فوق رأي

فكم قتيلاً في الثانية؟!

هناء إبراهيم

ثمة بني آدمين من فصيل حشري جداً خصوا أنفسهم بمتابعة خصوصيات الناس وأحوالهم وسؤالهم عن (الجديد)..
ذلك الجديد الذي يجب أن يتجدد كلما قابلوك.. حتى لو كان الفاصل بين اللقيا واللقيا نانو ثانية..
والله جد..
لازم يعسموك في حياتك دي..
لا يهمهم الاطمئنان عليك… بل الإطلاع عليك
إنهم أشخاص تركوا حياتهم وأحوالهم وقضاياهم.. وقعدوا قصادك إنت دا..
وهذا الأمر مزعج لدرجة جعلت الشاب الإندونيسي “فائز نوردين” ابن الـ(28) عاماً يقتل جارته “إيسيا” ذات الـ(32) عاماً التي كانت حاملاً حين قتلها..
ظلت “إيسيا” تسأله في الطالعة والنازلة (أنت يا فائز ما ناوي تعرس.. أها يا فائز العرس متين.. إنت يا فائز ليوم الليلة ما عرست.. لا يعني ح تعرس متين يا فائز)..
أخذت تكرر عليه هذا السؤال إلى أن فار غضباً وقتلها..
أراحها من انتظار زفافه…
والله جد..
فعلى حد قوله.. سؤالها المتكرر هذا جعله يشعر بالإهانة..
وحسب الجيران كان “نوردين” جالساً أمام منزله عندما مرت جارته الحامل وتحدثت معه فقتلها..
فتخيل لو أن الناس يقتلون لمثل هذا السبب؟!
فكم قتيلاً في الثانية..؟
لو أننا نفعل هذا لكانت حبوبة جيرانا تعرضت للقتل مليار مرة…
أها ما اتخرجت؟
أها مافي عريس؟
أها ما بقيتوا تلاتة؟
أها ما ناوين تجيبوا ليهو أخ؟!
أها ما داير تموت؟!
ياخ صعبين
أقول قولي هذا على سبيل الرصد والتعليق..
ويا أيها الـ”إيسياسيون” نسبة لـ”إيسيا” احترسوا
و……
كان مالي وأنا مالي بيك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية