رأي

وأبكتني أم وضاح فكتبت هذه السطور مشاركاً لهم أحزانهم

أم “وضاح”.. و”صداح”.. و”وجن”..

بكاء الحروف.. ونحيب الأقلام في رحيل الصحفي والإعلامي “صلاح دهب”.. حميمية الصدق الصادق.. والحب العميق والحنان الدفاق.. والانسجام العائلي والتفاهم المرضي والممتع والنغم الدافئ الذي عزفته هذه الأسرة فيما بينها، ترجمته “أم وضاح” في بكائية حزينة ورقيقة أبكتني معها على رجل لم أره في حياتي ولكنني عرفته من خلال حروفها التي سطرها يراعها في لغة رصينة وعالية المقام، تنم عن فؤاد مليء وغني بالمفردات والمعاني الجميلة والرقيقة والوريفة والحلوة والعذبة، خرجت من عمق وقمة الحزن الحزين.
لقد كانت كلماتك دروساً ومحاضرة صادقة في فنون التعايش الأسري الصادق والحميم في بناء المجتمع المرجو والمطلوب.. لقد بكت الخنساء أخاها صخراً شعراً فخلدت في التاريخ، وبكيت صلاحاً نثراً فإن شاء الله في الخالدين.
البركة فيكم “أم وضاح” وأحسن الله عزاءكم في فقدكم الجلل ومصابكم الأليم.. وربنا يتغمد زوجك “صلاح دهب” برحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
والعزاء لـ”وضاح”.. و”صداح”.. و”وجن”.
وأسرة بهذا التناغم والانسجام وعميق الحزن وجميل اللغة ورفيع الكلام لا يُخشى عليها من هوج الرياح.

أخوكم في حزنكم النبيل
الأمين عبد الرحيم – السعودية الرياض

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية