نقابة أطباء السودان تلوح باستقالات جماعية
ألمحت نقابة أطباء السودان الجديدة إلى إمكانية تقديم الاختصاصيين لاستقالات جماعية وإخلاء المستشفيات من الأطباء إذا استمرت الأوضاع الصحية في الانهيار، مشيرة إلى أن المواطن أصبح لا يجد ملاذاً سوى الأعشاب والطب البديل، وطالبت وزير الصحة بالخرطوم “مامون حميدة” بتقديم استقالته بشكل عاجل بعد أن فشل في إدارة القطاع الصحي خاصة مستشفى الخرطوم، وفقاً لاعترافه الأخير، وأشارت إلى أن التقارير الواردة من الولايات تشير إلى ارتفاع الوبائيات بشكل غير مسبوق مصحوباً بتراجع شبه كامل للرعاية الصحية الأولية.
وأوضح نقيب أطباء السودان الدكتور “أحمد الشيخ” الذي كان يتحدث في منبر إعلامي لتحالف المعارضة أن الدولة تخصص للصحة (500) مليون جنيه فقط في الموازنة العامة، واعتبره مبلغاً لاي تناسب مع ولاية واحدة، وأكد أن القطاع الصحي يواجه حالة انهيار كامل وسط محاولات مستميتة من الولاية بتفكيك مستشفى الخرطوم وتقطيعه الى الأطراف، وحض منظمة اليونسكو على الإسراع في حماية مستشفى العيون بشارع النيل والذي يمتد إلى أكثر من مائة عام.
في الشان ذاته، أشارعضو اللجنة التنفيذية بالنقابة الدكتور “الفاتح عمر السيد” الى ارتفاع نسب الإصابة بالجزام والكبد الوبائي والبلهارسيا وشلل الاطفال بعد أن تراجعت الرعاية الصحية الأولية، وقال إن راتب نائب الاختصاصي لا يتجاوز (600) جنيه.
وقال إن التقارير الواردة من الولايات تظهر أرقاماً مخيفة بتفشي أوبئة، قائلاً إن وزارة الصحة تدير معاركها مع الأطباء لتغطية عجزها الواضح في إدراة الشؤون الصحية وتابع: ” الأطباء يستلهمون تجربة الاستقالات الجماعية التي حدثت إبان نظام مايو ولا نستبعد أن تتكرر ذات التجربة”.