حوارات

سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم “ميان دووت” في حوار مع ـ(المجهر)

"باقان أموم" خائن و"مشار" خرج من الاتفاقية واعلن الحرب ضد الدولة ..!

* اللجان الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا ستستأنف أعمالها بجوبا قريباً..!

* والمجتمع الدولي يعرف نوايا مشار لذلك تم إبعاده من الجنوب..!

لا وجود للجيش شعبي في ابيي ومنذ خروجه منها عام 2011م ..*

اتهم سفير دولة جنوب السودان “ميان دووت” قيادات سياسية معارضة لنظام “سلفا كير” بخيانة مبادئها التي ناضلت من أجلها منذ (56) عاماً، ووصف رئيس مجموعة المعتقلين “باقان أموم” بالخائن لمبادئه، وزعيم المعارضة الجنوبية “رياك مشار” أعلن الحرب ضد النظام جوبا، وطالب النخب السياسية بضرورة الاحتكام إلى صوت العقل ووقف الحرب والعودة إلى السلام.
وقال إن رئيس هيئة الأركان السابق “فول ملونق” أعلن تمرده عن الدولة بعد خروجه بقوات من الجيش الشعبي، وأشار إلى أن “ملونق” ليس أول رئيس هيئة أركان تتم إقالته، وأضاف أن اللاجئين الجنوبيين بدول الجوار والمعسكرات قدمت لهم حكومة جوبا ضمانات أمنية للعودة والاستقرار، كاشفاً عن أن اجتماعات اللجان الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا ستبدأ أعمالها بعد (90) يوماً بجوبا، وذكر أن شركات ماليزية وهندية كانت متخوفة من العمل بالجنوب، والآن تباشر عملها في مجال النفظ بآبار (بولج وناتر جاز)، وأوضح “دووت” أن هناك مجهودات لفتح آبار ولاية الوحدة وتور أبيض بالجنوب، فإلى مضبط الحوار..
حوار – فائز عبد الله
*”مشار” حمل حكومة جوبا مسؤولية فشل إحياء اتفاقية السلام بأديس أبابا واتهمها بعدم الجدية والمماطلات..
ما تعليقك؟
حكومة جوبا هي من دعت إلى تنشيط الأتفاقية لأجل تحقيق السلام وإعادة الاستقرار لأن المتضرر الوحيد من هذا الوضع المواطن الجنوبي لذلك، وقعت الحكومة على وثيقة وقف العدائيات وإطلاق النار، ولكن المعارضة اشترطت أن يتنحى “سلفا كير” من الرئاسة والاتفاقية تخول له الشرعية كما اقترح “مشار” وهذا غير منطقي لأن الحكومة طرف في الاتفاقية، ولا يمكن أن تكون خارج الاتفاقية، وهذا يؤكد عدم مقدرة المعارضة في ميدان الحرب. والحكومة قالت لا بد ان تاتي جميع القوى والقيادات المعارضة للاتفاقية عدا مشار لان لديه تحفظات سياسية. ورياك مشار خرج من الاتفاقية واعلن الحرب ضد الدولة والمجتمع الدولي يعلم ان مشار لا يرغب في السلام والمجتمع الدولي والاقليمي حمل مشار المسؤولية الخروق.
ماهي مخرجات اجتماعات اللجان المشتركة بين الخرطوم وجوبا؟
نعم ..اجتماعات اللجنة المشتركة المكونه بين الخرطوم وجوبا كانت اجتماعاتها جيدة بخاصة موضوع المعابر حيث اتفقت اللجان على المعابر ،وكان هناك خلاف في معبر جودة واللجنة الامنية المشتركة شغالة في معالجات جيدةـ بجانب معبر هجليج والميرم زنكويج واويل تم حسمها وتمساحة وبرام سيستغرق وقت محدد لحسمه ،عن طريق قوات (اليوان ) واتفقنا على النقاط الاساسية لمعالجة الخلاف والمشكلة الاساسية. وهناك كانت خلافات بسيطة والفترة المقبلة ستكون هناك اجتماعات في جوبا .
اين وصل ملف التعاون الاقتصادي بين الخرطوم وجوبا؟
ملف التعاون الاقتصادي مربوط بمجالات عديدة وفي مجال النفط لا توجد مشكلة في المجال النفط . ويعتبر الاقتصاد بين الدولتين العمود الفقري للبلدين ومصلحة الشعبين، الان مستمرة وهناك شركات شغالة .والماليزية كانت تتخوف من الوضع الامني. والان وجدوا ضمانات وهناك تعاون مربوط بشهور وايام سيتم تنفيذ هذه الاتفاقية ابار بولج وناتر جاز وتور ابيض. وهناك مساع لفتح ابار الوحدة وتور ابيض .والشركات العاملة ماليزية وهندية وستبدأ عملها بعد 90 يوم بالجنوب ، بعد أن وجدت ضمانات من البلدين والجنوب لا يمتلك مصانع للانتاج لذلك ملف التعاون يتطلب تبادل هذه المتنجات والسلع بين البلدين. واعتبر الشريان الرئيسي للتبادل التجاري طريق الرنك وهو طريق حيوي. واما الطرق الاخرى فجميعها موسمية ولا يمكن العبور بها. والاطراف دعت الى تفعيل الاتفاقية الامنية والاقتصادية والتعاون بين البلدين.
ماذا تم في عملية الحوار الذي اعلنه سلفاكير ومراحلها ؟
الان الحوار وصل مراحل متقدمة واللجان المكلفة، مثل لجنة التسيير نزلت الى ارض الواقع وتعمل على مناقشة وطرح القضايا الاساسية بين النخب والمواطنين. والان هناك عمل في ولايات الجنوب واللجان قامت بزيارات عديدة لدول أثيوبيا والسودان وامريكا وعقدت لقاءات مع القيادات السياسية بالخارج. والحوار الجنوبي مختلف عن الحوار الذي تم في الخرطوم لانه يضم جميع القوى السياسية .وبعد هذه المراحل سيعقد مؤتمر جامع يضم المواطنين والقوى السياسية .واللجنة تقوم بالعمل في 10 ولايات لتوصيل اراء اللاجئين والمواطنين وبعدها سيكون يقام المؤتمر الاقليمي وسيقام بعد ذلك مؤتمر جامع لابناء الجنوب .
ما استعدادات جوبا للانتخابات؟
الان دولة الجنوب بدأت في التحضير للانتخابات الرئاسية وكان من المفترض ان يتم أجراؤها في العام 2015م ولكن ظروف الحرب منذ العام 2013م ادت الى تاجيل الانتخابات في العام 2015م. وبعد توقيعنا للاتفاقية في أديس ابابا اقتراحنا فترة انتقالية. وهذه الفترة تتم بعد 30 شهر من توقيع الاتفاق. وكانت الشرعية الموجودة للرئيس الحالي سلفاكير عن طريق الاتفاقية. وهذا لم يحدث نتيجة للاتفاق السياسي بين القوى السياسية التى ستدخل الانتخابات، شرعية الرئيس بدأت منذ العام 2010م عبر الانتخابات وقال الحكومة ان الانتخابات القادمة ستكون حرة ونزيهة بمراقبة الأمم المتحدة ، وقد طالب الرئيس سلفاكير بان يبدأ الحوار الوطني من ولايات وان تستمع اللجان الى المواطنين عن طريق لجنة التيسير للحوار في المناطق، بحيث يكون الصعود إلى قمة الدولة. فالحوار ليس تابعاً لقوى سياسية محددة، بل يخاطب الشعب واراء المواطنين ،وتضمن في دستور موحد، والرئيس سلفا اعلن بان الحوار لجميع الجنوبيين، لحملة السلاح وغيرهم، وذلك للمشاركة في الحوار، واعلن استعداده لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
عدد من القيادات الجنوبية شككت في عمل اللجان المعنية بالتجهيز للانتخابات؟
اللجان نزلت الى جميع الولايات للاستماع الى اراء المواطنين والاجابة عن سؤال هل سيعالج السلاح الخلافات؟ بين ابناء الجنوب؟ وهل هذا تقسيم للسلطة ؟!وهل هذه فدرالية ؟وان كانت فدرالية فانها مدارس مختلفة. وبعد ان تصل اللجان الى اتفاق بين القوى السياسية المعارضة والمختلفة و تقول الحكومة ان الاتفاقية جزءا لا يتجزأ من الحوار لحل القضية والاراء ستكون ضمن الدستور، الذي يضع لدولة الجنوب. وبالاضافة الى مخرجات المؤتمر الاقليمي وسيتم تضمينها الدستور الدائم.
مشار اتهم حكومة جوبا بخروقات في احياء اتفاقية السلام الاخيرة ما ادى لانهيارها؟
في كل دول العالم توجد معارضة وهناك اتهامات متبادلة بينهما. و يوجد لدينا دلائل وبراهين لخروقات المعارضة، والحكومة تمتلك أرادة قوية لتحرير جميع مدن الجنوب واستعادتها من المعارضة، والحكومة حررت الان اكثر من 90% من الاراضي ،ولديها منطقتين فقط (ابكو و بنجاك) .ولكن الحكومة ملتزمة بالاتفاقية لتعطي السلام اولوية لانهاء الحرب . والحكومة لديها الرغبة في السلام وسلفاكير طالب ان تاتي القيادات السياسية الى السلام. ولكن مشار يرفض واعلن الحرب على الجنوب وكانت لديه تحفظات على الاتفاقية والمعارضة اشترطت عدم وجود سلفاكير في السلطة .وترفض الحكومة الانتقالية وهذا غير منطقي.
فالحكومة طرف في هذا الاتفاقية. واقصاء رياك مشار لا يعني اقصاء سلفاكير، لأنه الرئيس الشرعي حسب الاتفاقية.
لماذا خرج مشار بعد الاتفاقية؟
بعد خروج مشار عن الجنوب قام باعلان الحرب على الحكومة ،بعد ان قام بعقد مؤتمر للمعارضة بالخرطوم. والسودان له فضل عليه في استضافته لظرف انساني لانه جاء لغرض العلاج .واذا كان مشار يريد الطريقة السلمية الى السلطة هناك طربق الديمقراطية والمجتمع الدولي يعرف أن مشار يريد الحرب، لذلك تم إبعاده عن دولة جنوب السودان، ومشار لديه تحفظات عن عملية السلام ، وقال إنه يريد الإصلاح، وانه لديه برنامج ديمقراطي.
حملت المعارضة حكومة جوبا والايقاد والترويكا فشل الاتفاقية ؟
الاتهامات متبادلة بين الحكومة والمعارضة ولكن الايقاد ودول الترويكا والمجتمع الدولي ليس لها تحيز لصالح حكومة جوبا .واتهامات مشار غير صحيحه والمجتمع الدولي يعرف ان مشار اشترط في الاتفاقية تنحي الرئيس الشرعي سلفاكير والايقاد اقترحت ان يتم معالجته في دولة اثيوبيا، ولكن اثيوبيا رفضت دخول مشار لاراضيها. واتى الى الخرطوم لغرض انساني وعقد مؤتمر. واعلن فيه الحرب والترويكا رأت ان مشار يريد ان يحقق مصالحه عن طريق الحرب وهناك جوانب اخرى يمكن ان يتبعها مشار وحديثه مثل الديمقراطية والانتخابات والتحاور مع جميع الاطراف .الايقاد ليس لديها علم والترويكا ايضا لا علاقة لها . اتى مشار ولديه اغراض شخصية وهناك طرق حديثة يمكن ان ياتي مشار للسلطة عن طريق الديمقراطية.
ما ضمانات جوبا لتحقيق نزاهة الانتخابات في ظل اتهامات النخب السياسية لسلفاكير ؟
حكومة جوبا قامت بتوقع الاتفاقية لاجل السلام والاستقرار. وحتى اذا فشلت هذه الجهود ستكون الضمانات صناديق الاقتراع للانتخابات .والثقة التى يتمتع بها الرئيس سلفاكير من شرعية الانتخابات في العام 2010م والاتفاقية ايضا .يحق للرئيس الحالي ان يكون في منصبة ولكن الحكومة ملتزمة بالاتفاقية والرئيس دعا القيادات السياسية للعودة الى الحوار والتحاور لاجل الاتفاق على معالجة المشاكل والخلافات . ولكن المعارضة رفضت الحوار والاتفاقية وحتى الانتخابات. والان الباب مفتوح لكل النخب السياسية .
ماهي اسباب انتشار القبلية في دولة الجنوب ؟
القبلية الموجودة في جنوب السودان سببها الصراعات والنفوذ السياسي في دولة الجنوب والقيادات السياسية التى تخرج من السلطة تقوم بالتعبئة القبلية والقيادات التى خرجت هي من دعت الى القبلية وكل قائد خرج عن السلطة يذهب لتعبئة القبيلة ضد الدولة. والنظام ومشار اعلن ترشحه الى رئاسة الجمهورية في العام لـ2015م وبعد خروجه من جوبا دعا الى الحرب على الدولة بعد المؤتمر الذي عقده بالخرطوم. المؤتمر والمعارضة تحجج بهذه الشائعات لان مشار لا يريد السلام ، ويتحدث عن الحكومة ويصفها بانها قبلية لذلك المعارضة تنشر الشائعات بأن النظام في جوبا هو لقبيلة الدنيكا. وصراع النفوذ و النخب السياسية هو الذى تسبب في الصراع .
النخب السياسية المعارضة اتهمت سلفاكير بخيانة مباديء الحركة الشعبية ؟
هناك قيادات خانت مبادئها مثل باقان ومشار، و قد طالب الاول الامم المتحدة بان تتدخل في حكم الدولة والشعب يعلم بان باقان خان المبدأ وهو غير راغب في الحوار.
المعارضة تقول ان جوبا لم تف ببند الاتفاقية وتقوم باطلاق المعتقلين ؟
ليس بالسجون معتقلون سياسيون ولا يوجد معتقلون .
ماهو تعليقك على الخلافات الداخلية للحكومة بين رئيس هيئة الاركان السابق بول ملونق وسلفاكير؟
رئيس هيئة الاركان خرج بمجموعة من الجيش الشعبي .وهذا يعتبر تمرداً. بعد اقالته وسبق ان تمت اقالة عدد من القيادات وهو ليس اول رئيس اركان تتم اقالته وهناك جيمس واط الان موجود في جوبا ، وملونق اخذ قوات من الجيش وحاول ان يخرج بها و اصبح بذلك خارج الدولة.

ماذا عن اوضاع اللاجئين الجنوبيين؟
الحكومة بجوبا تفتح الباب امام اللاجئين وهناك لاجئون يريدون العودة الى الجنوب لكنهم منتظرون عملية السلام والان هناك لاجئون عادوا من دولة اثيوبيا بسبب توفر الامن في الجنوب والحكومة تشجع اللاجئين على العودة الى دولة .واسباب خروج اللاجئين كانت لاحساسهم بفقد الامن والاستقرار بالجنوب
ماهي الضمانات التى تقدمها جوبا للاجئيين؟
الضمانات التى تقدمها حكومة جوبا ضمانات امنية، وحكومة جوبا توفر الان الامن .وفي جميع مناطق ومدن الجنوب و(اذا ذهبت الى ولاية فشودة تجد ان هناك استقرار وامن .والان نوجه دعوة الى اللاجئين بالعودة الى الجنوب .
حمل مواطنون بمنطقة ابيي الجيش الشعبي مسؤولية مهاجمة القرى ونهب المواطنين؟
لا وجود لجيش شعبي في منطقة ابيي وهذه ادعاءات غير صحيحه، ومنذ خروجه من ابيي في العام 2011م حسب الاتفاقية
ماذا عن دعوة حكومة جوبا للقيادات بالخارج ؟
نعم .نوجه الدعوة الى القيادات السياسية للاحتكام لصوت العقل .ونبذ الاعمال العدائية لان المتضرر الوحيد من الحرب المواطن الجنوبي وحده .وبدون استقرار لا يكون هناك عملية سلام ونخب السياسية في جنوب السودان تفتكر انها تاتي الى السلطة عن طريق الحرب. وهذا غير صحيح أو منطقي . والان الدولة تسعى الى تحقيق السلام بالاتفاقية لجمع القيادات في اطار موحد لاجل الاستقرار والامن .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية