نوافذ

البريدك..!!

نضال حسن الحاج

حينما تصبح رسائل الأحباء مجرد أدلة إدانة.. بتقصير أو نسيان.. بوعد لم يصدق أو عاطفة ظلت حبيسة الرسالة.. حينها ثق أنك تعافيت تماماً من حبيب لم يحبك.. أو أنك لم تفتح له أبواب قلبك بما يكفي لاحتواء حسه.
لأن الحب يعلّم الغفران ويجعل لسان حال المرء متفقاً مع أستاذنا “التجاني حاج موسى”..
مسامحك ما عشان عينيك
عشان تتعلم الغفران وتصفح لو زمن جار بيك..
فيبقى الغفران سيد الموقف بين المتحابَين حتى وإن لم تكن العيون هي صاحبة الفضل في الصفح عن الحبيب.
وصلتني إحدى الصور التي كتب عليها (البريدك.. حتى كان في الليدو ما بكتلك).
فضحكت وجعلتها حالتي الشخصية لأكثر من أربع وعشرين ساعة..
وكانت تعليقات من حولي كبيرة وكثيرة.. بل إن الأمر قد تخطى التعليقات إلى السرقة كحالة خاصة لـ(الواتساب) بصورة خاصة.. ما يدل على وجود حالات قتل عمد أو غير عمد تتم ممارستها من قبل الكثير من الأحباء.
وهذه لعمري كارثة أكبر من كارثة الوقود.. لأن هذا القتل يمارسه فرد بحياة المقتول مع قدرة الثاني على الدفاع عن نفسه.
ويظل الفرد معروفاً بالنسبة له.
أما أزمة الوقود هذه.. فلا أحد يعرف رأس هرمها ولا أحد يستطيع أن يقول بغم.
وبس..
وصحي البريدك.. في الليدو ما بكتلك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية