وزير وزارة التعاون الدولي القيادي بالمؤتمر الشعبي إدريس سليمان للمجهر1/2
* تخيُّر الوقت والزمان لإعلان المنظومة الخالفة قابل للنقاش.. ونحن الذين نقبل الطرح وشركاء في التنفي
*الانسجام في الجهاز التنفيذي معقول لكن الجانب السياسي لازال فيه إشكالات
*اذا لم يحدث تشاور واسع في مفوضية الانتخابات وقانونها فإن المؤتمر الوطني لو أنزل ملائكة السماء لن يقبل به أحد
حوار: فاطمة مبارك – تصوير: شالكا
مقدمة:
واجهت حكومة الوفاق الوطني التي انبثقت من مخرجات الحوار بعد تكوينها صعوبات سياسية واقتصادية معقدة، فعلى المستوى الاقتصادي عانت البلاد من انفلات في الأسعار، بعد ارتفاع التضخم وارتفاع الدولار مقابل العملة المحلية، الأمر الذي انعكس على حياة الناس، وعلى المستوى السياسي لا زالت هناك أحزاب وحركات خارج منظومة الوفاق الوطني، كذلك هناك أحداث إقليمية ودولية ألقت بظلالها على المشهد السياسي والاقتصادي الداخلي، وأثر على فعالية هذه الحكومة .. المؤتمر الوطني من جانبه استشعر هذه المسالة، وقام بإجراء تعديلات وزارية وسط وزرائه، فيما لازال المؤتمر الشعبي يعلق آماله على مخرجات الحوار، ويأمل في تنفيذها، ويعتبر أن حكومة الوفاق الوطني واجهت هجوماً غير مبرر، إلا أن كثيراً من المراقبين يرون أن المؤتمر الشعبي لم يحقق التوازن المطلوب داخل الحكومة بوصفه من الأحزاب المؤثرة.. (المجهر) حاولت قراءة الأوضاع السياسية والاقتصادية بصورة عامة.. بجانب الأوضاع داخل حزب المؤتمر الشعبي.. فجلست مع وزير التعاون الدولي والقيادي بالمؤتمر الشعبي إدريس سليمان في حوار تناول قضايا الراهن السياسي والاقتصادي، فماذا قال:
# كيف تنظرون للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة؟
– السودان بلد موارده هائلة وإمكانياته كبيرة، صحيح هو الآن يمر بظروف صعبة، وهناك مشكلة اقتصادية، لكن أعتقد أن المشكلة مقدور على حلها.
# إذا كان مقدوراً على حلها ماذا ينتظر المسؤولون؟
هي ليست مشكلة مستعصية أو مستحيلة لأن الموارد موجودة، وإذا أُحسنت إدارتها بالتأكيد ستحل مشكلة الاقتصاد السوداني الحالية.
# إذن أنت غير قلق على الأوضاع الاقتصادية رغم صعوبتها؟
– أنا غير مشفق كثيراً على الأوضاع لأنني أعتقد أنها ستتحسن في مدى قريب إن شاء الله .. هذا من ناحية، من الناحية السياسية طبعاً هنالك إشكاليات سياسية، ولكن طالما أن كل القوى ارتضت الحوار فأنا أعتقد جازماً أننا يمكن أن نحل جميع مشاكلنا.
{ الحوار كان أهم محاوره معايش الناس وانتهي الحوار وزادات الأزمة ؟
نعم هنالك ضائقة معيشية الآن، ولكن هذه الضائقة كما قلت إن شاء الله تُحل في القريب.
{ كيف ستحل؟
هناك رؤية وخطط وبرنامج عمل لحل هذه الضائقة .. وهى متمثلة في أشياء محددة تسببت في ارتفاع سعر الدولار، الذي أدى لارتفاع أسعار كل الواردات وهنالك محاولات الآن تجري لحلحلة هذا الموضوع، وأعتقد أنه سيحل.
{ المؤتمر الوطني أجرى بعض التعديلات على مستوى الوزراء، بهدف تفعيل أداء الحكومة هل المشكلة في الوزراء؟
– المشكلة دائماً ليست في الأشخاص، ولكن في الإدارة والسياسة والمنهج والخطط، وفي إنفاذ وإنجاز هذه السياسات ربما تغيير الأشخاص يغيِّر نوعاً ما، لكن ما لم نكن أكثر جدية في تنفيذ الخطط التي توضع، فإن تغيير الأشخاص لن يؤدي للتغيير الكبير المطلوب
#ماالمطلوب إذن ؟
– مطلوب تغيير في المنهج، ومزيد من التنسيق بين القوى السياسية، ومطلوب مزيد من التشاور والفعالية في تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه، نحن في السودان مشكلتنا في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، والآن لو نفذ كل ما يتعلق بالحوار الوطني لكان الآن موقفنا أفضل بكثير.
{ هل بلغتم كمؤتمر شعبي أنه سيكون هنالك تغيير وزاري؟
طبعاً التغيير يعني في الغالب الأعم المؤتمر الوطني، فليس بالضرورة أن يبلغونا، لكن إذا أرادوا تغيير وزراء الأحزاب الأخرى فلا بد من إخطار هذه الأحزاب، سواء أكان المؤتمر الشعبي أو غيره، حتى الآن نحن في المؤتمر الشعبي لم يتم إبلاغنا بأي تغيير.
{ الآن مضى عام على حكومة الوفاق الوطني ما هو تقييمك؟
– أفتكر أداء الحكومة طيب بالرغم من الحملة الكبيرة عليها، أولاً هنالك انسجام بين أفراد الحكومة، وهنالك خطط وبرامج عمل جيدة تم الاتفاق عليها الآن، نحن بصدد التنفيذ والإنجاز، وهذا يحتاج لوقت أكثر وجهد أكبر، لا يمكن أن نقول إننا راضون تمام الرضا عن الأداء بما فيه أداؤنا نحن، لأننا نرى أن هنالك فرصة لأداء أفضل .. ولكن أعتقد نحن في الطريق الصحيح.
{ ما تقييمكم لتجربة الشراكة في السلطة هل يوجد انسجام؟
– إذا تحدثت عن الجهاز التنفيذي فيه انسجام معقول، لو تحدثت عن الجانب السياسي لازالت هنالك إشكاليات في الانسجام، لأنه كما قلت الشراكة دائماً بمشاكلها، وهي تحتاج لصبر وتركيز وتشاور ..ونحن دائماً في السودان ضعيفين في هذه المسائل، وإذا كان المؤتمر الوطني حتى عضويته لا يشركها بصورة مثلى، فما بالك بإشراك الآخرين! ولكننا سنصبر على هذا التواني في إنجاز شراكة فعالة ونافذة وقوية.. وكما قلت نحن بدأنا مشوار ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والخطوة التي مشيناها تدل على أنه بالإمكان حدوث شراكة حقيقية ومنتجة.
{ هل العلاقة بينكم وبين المؤتمر الوطني تجاوزت مرحلة الصراعات؟
– نعم بالتأكيد تجاوزت مرحلة التوترات والصراعات ولكن لم تدخل حتى الآن في طور الانسجام الكامل، هذه خطوات لابد أن نمشي عليها لمزيد من التشاركية والتواصل والتنسيق .. لايمكن أن نقول نحن والمؤتمر الوطني نسير على قدم وساق في كل الأشياء، ستظل هنالك أشياء عليها خلاف وأشياء لم يتم التشاور حولها وأشياء تحتاج لتنسيق.
{ يمكنك إعطاءنا أمثلة لهذه الأشياء؟
مثلاً إنفاذ مخرجات الحوار الوطني تحتاج لتشاور مستمر، ونحن عندما دخلنا الحوار الوطني كان القصد الأساسي أن نشارك وليس أن نعطي توصيات لجهة أخرى تنفذها، المطلوب أننا كلنا قوى سياسية نتشارك في إنفاذ ما اتفقنا عليه، وإذا أحد الشركاء انفرد باتخاذ القرار وظن أنه ينفذه إنابة عنا من هنا تبدأ الاشكاليات .. الشراكة لابد أن نتشارك في إنفاذ المخرجات ونتحمل مسؤولياتها ولا تطالبني بتحمل مسوؤليات قرارات تأخذها أنت منفرداً
#مثل ماذا؟
– الآن لو ضربنا مثال بالأوضاع الاقتصادية نحن لدينا رؤية اقتصادية وتصور وخطة ونفتكر أن مقترحاتنا لو تم تنفيذها ستحل المشكلة السودانية، لكن يظل الشريك في بعض الأحيان ينفرد ببعض القرارات، وأجد في النهاية نفسي مسؤولاً عن هذه القرارات دون أن أشارك فيها مشاركة فعلية.
