ربع مقال

أين التعديل الوزاري .. !!

خالد حسن لقمان

من عجائب هذا البلد أنه يشعرك بقدرتك  و(بقليل من الاجتهاد وبشئ من الذكاء قليل) على تغيير مسار الأشياء سواء أكانت خطط موضوعة لمجموعات أو أجسام أو أفراد، هكذا بيسر ودون بذل جهد كبير،  يعينك في هذا و في كثير من الأحيان عدم المتابعة من الماسكين بالملف المعني، بحيث لا تجد من الحرص ما يمنعك من فعل ما تفعل، كما تجد أحياناً أخرى أن أكثر ما سيعينك في هذا هو ببساطة النفس الضيق والقلق المصاحب والرغبة الشديدة من هؤلاء المعنيين في الوصول للنهائيات بسرعة، وفي أقل زمن متاح، وإذا لم يتحقق ذلك انفض سامر كل هؤلاء تاركين موضوعهم يلفظ أنفاسه ومن ثم يموت ويعبر هكذا بلا ضجة ولا صراخ ولا عويل .. نعم هذا يمثل جزءاً من شخصيتنا السودانية التي تعمل معظم أجهزتها  بنظام (أمسك لي وأقطع ليك)  فإذا لم يحدث القطع سريعاً ترك من أصله لاستقبال قدر جديد هكذا بكل بساطة وأريحية .. سأضرب لكم مثلاً في هذا .. أتذكرون (طيب الذكر)  التعديل الوزاري الذي أُعلن قبل شهور من الآن ؟؟ .. أين هو ..؟؟ .. لماذا لم يحدث  حتي الآن بالرغم من اكتمال كافة المعطيات التي أكدت على حتمية هذا التغيير وأهميته العاجلة منعاً لحدوث انهيار اقتصادي كامل يوشك  أن يحدث الآن بسبب ضعف وفشل أداء الطاقم الاقتصادي  الحالي،؟؟  .. هل هنالك من تدخل ونجح في إدارة  الدفة إلى الاتجاه الآخر حفاظاً علي مصلحة بعضهم؟ أم ملت قيادات الدولة الحديث عن التغيير فصمت آذانها وأعمت أبصارها منتظرة قدر الله الذي إن جاء  وحانت لحظته ما ترك عليها من أحد  .. والله يستر ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية