فوق رأي

على الموجة اللاسعة

هناء إبراهيم

ناس الأرجنتين كان عندهم إذاعة غريبة جداً.. يستمع لها (12) مليون شخص يومياً اسمها (إذاعة المجانين).. والاسم هنا مقصود فعلاً.. ما المجانين الاسم المستعار فالإذاعة كانت تبث من مستشفى الصحة النفسية..
والله جد..
الموجة المتوسطة والموجة (اللاسعة)..
في الإذاعة دي إنت مؤهل إنك تبكي وتضحك في نفس ذات اللحظة..
قد تهيئ نفسك لموجة ضحك.. فتجد المجنون قد ذهب بك إلى سرادق عزاء ووليمة بكاء عميق..
تحسب من بداية حديثه أنك مقبل على لفة حزن وإذا بك تضحك كما لم تضحك من قبل..
الناس بمن فيهم أنا وحبوبة جيرانا بنحب حكايات المجانين وفي نفس الوقت بنخاف منهم..
يعني هسه لو لاقاك مجنون في الشارع داير تقيف؟!
صدقتك..
أستطيع أن أتخيل شكل البرامج في تلك الإذاعة..
عالم مليء بالوجع والفرح، البكاء والضحك..
بقولوا حاجات مجنونة عاقلة جنس عقل..
ذات تجربة (كتابة كتاب) من داخل هذا العالم.. شعرت أن سرد حكاياتهم استغلال.. كونهم في عالم آخر..
أشعر أحياناً أن حكاياتهم وإفاداتهم عوارات عقل وأننا نسترق النظر..
أقول قولي هذا كرأي شخصي
و…….
قلبو مجنون وعقلو أجن

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية