حوارات

القطب (الختمي) المعارض “تاج السر الميرغني” في حوار الساعة مع (المجهر)

لم أخرج عن الاتحادي وهذا أصل الخلاف في تعيين خليفة الخلفاء للطائفة من قبل مولانا وابنه "الحسن"

كثير من (الختمية) والخلفاء اعترضوا على الموقف السياسي “للميرغني” لأنهم متمسكون بمنهج الطريقة
نعم (للختمية) أفرع في مصر واريتريا يتبعون لقيادة آل “الميرغني” لكن ..

حاورته – رشان أوشي
احتدم الصراع داخل إحدى الطائفتين الدينيتين الشهيرتين في السودان، فطائفة (الختمية) ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة الآن تعيش معركة محتدمة حول تعيين خليفة الخلفاء، وهو المنصب الديني الذي يلي المرشد العام مباشرة، حيث قام السيد “محمد الحسن الميرغني” بتعيين خليفة خلفاء، اختلفت حوله الطائفة، وقام السيد “محمد عثمان الميرغني” بتعيين خليفة آخر، ومازالت غيوم المعركة تخيم على سماء (دار أبو جلابية)، ومنه استنطقت (المجهر) سليل البيت “الميرغني” والمعارض لسياسات “محمد عثمان” الطائفية والسياسية، السيد “تاج السر الميرغني” المقيم في أوربا: فماذا قال؟

* يقال إن الطريقة الختمية ذات ارتباط بحركة البعث الشيعية المعاصرة؟
‪ – هذا غير صحيح، الطريقة الختمية منهجها الكتاب والسُنة، مثلها مثل الطرق الصوفية الأخرى، فمن يريد أن يحكم عليها فليراجع مؤلفات شيخها وسلفه من أبنائه.
* تحدثت الطريقة عن تاريخ السودان الصوفي باعتباره استجابة لولاية أهل البيت؟
– ولاية أهل البيت هذه تتبع المنهج الشيعي ولا توجد في الطريقة، بالعكس كانت مكانتهم علمية في ميادين الدعوة والإرشاد بعيداً عن المناصب التي نهوا عنها.
* يحاول الختمية المعاصرون أن يضفوا على زعمائهم ما أضفاه الشيعة على أئمتهم مثل إيجاب الطاعة الكاملة لهم؟
– من يقول بالطاعة الكاملة جاهل، وبعيد عن منهج “الختم” فالطاعة الكاملة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والبشر يؤخذ منهم ويرد، لكن السؤال المهم، هل “الختم” رضوان الله عليه طلب منهم طاعته أم إتباع الكتاب والسُنة النبوية الشريفة؟
من يقول بهذا فهو جاهل، والسؤال عن (الختمية) (المعاصرون)، (فالختمية) كانت ولازالت أكبر عدو للنظام، فالكل يعلم أن الطرق الصوفية لها إسهام كبير في ترابط المجتمع ومعالجة مشكلاته، وهذا ضد ما قامت عليه الإنقاذ، لذلك لم يتوقف النظام عن محاربتها بشتى السبل حتى بتعيين بعض أفراد البيت “الميرغني”.
* عقد البيعة عند (الختمية)
– بيعة الطريقة واحدة لم ولن تتغير، وهي للإمام السيد “محمد عثمان” (الختم) وكل من جاء بعده (خلفاء) فقط.
* المرشد الأعلى رأيه ملزم داخل الطائفة والحزب؟
– لا توجد طوائف بالمعنى المعاصر (والمقصود) سوى جماعات الإسلام السياسي والتكفيريين.. لا يوجد في منهج الطريقة (مرشد) هذه مستحدثة بعد مولانا السيد “علي”، ومن يرجع للتاريخ القريب لا يجد هذا اللقب ملازماً لاسمه، فمقام الإرشاد عند الصوفية هو مقام تعليم وتوجيه، والسيد “عبد الله المحجوب” (دفين الطائف) قال من لم يتطابق ظاهره مع باطنه لا يصلح للإرشاد.
* حتى الصراعات داخل الحزب لم يخرج فيها المتحفظون على سياسة “الميرغني” من طاعته؟
– بالعكس يوجد كثير من (الختمية) والخلفاء اعترضوا على الموقف السياسي، لأنهم متمسكون بمنهج الطريقة، فالختم رضوان الله عليه (نهى) عن تولي مناصب، وله وصية واضحة في هذا الشأن، فكيف يكون الربط بينها والسياسة مع النهي عن تولي المناصب؟.
* أنت خرجت عن الاتحادي الأصل هل نكصت ببيعة “الميرغني”؟
‪ – أنا لم أخرج عن الاتحادي لأني لم أخالف دستوره ومبادئه، وفي نفس الوقت لم أخالف وصية شيخ الطريقة الإمام “الختم”، فما قمت به هو الواجب الذي تقاعس عنه البعض، ولن أحكم على من تولوا المناصب هل هم ختمية أم لا، ولكن أترك وصية شيخها تحكم، لقد فصلت بين الطريقة والحزب، وأعادت الأمور إلى وضعها الصحيح والسليم، والحمد لله وضح الأمر وبانت الحقيقة سواء للختمية أو الاتحاديين.
* هناك خلافات داخل قيادة الطائفة حول خليفة الخلفاء؟
– أولا هي طريقة، هذا خلاف في دائرة مولانا السيد “علي” خارج عن اختصاصنا، ففي دائرة الشريفة “مريم” يوجد أكثر من خليفة خلفاء من الحفظة العلماء، لكن ما يحدث من فوضى في الخرطوم ناتج عن البُعد عن المنهج واللجوء إلى (تخليف انكشارية)، فخليفة الخلفاء لا يتم اختياره، إنما يفرض نفسه بعلمه وأدبه وعلاقته بالناس.
*هل هناك قيادتين (للختمية)؟
الصراع حدث بتعيين خليفة انكشاري أحدث ربكة جعلت كبير الانكشارية وعميل النظام يتحرك ليكون هو خليفة الخلفاءّ، (الختمية) شيخها “الختم” وتوجد دائرة الشريفة “مريم” والسيد “الحسن” والسيد “علي”.
* نساء البيت “الميرغني” غير فاعلات في العمل العام عكس نساء البيت “المهدي” و”الهندي” لماذا؟
– بالعكس في إطار الطريقة لهم دور فاعل وسط النساء، صاحبة الدائرة الشريفة “مريم” رضوان الله عليها وأختها الشريفة “علوية” رضي الله عنها، ومن جاءوا بعدهم ساروا على نهجهم ولكن لم يصلوا لدورهم.
* هناك رابطة المرأة الختمية ما دورها وماذا تقدم؟
– هذه الرابطة لم تكن موجودة عندما كنت في السودان.
* لم نرَ يوماً سيدة من البيت “الميرغني” في فعالية أو في الإعلام؟
– عدم ظهورهن في الإعلام هذا إرثنا فكما ذكرت عملهن في نطاق النساء وبعيداً عن الإعلام.
* (للختمية) أفرع في مصر وأريتريا، هل جميعهم يتبعون لقيادة آل “الميرغني”؟
– نعم في هذه المناطق يتبعون لقيادة آل “الميرغني” لكن لا توجد قيادة مركزية.
* هل قيادة الطريقة (الختمية) حكراً على البيت “الميرغني”؟
– توجد دائرة الشريفة “مريم”، الوالد قائم عليها، ودائرة السيد “الحسن” ويقوم عليها السيد “عبد الله بن السيد الحسن”، ودائرة السيد “علي” ويقوم عليها السيد “محمد عثمان الميرغني”..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية