تقارير

تشريعي الخرطوم ووزارة البنى التحتية في مواجهة استعدادات خريف هذا العام

الوزارة تشكو من تقاطعات تحويل مسؤولية حفر المصارف الفرعية مع المحليات

وزير البنى التحتية: عمل المصارف كمسؤولية (حقتنا) لكن كميزانية (ما حقتنا)!
مطالبات التوسع في المصارف في المحليات لا تقابلها ميزانية كافية
تقرير – أروى بابكر جبريل
فى اجتماع عقدته لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية بتشريعي الخرطوم مع وزارة البنى التحتية والمواصلات بالوزارة، أمس (الاثنين)، للوقوف على مدى تهيئة المصارف المائية لولاية الخرطوم لخريف هذا العام، وكان الغرض الرئيسي للاجتماع هو تنظيف المصارف الرئيسة والفرعية، تم وضع مصفوفة للعمل لهذا العام، وقسم من خلالها العمل في أعمال التطهير والتيسير، وهي: وحدة المصارف بالمحليات، صيانة الطرق، إعادة تأهيل وتطهير المصارف، التروس النيلية، بوابات على النيل، آلية مشتركة للكسورات ووحدة تجميل الجسور.
الاجتماع كان بمثابة مواجهة بين الجهاز التنفيذي ممثلاً في وزارة البنى التحتية والمحليات، من جهة، والجهاز التشريعي والرقابي ممثلاً في لجنة التخطيط، حيث حضر الاجتماع كل منسوبي المحليات والمنسقين وأعضاء اللجنة.
{ المطلوب عمل مستمر
رئيس لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية بتشريعي الخرطوم “جابر حيدوب” قال إنهم كجهة رقابية يريدون الاطمئنان على موقف ولاية الخرطوم في خريف هذا العام وهل هناك عمل بالفعل، وأشار إلى مسؤولية الوزارة والمحليات وأضاف: (ولا نريد أن يكون هناك انحراف بل عمل مستمر).
مدير عام الطرق والجسور بالولاية “الصافي أحمد” لم يخفِ أن هناك تقاطعات حيث تم تحويل المصارف الفرعية إلى وزارة البنى التحتية، وهذه المصارف غير مدرجة في الميزانية، وأضاف: (ناس المحليات أحسن تحولوا لينا الميزانية، أو بما أنكم تسلمتم الميزانية قوموا بواجبكم إلى أن تنتقل إلينا انتقالاً كاملاً)، وزاد: (عمل المصارف كمسؤولية حقتنا ولكن كميزانية ما حقتنا)!
وأشار “الصافي” إلى أن عدداً من المحليات ذكروا أنهم لم يتسلموا الميزانية، وفيما يختص بالآليات قال إن آلياتهم مخصصة للطرق والجسور فقط، أما المصارف الرئيسية ففكرنا في استغلال موارد الهيئة الاستغلال الأمثل، والاستفادة منها، لكن الميزانية (20%- 30%) وهي غير كافية، حيث إن التنفيذ يتم إما عن طريق المقاولين أو التنفيذ المباشر، وقللنا من الاستعانة بالمقاولين، لأن لدينا تحفظاً على أدائهم، وقال إنه تمت صيانة كل السدود وكل المشروعات التي تقل تكلفتها عن (10) ملايين جنيه، وأشار إلى أن التدفقات المالية (ماشة بصورة كويسة)، حيث تعهدت وزارة المالية بدفع (20) مليون جنيه.
{ تطهير المصارف
مدير المشروعات بالوزارة “محمد عبد الله” قال إنهم منذ يناير بدأوا تحديد مهمة نظافة المصارف الرئيسة، عبر ممثلي المصارف في المحليات، حيث يحدد لكل وحدة عدد من المصارف تحت آلية مشتركة، وما تبقى من مصارف سيوزع على المقاولين الأكفاء، وقال: (نأمل أن تقلل من المخاطر على الناس).
{ منسوبو المحليات
ممثل محلية أمبدة “عمر بشرى” قال إنه تم ترفيع للجسر الواقي ونظافة المصارف، وتم العمل بآليتين و(12) عاملاً والمبلغ المرحل (26) مليوناً.
ممثل محلية شرق النيل “خالد عثمان” قال: (بدأنا العمل بداية شهر يناير، وتم بنسبة 90% بواسطة الآليات)، وأضاف: (كنا نعاني من مشكلة مرابيع الشريف ولكن العمل اكتمل فيها بنسبة (100%) وتمت إعادة حفر مصرف الجريف شرق.
أما ممثل محلية كرري “إبراهيم أحمد” فقد أشار إلى بدء العمل في وقت مبكر بالجسر الواقي بغرب الحارات، بنسبة (100%) وكل الخيران تم ترفيعها بنسبة (100%) ومصرف الفتح حوالي (15) كيلو، وقال: (أنجزنا منها 13 كيلو وأنهينا العمل في مصرف الأولى والرابعة والنص الأنبوبي بنسبة 100%، والآن نعمل في مصرف مدينة النيل).
ممثل محلية أم درمان أشار أيضاً إلى بدء العمل منذ شهر يناير بالسوق الشعبي لأن مشاكله كثيرة، واستطرد قائلاً: (أنهينا المصبات، وترفيع الخيران بنسبة 100%، وأيضاً التروس النيلية بنسبة 50%، والآن جارٍ تطهير 18 مصرفاً).
وقالت ممثلة محلية جبل أولياء “توحة عبد الحميد”: (بدأنا بنهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير، لدينا 12 خوراً أنجزنا منها 11، و9 مصبات أنجزنا منها 5).
ومن ناحيته قال مدير ادارة مصارف الخرطوم “الفاتح محمد علي”: (بدأنا نظافة وتطهير المصارف، لدينا 12 مصرفاً أنهينا العمل في 7 منها).
{ ملاحظات
نائب المنسق العام لجبل أولياء “عامر إبراهيم أحمد” ذكر في حديثه أن مصرف اليرموك يعد أكبر هاجس، فإما أن يغطى أو يبنى، لأن المياه الراكدة تهدد صحة أهل المنطقة، وثمة مشكلة في العبارات تواجه تلك المنطقة، ومصارف الجبل شرق (ما حصل فيها حاجة) ومصرف الكلاكلات (لا يصرف) بل يقوم بإرجاع المياه، ونبه إلى أن اللجان الشعبية لا تشرف على عملها: (ينظفوا الخور والأنقاض بيطلعوها، ويتركوها في طرف الخور)، وأشار إلى أن المصارف تولتها الوزارة، وأرجعتها في وقت متأخر للمحليات (بالطريقة دي ما ح نلقى حل)، وقال: (نريد أن نعرف لماذا فعلتم ذلك؟).
عضو (اللجان الشعبية ولاية الخرطوم) “حسن محمد الحسن” قال إن مصرف المنطقة الصناعية واسع جداً لا يقوم بغرضه، وهو مليء بالمياه الراكدة التي تسببت فى توالد البعوض ومشاكل أخرى.. أما عضو المجلس التشريعي بولاية الخرطوم (الدائرة 39) “مبارك ساحور” فقد قال إن العبارات موجودة لكن لم تنزل للأحياء، وكل سنة تتم سرقتها، مشيراً إلى أنها تعرضت في العام الماضي لسرقة بقلاب “بتاع” حكومة!! وأيضاً كل المنهولات في شارع (الهوا) سُرقت، وهذا يدل على عدم وجود متابعة.
مدير عام الطرق والجسور المهندس “الصافي أحمد” لخص الاجتماع قائلاً إن مطالبات التوسع في المصارف في المحليات لا تقابلها ميزانية كافية، مشيراً إلى أنها لا تسمح لهم بتغطية المصارف الكبيرة، وأنه لم يتم أي تمويل للعبارات في السنة الماضية، وأكد أن (20) مليون جنيه غير كافية حسب تكلفة اليوم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية