{ دهشت بل وصدمت وأنا أطالع بصحيفة الدار تصريحات الفنان الكبير كمال ترباس التي أدلى بها للزميل مبارك البلال، وأكد عبرها أن وزير الثقافة طلب منه إبعاد الفنان المخضرم عوض الكريم عبد الله من قائمة الأسماء التي قدمها ترباس كشرط أساسي لقبوله التكليف برئاسة اتحاد فن الغناء الشعبي ..!!
{ الكل يعلم بأن الفنان أو المبدع في أي دولة أياً كان حجمها يحق له أن يطالب بإقاله وزير الثقافة وإزاحته من المنصب، خاصة إذا كان هذا الوزير لا علاقة له بالوسط الثقافي والإبداعي.
{ لكن أن يطالب وزير الثقافة بإبعاد فنان له تاريخه الفني وتجربته الإبداعية الثرة وتجربته في قيادة الاتحاد، فهذا لا يحدث إلا عندنا في السودان وفي السودان الجديد الذي تسيدت فيه الغرائب والعجائب والمحن، وأول هذه المحن سيطرة وهيمنة وزراء الترضيات السياسية والموازانات القبلية والحزبية علي كرسي وزارة الثقافة، وهي الوزارة الوحيدة التي يفترض ألا يقودها غير أهل الفكر والثقافة والإبداع ..
{ حقاً من أين أتى هؤلاء ؟! و أين كان وزير الثقافة الأستاذ الطيب حسن بدوي وأين كان الوزير الأستاذ يوسف الدقير عندما دخل الفنان الكبير عوض الكريم عبد الله الوسط الفني من أوسع أبوابه، وبدأ بدوره يساهم مع زملائه من المبدعين السابقين واللاحقين في ترسيخ الفن الراقي الأصيل الذي كان له أثره الواضح في تشكيل وجدان كل أهل السودان .
{ التحية للفنان العظيم كمال ترباس وهو يؤكد أنه فنان مطبوع يحترم تجارب زملائه المبدعين، كما أكد أنه لايخشى في الحق لومة لائم، ولا يرضى الخمج ولا يقبل أن يشارك في إقصاء الآخرين، حتى إن كان الثمن كرسي الرئاسة .
{ وضوح أخير :
{ من المحن الصادمة أيضاً.. أكد لي مصدر موثوق أن مهرجان البقعة الدولي تم تأجيله سبب (تخريج روضة)، وبعد بحث وتقصي اكتشفت أن هذه هي الحقيقة بالفعل، واتضح لي أن هناك جهات تجارية قامت بتأجير مسرح البقعة لفترة طويلة تتجاوز الشهر بغرض تنظيم حفلات تخرُّج رياض الأطفال، ودفعت لإدارة المسرح مبلغ الإيجار مقدماً ولفترة طويلة!!
{ بالله عليكم في عجائب وغرائب أكثر من كدة؟
{ ألم أقل لكم أن الفنان علي مهدي أصبح يطير بأجنحة العالمية، ولم يعد (فاضي) للمسرح الداخلي، فترك
الامر كله لـ(شفع الروضة) و(زي ماتجي تجي)
{ اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف والتخفيف .