{ الشارع السوداني غير راضٍ عن تنفيذ مخرجات ما يسمى بالحوار الوطني؟
– الحوار الوطني مهم، لأنه أما الحوار أو النزاع والصراع، ولا يمكن أن يقول عاقل إن الصراع هو الذي يؤدي لنتيجة أفضل، إذن المطلوب أن نفعل الحوار وننفذ مخرجاته .. ولابد من الصبر على هذا الحوار لأنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تنقذ السودان.
{ الناس شعرت أن الحكومة انشغلت عن الحوار ومضت في تنفيذ سياسات ماقبل الحوار؟
فعلاً الحوار واحدة من اشكالياته انه لا يوجد تركيز عليه، واختلطت الأمور بالنسبة لكثير من الناس بين البرامج القديمة التي اختطاها المؤتمر الوطني وبين مخرجات الحوار، وهنالك من يتحدث عن برنامج الرئيس الانتخابي والخطة الخمسية والخطة الثلاثية ويتحدثوا عن استراتيجية ربع قرنية، وهي واحدة فقط من المرجعيات، وما لم يكن الحوار المرجعية الأولى والأساسية لن نمضي إلى الأمام.
{ في الأسابيع الماضية كثر الحديث عن دستور دائم يجاز بواسطة البرلمان الحالي ربما ماموقفكم من هذا الطرح؟
– نحن موقفنا واضح في هذه النقطة، إن الدستور الدائم حسب مخرجات الحوار يجيزه البرلمان القادم المنتخب من قبل الشعب السوداني، القوى السياسية الموجودة لابد أن تنزل للشعب وتأخذ منه تفويضاً، ولا نريد لشخص أن يدعي أن لديه تفويضاً من الشعب السوداني، لأننا اتفقنا في الحوار الوطني أن نمهِّد لانتخابات نزيهة وحرة وشفافة في 2020 تتنافس فيها كل القوى السياسية وتخضع نفسها للشعب السوداني ليختار من يختار، دون ذلك كوننا نتحاور حول الدستور أو نقترح سمات للدستور القادم هذا غير ممنوع يمكن للشخص أن يقترح ويفكر بصوت مسموع، لكن لا لإجازة دستور دائم بواسطة المؤسسات الموجودة لأن هذه المؤسسات تحتاج أن تنزل للشعب السوداني، وتجدد تفويضها وإذا فوضها حينها تكون مؤهلة لإجازة دستور دائم، وإجازة دستور دائم تتطلب إجماعاً من كافة أطراف الشعب السوداني، ولا زالت هنالك قوى وحركات معارضة.. إذن الأولوية هي أن نركز على الوصول لتوافق مع هذه القوى التي لا زالت تعارض حتى لا يأتي شخص آخر يطالب بوضع انتقالي وإعادة النظر في الدستور والسودان ظل لـ60 عاماً يعيد النظر في الدستور، أما من يريد أن يغير الدستور الانتقالي، فبالإمكان تغييره وإذا أردنا الآن عمل مفوضيات جديدة نغير الدستور، وإذا أردنا مزيد من الصلاحيات لمجلس الوزراء يمكن أن نغير الدستور
{ في الأسابيع الماضية انعقد اجتماع للجنة التنسيقية العليا وتحدثت عن الدستور الدائم، وهنالك حديث عن أنها هي نفسها ستقوم بعمل دستور دائم؟
ابداً اللجنة التنسيقية كانت واضحة أن الأولوية تعطى للانتخابات والإعداد لها، نحن نريد مفوضية انتخابات وقانون، وحتى لا يأتي أحد ويقول المفوضية كونت بدوننا أو القانون لا يناسبنا لابد أن تحدث مشاورات واسعة في قانون الانتخابات القادمة لتحقيق الاتفاق
#لكن يبدو أن هناك قوى سياسية لن تشارك؟
– إذا أردنا مشاركة كل القوى السياسية في الانتخابات، لا بد أن تكون كل الأمور واضحة بالنسبة لاستقلالية المفوضية والمستقلين فيها، ونزاهة الناس إضافة للحرص على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ولابد أن ننظر في قانون الانتخابات مشاركة الناس في الانتخابات، وكيف نريد شكل البرلمان وما هي إجراءات الانتخابات، وما هي شروطها، وإذا لم يحدث تشاور واسع في المفوضية وقانون الانتخابات .. المؤتمر الوطني لو أنزل ملائكة من السماء لن يقبل بهم أحد .
{ الملاحظ أنه حتى المؤسسات لم تكتمل حتى الآن؟
– صحيح ونحن قلنا الحوار فيه أشياء أساسية لا زالت تنتظر، ونحن نرجو أن تتكون، ولكن بتشاور ونتفق على عملها ونتفق كذلك على أن العمل فيها تطوعي، لأننا لا نريد تحميل الشعب السوداني أعباء هذه المشاركة.
#في أي سياق فهمتم تقديم المؤتمر الوطني لمرشحه الرئاسي من الآن؟
نحن الآن بعيدين جداً من انتخابات2020 ولدينا أولويات مقدمة على الانتخابات، ومن يأتي رئيساً للجمهورية، والمؤتمر الوطني نفسه في آخر اجتماع شورى له قال هذه المسألة سابقة لأوانها
# إذن من هؤلاء الذين يقومون بترشيحه؟
الذين يرشحون الرئيس يبدو أنهم آخرون .. جماعة لعيبة من المؤتمر الوطني وخارج المؤسسات الموجودة هناك.. بعض الأحزاب التي تسبق بترشيح الرئيس قبل الآخرين.. ونحن بالنسبة لنا عموماً مسألة الأفراد هذه مسألة غير هامة
# ما المهم بالنسبة لكم؟
المهم لدينا البرنامج والتغيير الذي يمكن أن يحدثه الشخص المنتخب، وما هو برنامجه وماهي الأسس التي يريد أن يطرحها للشعب، ليحل كل إشكالياته سواء أكان مشكلة حريات وحقوق أو معاش واقتصاد أو سلام ووحدة
{ حزبكم تحدث عن مسألة محاسبة وزرائه هل مارس فضيلة المحاسبة ؟
– المؤتمر الشعبي دائماً يحاسب وزراءه وغير وزرائه ، الأمين العام يحاسب، الوزراء يُحاسبوا والأعضاء يُحاسبوا والحمد لله نحن حزب يعتمد على المؤسسية والشورى والتناصح، وأحياناً تأتي المحاسبة من أفراد عاديين خارج مؤسسات الحزب، يعني عضو عادي يمكن يحاسبك حساب منكر ونكير، وأنا ذهبت لأخواننا في بورتسودان فكانوا يحاسبونني لمدة أربع ساعات، وفي ولاية الخرطوم كان توجهنا هو المحاسبة.. نحن نهتم جداً بالمحاسبة والتقييم والتقويم، ونبني أمرنا على الشورى والمؤسسية، وإذا المؤسسة أصدرت قراراً، ما على الأعضاء إلا الالتزم
{ بالرغم من ذلك هنالك تفلتات في حزب المؤتمر الشعبي؟
– هذه ليست تفلتات، بل هي حيوية في الحزب، ولا يوجد شخص في الحزب يعمل بالإشارة (امش يمين امش شمال) كلهم ناس قدرات وكفاءات وهم ضحوا بالكثير، حرياتهم وأرزاقهم وأوقاتهم من أجل مباديء وقيم محددة، لذلك ليس بالإمكان لأشخاص كهؤلاء أن تحكمهم وتدخلهم في قمقم واحد.
{ لكن هذه التفلتات لم تحدث في حياة الترابي؟
لا. لا حتى أيام الترابي كانت موجودة .
{ لكن الخلافات وقتها كانت لا تخرج للإعلام؟
معليش.. لأن الإعلام لم يكن متاحاً لنا، وكان مقاطعاً للمؤتمر الشعبي لاعتبارات نحن نقدرها، الآن أصبح كله على السطح، والميديا قبل خمس أو ست سنوات لم تكن بهذه الكثافة والأهمية. الآن أصبح هنالك قدر من النشاط الكبير لذلك ظهرت الأشياء التي لم تظهر من قبل، والشيخ هو من علمنا الشورى والنصيحة وقولة الحق، وكان أول من يفعل هذه الأشياء، وقضى وقتاً طويلاً في السجن.. ونحن غير منزعجين.. بل أنا مبسوط من وجود حزب بهذه الحيوية .
{ لماذا صمت المؤتمر الشعبي عن تقديم رأيه حول تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد المشاركة في السلطة؟
– ربما يكون هناك ثمة اختلاف بين منهج الحزب الذي كان متبعاً في المعارضة ومنهجه وهو شريك، والمشاركة لديها أدوات كثيرة، جزء إعلامي و جزء للأعضاء وللشركاء وجزء ينفذ من خلال الوجود في المؤسسات المختلفة.
# ماعلاقة جولات الحزب بمشاركته في السلطة؟
افتكر اللقاءات والجولات التي يقوم بها الأخ الأمين العام تصب في إطار عملنا كمؤسسة سياسية، ولا بد أن تلتقي بالجماهير وتوضح لها، ونحن عندما نذهب إلى جنوب كردفان نتحدث في الحريات والسلام ومعاش الناس وكل القضايا التي تهم الشعب السوداني، وتهمنا نحن كمؤتمر شعبي، وبالتالي الأمين العام إذا ذهب إلى ألمانيا وقابل الحركات المسلحة وحاول حثها على السلام والتوافق، وطرح لها موضوع الحوار الوطني، فهذا بالتأكيد يأتي في إطار عملنا، وهي من القضايا الأساسية لأن معاش الناس مرتبط بقضية السلام
{ متى سترى المنظومة الخالفة النور خاصة وأن الشيخ الترابي ترك موضوعين استراتيجيين، الحوار الوطني والمنظومة الخالفة؟
– هذا قرار مؤسسات ومؤتمر عام وهيئة قيادة وأمانة عامة، ويظل القرار موجوداً إلى أن يُغير.. إذا كان هناك شخص غير راغب في هذه المسألة فلابد من تغيير القرار من خلال هذه المؤسسات، وطالما أنه قرار مؤسسات لابد من إنفاذه،
#متى سيتم إنفاذه؟
تخير الوقت والزمان للإعلان عن هذه المسألة أمر قابل للنقاش، وليس فيه مشكلة، وقد يوجد شخص يفتكر أن الظروف مناسبة، وآخر يرى أن مشاكل البلد الاقتصادية يتطلب تأجيلها، وفي هذه الحالة لا توجد مشكلة طالما أننا متفقون على تنفيذها، والمنظومة الخالفة منذ أن طرحها شيخ حسن، ووافقت عليها أجهزة الحزب وشرعت في إنفاذها من خلال الاتصال بالأشخاص والقيادات والقوى المختلفة التي يمكن أن تشكل هذه المنظومة الخالفة، والمنظومة الخالفة ليست هى توسع في المؤتمر الشعبي، الآن نحن نريد عمل شئ مختلف ..إننا منذ البداية نحن والآخرين الذين يقبلون هذا الطرح شركاء في تنفيذ المنظومة الخالفة، لذلك لم نسمها، ولم نعمل لها لوائح، ولا دستور، ولا قوانين، لأن المطلوب أن الناس الذين يحضرون الاجتماع التأسيسي هم الذين يقررون في كل هذه المسائل.
{ رغم حديثكم عن اجتماع الترابي ببعض القيادات وموافقتهم لطرحه إلا أن بعضهم نفى جلوسه مع حزبكم بخصوص المنظومة الخالفة، وقالوا إنهم لا يفهمونها؟
– ما فاهمين لأن هنالك آلاف الأشخاص اتصل بهم الشيخ وغير الشيخ .. الشيخ يجوز أنه اتصل بقوى وأفراد على مستوى المركز، لكن الآن هنالك اتصالات، وهنالك ناس (باصمين) على هذا الموضوع بالعشرة، وقالوا متى ما تحددون موعداً للاجتماع نحن مستعدون، ولا توجد إشكالية والناس الذين تم التواصل معهم متفقين مائة بالمائة إنه الحل الوحيد لهذا البلد.
{ يعني هنالك اجتماعات في هذه المسألة؟
– مستمرة ولا ينقطع، وحديثك هذا نفسه نقاش وتظهر في الصحف بين الحين والآخر، نقاشات وهذا يدل على أن الموضوع فيه حركة وليس متوقف، والناس يتحدثون عن متى تُعلن، وهذه ليس فيها إشكالية، وهى مسألة تقرر في الظرف المناسب والوقت المناسب والمكان المناسب إن شاء الله.