فوق رأي

شعر ملون

هناء إبراهيم

(1)
وحين افترقنا
تمنيت سوقاً يبيع السنين
يعيد القلوب ويحيي الحنين
تمرد قلبي وقال انتهينا
ودعنا من العشق والعاشقين
(قلب نص عاقل)
(2)
نظري إلى وجه الحبيب نعيم وفراق من أهوى على عظيم
يا زارع الريحان حول خيامنا ﻻ تزرع الريحان لسنا نقيم
ما كل من ذاق الهوى عرف الهوى  ولا كل من شرب المدام نديم.
(3)
ومَا كلُّ فعّالٍ يُجازَى بِفعْلِهِ  وَلا كلُّ قوَّالٍ لديَّ يُجابُ
وربَّ كلامٍ مرَّ فوقَ مسامِعي كما طنَّ في لوحِ الهجيرِ ذُبابُ
(عظيم جدآ)
(4)
ما كان في ماضي الزمانِ مُحرَّماً
للناسِ في هذا الزمان مبــــــــــاحُ
صاغوا نعوتَ فضائلٍ لعيوبِهـــم
فتعذّرَ التمييزُ والإصــــــــــــلاحُ
فالفتكُ فنٌّ والخداعُ سياســــــــــةٌ
وغِنى اللصوصِ براعةٌ ونجـــاحُ
(نسأل الله السلامة )
(5)
عَتبتُ عَليكَ فاستَمعِ العتابا
وأسْئِلةً أُريدُ لها جَـوابا
فأشْباحُ ابتعادكَ طُولَ ليلي
تُروّعُني وَتسْقيني العَذابا..
ألمْ تَلْمَحْ لَهيبَ الرُوحِ منّي؟؟!!
فإنَّ دُخانَها بلغَ السَحابا……
تَسيرُ بيَ العَواصِفُ من غَرامي
بليلٍ قد غَدوتُ بهِ تُرابا
خَلَعتَ الصَبْرَ من رُوحيْ وَقلبي
وألْبَستَ الحنينَ لَهُمْ ثيابا
فَلو ألقيتُ بعْضاً من حَنيني
بطولِ البُعدِ فوقَ الصَخْرِ ذابا
وَمَهْما غبتَ ياقمَري بَعيداً
وَربّي لنْ تُعَوِّدَني الغِيابا
كأنَّ عَروسَ أشْعاري بليلي
رَماها النَجْمُ من قَلقي شِهابا
فأحْرَقَها وهيّجَ نارَ وَجْدي
لأحْيا الوقْتَ هَمّاً واكْتئابا
فلا غَزَلٌ يَسيلُ على شَفاهي
ومَمْلَكَةُ الحُروفِ غَدتْ خَرابا
أحِبّكَ والظُنونُ تُخيفُ قَلبي
وأنْسَتني طَعاميَ والشَرابا
مَتى يصْفو لنا كَدَرُ الليالي
لنقْضي العُمْرَ وَصْلاً واقترابا ؟!
وآهٍ من عُيونكَ لو رَمَتْني
ستُنسيني بروعَتها العِتابا

(يحنن الحادين ياخ).
هناء إبراهيم

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية