ربع مقال

“محمد صلاح” .. الفتى الساجد

خالد حسن لقمان

. يهزني بشدة هذا الفتى الموهوب المبدع “محمد صلاح” اللاعب المسلم –  العربي – المصري بفريق ليفربول الانجليزي،  عندما تلامس جبهته الفتية القوية الأرض ساجداً لله حامداً  له توفيقه له لإحراز هدف في مرمى خصم فريقه الذي أصبح الآن وبكل تاريخه التليد والباهر فقط  (محمد صلاح) .. تتناجى به الجماهير وتتبادل صوره وتحاكي لعباته وحركاته التي اشتهر بها حتى الأطفال بات مشهدهم لطيفاً وهم يقلدون سجدته على الأرض بأجسادهم الصغيرة والنحيلة .. وللفتى صاحب اللحية المميزة والشعر الأسود المجعد الآن جمهوره الكبير الذي يغني له ويشدو به .. أما قصة سجدته هذه فهي الحدث الجديد في دنيا كرة القدم الدولية والمتقدمة، فلأول مرة تسجل هذه الملاعب هذه اللقطة وهذا المشهد ولا خلاف حول أن الرياضة ملتقى الجميع بكل أديانهم وأعراقهم وخلفياتهم الثقافية ولكن كرة القدم أصبحت الآن ذات تأثير كبير في حضور الأمم والدول والشعوب، بل إن بعض من الدول تعرف الآن فقط بحجم وجودها في عالم كرة القدم وما يفعله “محمد صلاح” الآن لا يعبر عن دولة ما أو شعب بل عن أمة ظلت ولأكثر من قرن من الزمان خارج حسابات العالم الحي المؤثر بوجوده وفعله لذلك ترتجف الأوصال الآن وتختلج القلوب عندما يجثو هذا الفتى على ركبتيه ليعلن هويته وتاريخه وحضارته ..لذا ولهذا السبب  يجب أن نخاف على هذا المبدع الساجد فما يفعله كثيراً .. أكثر مما يتصوره أو يتخيله البعض .. حماك الله يا (محمد) يا (صلاح الدين)..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية