بكل الوضوح

أخطار وراء الأخبار!!

عامر باشاب

{ جاء في أخبار الأمس أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولاية الخرطوم تمكن من مداهمة مخزن بحي (العُشرة) بالخرطوم، ووجدت بداخله ما يزيد عن ألفيّ (2000) أسطوانة غاز من مختلف الأنواع معدة للبيع بـ(السوق الأسود) بأسعار تتراوح ما بين (200-250 جنيهاً)، في حين أن السعر الرسمي لعبوة أسطوانة الغاز لا يتجاوز الـ(110) جنيهات.
{ يا سبحان الله، هناك من يستغل الضائقة المعيشية وحاجة المواطن حتى في شهر رمضان؟!
{ والمؤسف أننا كسودانيين بعد أن كنا حتى وقت قريب نساند بعضنا البعض في أيام المحن والأزمات، نجد أن الكثيرين منا الآن أصبحوا جزءاً أساسياً في تفاقم ومضاعفة الأزمات والحرص على زيادة طينها بلة!!
{ لماذا الاحتكار والتلاعب بالأسعار؟ لماذا (نزودها ونسودها) على بعضنا البعض بالسوق الأسود؟ ولماذا أصبح التركيز على المصالح الذاتية والفوائد الشخصية على حساب الآخرين؟ لماذا صرنا نأتمر بأمر النفس الأمارة بالسوء ونضرب بعضنا البعض ضربات موجعة في أماكن حساسة؟ لماذا.. ولماذا.. ولماذا..؟!
{ كذلك من الأخبار التي تنبئ عن أخطار تحيط باقتصاد البلاد من الداخل والخارج، تمكن سلطات أمن الطيران بمطار الخرطوم الدولي مساء (الاثنين) الماضي من إحباط محاولة تهريب عملات أجنبية تقدر بـ(159) ألف دولار أمريكي بحوزة وافد أجنبي في طريقه إلى العاصمة القطرية الدوحة عبر الخطوط الجوية القطرية، ووجدت الدولارات مخبأة داخل أمتعته والمدهش أن هذه ليست العملية الوحيدة التي تحبط فيها سلطات الأمن محاولات تهريب العملات الأجنبية وتهريب الذهب، ورغم ذلك ما زال المهربون يواصلون المحاولات ما يؤكد أن هناك شبكات إجرامية ممتدة ما بين الداخل والخارج تعمل على ضرب الاقتصاد السوداني.
{ نعرف أن المهرب الأجنبي يعمل بمبدأ بلداً ما بلدك جر في جلد اقتصادها الشوك وكمان السكاكين!! لكن الذي لا نفهمه لماذا يصر بعض السودانيين على تخريب اقتصاد بلادنا عبر التهريب والتسريب؟!
} وضوح أخير
{ حقاً لا بد من أن نبعث بالتحايا والإشادات لقادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ولبقية الأجهزة الأمنية لجهودهم المتواصلة لملاحقة كل من تسول لهم أنفسهم الأمارة بالاحتكار وبالتهريب والتخريب للتلاعب باقتصاد البلاد.
{ اللهم احفظ بلادنا من (مجارمة) الداخل والخارج.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية