نقاط في سطور
الصورة القاتمة التي رسمها خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان في ختام زيارته للبلاد الإثنين الماضي، تقتضي النظر إليها جيداً.. وإصلاح البيئة العامة لحقوق الإنسان في البلاد، حتى تخرج بلادنا نهائياً من نفق التهديد بالعقوبات والتنقل ما بين البنود (10 و4)، وهي بنود تجعل الصورة العامة للسودان شائهة جداً.. وأهم ما ورد في المؤتمر الصحافي للخبير الأممي دعوته لوقف سلطات البلدية ملاحقة النساء اللاتي فرضت أوضاعهن المعيشية العمل في الأسواق والطرقات أو بزعم ارتدائهن ملابس لا تتوافق مع المظهر العام للدولة.. وعاد الخبير للحديث عن ضرورة إلغاء قانون النظام العام بولاية الخرطوم، ولم تصدر حتى اللحظة ردة فعل من الحكومة إزاء ما قاله الخبير الأممي، بيد أن نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” ابتدر العام الماضي اتجاهاً عملياً لإخراج البلاد من نفق حقوق الإنسان بدعوة الأطراف المعنية بالقضية من وزارة عدل وداخلية وجهاز أمن ونيابة وقضاء للبحث عن إطار عام يحدد أسباب التصادم السنوي في ملف حقوق الإنسان، وكيفية معالجته والقوانين التي يجب تعديلها والممارسات التي ينبغي الكف عنها.. إلا أن تلك اللجنة لم تخرج للرأي العام حتى الآن ثمرة حصادها.. تبقى حالة حقوق الإنسان في السودان محل جدل وإثارة وصدام دائم مع لجنة حقوق الإنسان، وثغرة تتسلل عبرها الضغوط لإرغام الحكومة على فعل أشياء أو تقديم تنازلات ما كان لها أن تقدمها لو إنها نظفت ثيابها الداخلية من أدران التجاوزات.
يعتبر نادي هلال كادقلي فريق مجتمع.. أسهم في استتباب الأوضاع الأمنية في الإقليم بعد نشوب الحرب، وشكل وجود النادي ضمن منظومة فرق الدوري الممتاز واحداً من ممسكات الوحدة الوطنية.. ولعب الفريق في ظروف بالغة التعقيد وتعرض في سنوات المهندس “آدم الفكي” لإهمال، وكاد أن يترجل من قطار الممتاز.. ليعود في العام الماضي بفضل دعم الجنرال “عيسى أبكر” للواجهة من جديد.. ويبقى ضمن فرق الوسط.. إلا أن النادي تم اختطافه من أهله ورواده.. وأعضائه.. وبات نادياً حكومياً تعين الحكومة الوزراء والمعتمدين المحبوبين لديها في مناصب القيادة وغربت شمس الديمقراطية وتمت مصادرة حقوق أهل المدينة والولاية في إدارة ناديهم، بزعم من يدعم وينفق المال هو من يقود، مع أن المال الذي تدعم به الحكومة النادي هو مال الشعب.. وفي الأيام القادمات تنعقد الجمعية العمومية للنادي بعد أن استنفدت كافة فرص التعيين، فهل يعود هلال كادقلي لأصحاب حقوقه التاريخية أم يظل مختطفاً من قبل وزراء الحكومة الذين يجهلون تاريخ النادي وتفاصيل تأسيسه، وكل شغلهم استخدام فريق كرة القدم لأغراض الدعاية الشخصية والتجمل أمام الرأي العام.
بعد أقل من أسبوع واحد لتصريحات وزير الكهرباء “معتز موسى” المبشرة بصيف تقل فيه القطوعات.. عادت حليمة لقديمها وشهدت الخرطوم ظهر الثلاثاء قطوعات للتيار الكهربائي، وقال المركز القومي للتحكم في الكهرباء إنه إجراء احترازي بتخفيف الأحمال لمدة (3) ساعات في الأسبوع لمدة أسبوعين تحسباً لزيادة الأحمال في رمضان.. ماذا يفعل الشعب السوداني بعد شح العملات في المصارف وإمساك الحكومة أموال المواطنين ورفضها إطلاق سراحها.. ثم تناسلت الأزمات من وقود وغاز طهي وزاد الوضع سوءً قطوعات التيار الكهربائي، ماذا يفعل الشعب المسكين.