"سامية شبو" من (لوزة الحميراء) إلى عالم (البيزنس): المرأة عنصر فعّال تنقصها المبادرة واتخاذ القرارات
بكثير من الجهد والجرأة، وقليل من الماديات، استطاعت أن تحجز مقعداً بين نظيراتها من سيدات الأعمال بالدول العربية، بدأت عصامية ومؤمنة بقدرات المرأة السودانية في إحداث التغيير، ومن صالون (لوزة الحميراء) كان الضوء الأخضر الذي أفسح المجال لسامية شبو للدخول في عالم البيزنس والأعمال.
{ الاسم.. سامية حسين شبو.
{ الأصل والجذور.. من مواليد منطقة الشمالية، القرير (حي الصفا).
{ المراحل التعليمية.. درست جميع مراحلي بالخرطوم، ودرست جامعة القاهرة فرع الخرطوم (فلسفة).
{ النجاح خطوة جريئة.. متى كانت أول خطواتك؟
– منذ الدراسة الأولية كنت أحب التجارة، وبدأت بطبع المذكرات وبيعها بالمدرسة، ثم افتتحت أول مشغل للزي الإسلامي بالمرحلة الثانوية بتمويل من فيصل للحرفيين، ثم عملت مصورة فيديو وفوتوغراف لأفتح الباب للمرأة وأبادر باقتحام مجالات شتى، ثم فتحت صالون تجميل (لوزة الحميراء) ووجدت معاناة في هذه الفترة، ولكنها كانت فاتحة وبادرة طيبة وذات عائد مادي مجزٍ، ثم تركت هذا المجال.
{ أية فكرة أتت بمركز سيدات الأعمال؟
– منذ العام 1993م ومن داخل صالون الحميراء كانت البداية، ومن خلال علاقتي بالمرأة السودانية اكتشفت أن المرأة عنصر فعال تنقصها المبادرة واتخاذ القرارات، ثم بدأت بتنفيذ فكرة مركز تطوير سيدات الأعمال.
{ المركز حكر على صاحبات البيزنس؟
– أبداً، هنالك عضويتان بالمركز، إحداهما بطاقة وردية وهي لمن تمتلك المال الكافي للمشروعات، وبطاقة بيضاء وهي للراغبة في التدريب وتسويق منتجاتها من المشروعات الصغيرة وتطوير أعمالها، ونحن نقدم لها التدريب والاستشارة.
{ عقبات واجهتك وأنت في مجال البيزنس؟
– أعتقد أن الحسد والمنافسة هما من أكبر العقبات، وكان آخرها ما حدث لنا بالدوحة (إلغاء القرية السودانية) التي استمرت لمدة (6) سنوات، وأنا حقاً حزينة لذلك، والمؤسف أن القرية لم يعاد افتتاحها مرة أخرى.. أيضاً الدعم المالي عقبة كبيرة، فنحن نعمل في المركز لأكثر من (3) سنوات دون توقف وشاركنا باسم السودان دولياً حتى أصبحت تجربة سيدات الأعمال الأولى أفريقياً، لذلك نطالب الجهات المختصة بدعمنا مادياً.
{ نجاح المرأة في العمل قد يكون خصماً على حياتها الأسرية؟
– على العكس تماماً، المرأة العاملة تمتلك روح النشاط ويكون أبناؤها ناجحين بخلاف النساء اللائي يتكلن على الرجال، ولشخصي أعدّ أبنائي ناجحين، فابنتي “خديجة” صيدلانية، “مي” طبيبة ومشروع سيدة أعمال قريباً، “ملاذ” طبيبة وابني “صلاح” يدرس حالياً ماجستير بلندن.
{ أين سامية من السياسة؟
– لا أحب السياسة رغم أنني عضو بالمؤتمر الوطني، وأميل للعمل الاجتماعي.
{ نصيحة للمرأة السودانية؟
– للرجل أولاً.. اترك زوجتك وأختك تعمل لتكون أكثر فاعلية في بيتها.. وللمرأة، أدعوها للسعي والعمل لتفتح آفاقاً جديدة لها ولأبنائها.
{ كلمة أخيرة؟
– المركز قدّم الكثير باسم السودان، حتى أننا كنا نقدّم لأية دبلوماسية أو سفيرة تزور المركز (ثوباً سودانياً)، وشاركنا في مؤتمرات كثيرة باسم السودان، وجاء الدور ليقدم لنا السودان الدعم.. لذا ندعو الجهات المختصة أن تنظر لمركز سيدات الأعمال بعين الاعتبار.