ربع مقال

أبو شنب في مواجهة الضعفاء .. !!

خالد حسن لقمان

لا أدري لماذا يصر معتمد الخرطوم أبو شنب وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الصابر على مواجهة ومحاربة الأيدي العاملة الضعيفة المجتهدة  فقط، لتبقى مع أسرها على قيد الحياة عبر بضع جنيهات يجنيها هؤلاء  يومياً بصعوبة من عرق جبينهم، ليوفروا  بها  ما يسد رمق ذويهم، وقد يكون ذلك فقط من بضع رغيفات أو  بضعة (طرقات) من كسرة مرة؟؟!! .. هل تصدقون بأن هذا المعتمد تطارد  محليته ضعاف العمال والفنيين المتواجدين في محطة الغالي بالخرطوم، والذين يقومون بالصيانات والتركيبات البسيطة  لأجهزة وزينة السيارات دون سبب وجيه، مما أدى لتشريدهم وإيقاف حياتهم وحياة أسرهم، وبذات الشكل تطارد سلطاته وبصورة غير مبررة في قسوتها العديد من أصحاب النشاطات الضعيفة في الأسواق وبعض الطرقات والأزقة .. وبالطبع لا أحد يرفض النظام، ولكن ليس عند الحاجة القصوى وفِي الظروف غير الطبيعية كالتي نعيشها الآن من شظف عيش و انعدام فرص العمل، ويمكن لأبوشنب هذا أن  يمنع  هؤلاء الضعفاء  من أعمالهم هذه ولكن وفِي المقابل عليه أن يوفر لهم فرص عمل ليستمروا أحياءً مع الناس ..!! .. أي فقه هذا الذي يعتمده هذا الرجل ليبرر به إجراءاته هذه ضد هؤلاء ألم يعلم يأن الإمام ابن تيمية قد مر يوماً  في أحد  الطرقات، فأراد مرافقوه منع بعضهم من لعب الشطرنج على الطريق، فانتهرهم وقال لهم: (دعوهم يلعبون فهذا أفضل من أن يمضوا لسرقة أو فعل منكر) وضعفاؤك هؤلاء يا أبو شنب ليس لديهم وقت للشطرنج وبُطُون ابنائهم جوعي وأمهاتهم وآبائهم مرضى فأتق الله فيهم  يا رجل ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية