادات بالحركة الشعبية لـ(المجهر) أن محادثات السلام بأديس أبابا كانت جادة في إنفاذ عملية السلام وحل الخلاف بصورة نهائية، وأضافت أن المحادثات كانت تضم أكثر من واحد وعشرين دولة.
بما فيهم ممثلون للأمم المتحدة وقالوا إن البيان الختامي للمحادثات حمل عنوان تعليق المفاوضات لحين إشعار آخر.
وأكد مصدر فضل حجب اسمه لـ(المجهر) أن المعارضة تتخوف من اللقاء المرتقب بين “سلفا كير” و”مشار” لأن الأخير فقد الثقة في حكومة الجنوب .
وأعلنت الإيقاد بعد زيارة مفاجئة “لسلفا كير” برفقة الوفد المفاوض “نيال دينق نيال” وعدد من الوزراء، إلى العاصمة الإثيوبية، وعقد “سلفا كير” مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، “آبي أحمد”.
إيقاد ستقود اللقاء بين “سلفا كير” و”مشار”
وزير الخارجية الإثيوبي، “ورقينا قبيو”، أكد أن الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا قررت الجمع بين رئيس جنوب السودان “سلفا كير ميارديت” ونائب الرئيس السابق “مشار” وجهاً لوجه، مضيفاً أن (إيقاد) ستقود المحادثات.
“أوتينقا” بكينيا تقود لقاء “مشار” و”سلفا كير”
أكد الأمين العام للمعارضة الجنوبية، “بيتر ربنقو تنقو” أن اللقاء المتوقع بين رئيس دولة الجنوب “سلفا كير” وزعيم المعارضة الجنوبية “رياك مشار” تم بمبادرة قامت بها دولة كينيا، وأوضح أن المعارضة الكينية (اتنقا) قادت المبادرة لوضع حلول نهائية للصراع الدائر بين “مشار” و”سلفا كير”.
وأوضح أن المعارضة وضعت خارطة لعملية السلام منذ بدء جولات المفاوضات في أديس أبابا، مضيفاً أن اللقاء المرتقب بين “سلفا كير” و”مشار” يتطلب جدية حكومة “سلفا كير”، وقال إن “أونيقا” يتمتع بعلاقات طيبة مع قيادات الحركة الشعبية منذ تأسيسها في الخمسينيات.
“فوك بوث”: “مشار” رقماً لا يمكن تجاوزه

وقال مدير الإعلام بالمعارضة “فوك بوث” لـ(المجهر) أمس إن المعارضة متخوفة من الدور السلبي السابق الذي كانت تلعبه الايقاد في عملية السلام في المكاسب التي تقوم بها. وأضاف إن الإعلان عن القمة يؤكد أن “مشار” رقماً صعب تجاوزه في عملية السلام بدولة الجنوب، وأشار إلى أن الحكومة إذا كانت جادة في تحقق السلام، فإن القمة المعلنة ستعالج جميع الخلافات والمفارقات السياسية، مضيفاً أن فشل القمة يرتبط بإرادة حكومة الجنوب في تحقيق السلام، وأضاف أن اللقاء مرهون ومرتبط بعملية السلام، وأشار “فوك” إلى أن قمة الإيقاد التي ستنعقد في يوليو المقبل بين الرئيس “سلفا كير” و”رياك مشار” وترهن المعارضة نجاحها بجدية حكومة الجنوب في تنفيذ عملية السلام، مضيفا أن المعارضة تترقب القمة بحذر وخف شديدين بسبب الدور الذي كانت تلعبه الإيقاد في عملية اتفاقية السلام في أديس أبابا.
وقال إن مبادرة الإيقاد والوساطة الكينية لتحقيق السلام صحوة متأخرة من الإيقاد في الدور الذي كان تلعبه الإيقاد اتجاه عملية السلام، وأضاف أن ترقب المعارضة لاتفاقية السلام والقمة يكون بحذر كبير ومخاوف بسبب مماطلات حكومة الجنوب في المحادثات بأديس أبابا
فرص نجاح في قمة “سلفا كير” و”مشار”
وزير الخارجية الإثيوبي، “ورقينا قبيو” قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره وزير الخارجية، “الدرديري محمد أحمد”، الذي يزور أديس أبابا، أضاف أن (إيقاد) جاهزة لفرض العقوبات على المعوقين لاتفاقية السلام.
وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي إن مواطني جنوب السودان ينتظرون توقيع اتفاقية السلام، وواثقون من تنفيذ هذه الاتفاقية في أقرب وقت ممكن.
وشارك وزير الخارجية، “الدرديري محمد أحمد”، في اجتماع الدورة الـ(62) غير العادية لمجلس وزراء الـ(إيقاد) حول الخلافات بين فرقاء بالجنوب التي بدأت أعمالها بأديس أبابا، قبل ان يقود وفد للقاء الرئيس “سلفاكير ميارديت” ويحسم أمر عقد القمة في الخرطوم بمبادرة من الرئيس “البشي”ر وجدت القبول من كير .
كينيا أول من احتضنت المعارضة الجنوبية بعد الحرب
أكدت مصادر بجبهة الخلاص الوطني أن دولة كينيا هي اول من احتضنت أول مؤتمر للمعارضة، لتشكيل جبهة موحدة ضد حكومة الجنوب وقبل استئناف محادثات السلام.
وأضافت المصادر أن المؤتمر أثمر عن تكوين تحالف المعارضة الجنوبية الذي ضم جميع قيادات المعارضة، وأشارت إلى أن المبادرة التي تقودها دولة كينيا لجمع الرئيس “سلفا كير” و”رياك مشار” تخدم القضية السياسية، والوصول إلى حلول جذرية لمعالجة المشكلة مضيفين أن اللقاء سيزيل الكثير من الحواجز والعقبات القبلية.

ممثلون للفصائل الجنوبية غير موقعين في اتفاقية السلام
وقال الوزير السابق “كوستي مانيبي” إن ممثلين للفصائل والمعارضة المسلحة وغير المسلحة التقوا في بلدة (نياهورورو) بدولة كينيا، والتي وصفها “مانيبي” بالمجموعات ذات الميول السياسية المشترك تتعارض سياسياً وبعضها يتوافق مع نظام “سلفا كير”.
ويأتي الاجتماع، المتوقع أن يستمر ثلاثة أيام، بعدما عقد دبلوماسيون من تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) محادثات مع رئيس جنوب السودان في جوبا في مطلع الأسبوع للضغط على الحكومة للمشاركة في محادثات السلام .
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية في جنوب السودان تمخضت عن تطهير عرقي وجرائم حرب أخرى.

حكومة جوبا ليس لديها رغبة في السلام
ورغم موافقة سلفاكير باستضافة الخرطوم بلقاءه المرتقب مع رياك مشار، قال البرلماني “جاستين جوزيف” لـ(المجهر) إن توقعات لقاء “سلفا كير” و”مشار” يتطلب إرادة الحكومة وهناك مواضيع عالقة منها نسبة المشاركة في الحكومة وعدد الولايات ومشكلة الجيشين في الدولة مسألة في غاية الصعوبة، وأضاف إن الجيش الموجود في الجنوب قبلي ونسبة (99%) من قبيلة الدينكا والبرلمان الموجود في الدولة إقليمي، وطالبنا بحل البرلمان لكن الحكومة رفضت، ليتم تكوينه وفق أسس جديدة والمقترحات التي قدمتها الإيقاد فهي ليست طرفاً محايداً وتميل إلى الحكومة، وأشار إلى أن فشل المفاوضات كان متوقعاً والحكومة ليس لديها رغبة في تحقيق السلام وأثناء سير المحادثات كانت الحكومة تهاجم المناطق، مضيفا أن الحكومة ليست لديها مواقف ثابتة وتتخبط في الاتفاقية وحتى إذا تم اللقاء بين “سلفا كير” و”مشار” ليست هذه المشكلة الأساسية ونطالب بحل شامل للمشكلة الأساسية.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية