ربع مقال

لا تحاربوا الصحافة!!

خالد حسن لقمان

.. ليس من المعقول أن يصل سعر الصحيفة اليومية سبعة جنيهات!!.. هذا المبلغ وبالتأكيد وفي ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الراهن كبير جداً وليس في استطاعة المواطن العادي وهو أمر مزعج للغاية.. فعدم قدرة الناس على مواكبة ما يحدث من أحداث اجتماعية وسياسية وحركة ثقافية وإبداعية.. أمر لا يعود بأية فائدة على البلاد على أي مستوى حكومياً كان أو مدنياً.. بل على العكس فأي محاولة لتغييب الفهم العام وإلغاء حركة العقل الجمعي للمواطنين ليساهم في المسيرة العامة للدولة ومجتمعها بواقعه ومستقبله لا يمكن أن تقرأ إلا في إطار السذاجة و(قلة الحيلة).. ولا أظن مطلقاً أن هنالك الآن حتى من داخل الحوش الحكومي (الداخلي) من يفكر على هذا النحو الغريب و(التعبان).. ولكن هنالك ومن بين هؤلاء من لا يقيم اهتماماً (محترماً) بأمر الصحافة ومدخلاتها واقتصادياتها وهذا النوع المدمر للصحافة والمحارب لها بـ(بلادة) وعن غير قصد لو جلس قليلاً مع نفسه لأدرك الدور الكبير.. بل والخطير للصحافة في وضعية كالتي تعاني منها البلاد الآن.. فهل فكر هؤلاء في بديل الصحافة حال تعذر وصولها للناس؟؟.. البديل يا من تسمعون وتقرأون وتشاهدون هو شائعات المواقع الإسفيرية التي مثلت الصحافة المقروءة في مقابلها الصدقية التي يعود إليها الناس ليقفوا على الحقيقة.. هذا هو المشهد يا هؤلاء فلا تحاربوا الصحافة.. أرجوكم تعقلوا ولا تحاربوا السلطة الرابعة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية