شهادتي لله

وزراء.. وسفراء.. من هو الوزير القادم؟!

1

الفراغ الكبير الذي خلفه قرار إعفاء البروفيسور “غندور” من وزارة الخارجية، لن يملأه إلا وزير خارجية صاحب اسم دبلوماسي وسياسي جهير، وفي رأيي فإن خيار الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” هو الأفضل بالنسبة للوزراء السابقين، لما للرجل من خبرة وتجربة ناجحة جداً في الوزارة في زمن الحصار التام والحرب الضروس من كل الجهات.. من الأقربين والأبعدين، زمن فقر الدولة المعلوم للجميع، ورغم ذلك كانت الخارجية تشقى وتعمل وتفتح مسارات وسط الحصار.
وغير “مصطفى عثمان” سفيرنا لدى سويسرا ومندوبنا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في “جنيف”، يبرز من بين السفراء التكنوقراط أصحاب الشخصية القوية والقدرات العالية اسم السفير المخضرم “علي يوسف”، سفير السودان الأسبق في “الصين” و”جنوب أفريقيا” وغيرها من المحطات، ويعتبر “علي يوسف” من عرابي العلاقات السودانية – الصينية وما يزال ينشط في مجالها عبر منظمة صداقة شعبية لتوطيد العلاقات بين “الخرطوم” و”بكين”، كما ينشط في مجلس العلاقات الخارجية ولجنة شعبية تضم عدداً من رموز البلاد في دعم العلاقات السودانية المصرية. “علي يوسف” جاء من رحم الخارجية، ويتميز على جيله والأجيال الشابة في مهنة الدبلوماسية، أنه مبادر وشجاع وليس سفير (شاطر.. سلبي.. مؤدب) وهي صفات للأسف تلازم كثيراً من السادة السفراء الـ(career ).
نخشى، خوفاً على علاقات ومصالح بلادنا مع العالم، أن يحل على كرسي وزير الخارجية وزير باهت، بلا وزن ولا كاريزما ولا تاريخ، فيستمر فقدنا للبروف “غندور” باق ومشتعل.

2

من الوزراء الشباب الذين أثبتوا وجودهم وعطاءهم، وينحدرون من ولايات “دارفور”، الدكتور “عبد الكريم موسى” وزير الشباب والرياضة.
يعجبني في هذا الرجل أنه واع ومدرك لما حوله ومثقف ومتحدث جيد، ويعجبني أكثر أنه لا يقدم نفسه للمجتمع السياسي بأنه (من دارفور)، وأنه يمثل المهمشين والنازحين والغلابى وغيرها من الشعارات والعناوين الكذوبة التي ظل يتكسب بها قادة الحركات المسلحة في الخارج، وآخرين في الأحزاب السياسية والحركات المسالمة بالداخل، من كافة قبائل دارفور.
في ظني أن وزارة الشباب والرياضة لا تستوعب قدرات هذا الدكتور المميز في العلاقات الدولية “عبد الكريم موسى”، ونأمل أن يجد مكاناً مناسباً في التشكيل الوزاري المرتقب.
هذه نماذج مشرقة لابد أن نحتفي بها ونشير إليها، ما دمنا ننتقد هنا وباستمرار نماذج أخرى غير مشرفة للدولة ولا تليق بخدمة الشعب السوداني.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية