الحكومة تتوقع دفع أمبيكي بمقترح توفيقي للحل النهائي لقضية أبيي

رجّح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية “العبيد مروح” أن يأخذ رئيس الوساطة الأفريقية “ثامبو أمبيكي” في الاعتبار وجهات النظر المختلفة التي عبّر عنها الطرفان في الجولة الأخيرة بشان قضية أبيي لصياغة مقترحه القادم للحل النهائي للقضية.
وقال “مروح” للصحفيين أمس (الاثنين) إنه بسبب تباعد وجهتَيْ نظر الطرفين بشأن أبيي أعلن الطرفان في الجولة الفائتة أنهما لم يتوصلا لحل نهائي،لافتاً إلى أن الجولة السابقة توصلت إلى مقاربة معقولة وهي اتفاق الخرطوم وجوبا على أن الحل النهائي يقوم على مقترح تقدمه الوساطة الأفريقية لرئيسي البلدين.
وكشف الناطق الرسمي أن الهيئة الأفريقية  قدمت ستة مقترحات في الجولة الأخيرة، مفصلاً أن المقترح الأول يقوم بدرجة أساسية على الحل عن طريق الاستفتاء وقد أدخل المقترح بعض التعديلات على ترتيبات الاستفتاء تختلف عما كان عليه برتوكول أبيي الموقع في 2005 والمرجعيات الأخرى ذات الصلة، والمقترح السادس يقوم على خيار الحل السياسي الذي يعني تقسيم أبيي.
وقال “العبيد” إن موقف الجنوب أقرب للخيار الأول وهو الاستفتاء وموقف السودان أقرب للخيار السادس وهو الحل السياسي الذي يعني التقسيم، لافتاً إلى أن منطق السودان في خيار الحل السياسي يستند على رؤية مفادها أن الاستفتاء كيفما كانت نتائجه سينتهي إلي أن تصبح أبيي جزءاً من إحدى الدولتين، وهذا لن يرضي الطرف الآخر وبالتالي قد يتسبب في بذرة نزاع جديد بين أهل أبيي وقد يمتد النزاع إلى البلدين، مشيراً إلى أن الحل السياسي من شأنه كذلك خلق صيغة تعايش سلمي بين مكونات أبيي. وأضاف أنه حينما ظلت المواقف متباعدة، اتفق الطرفان على مرجعيات الحل الخاصة في أبيي وهي البرتوكول الموقع في العام 2005 وحكم لاهاي 2009 وقانون استفتاء أبيي 2009 واتفاق الترتيبات الانتقالية الخاصة بأبيي 2011.