بكل الوضوح

“علي مهدي” العالمي.. خذلان داخلي!!

عامر باشاب

{ حالة من الإحباط تسود الأوساط الفنية الإبداعية هذه الأيام بسبب تأجيل الدورة التاسعة عشرة من مهرجان البقعة الدولي للمسرح إلى أجل غير مسمى، ودون توضيح لدواعي التأجيل المفاجئ، لتتعطل آخر مساحة ظل يتحرك فيها نجوم المسرح السوداني بعد الأزمات المتلاحقة التي ضربت قطاع الدراما في مقتل، وأدخلته في غيبوبة الغياب والخراب.
{ حقيقة، المشكلة ليست في تأجيل انطلاقة فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان عن الوقت المحدد، وحتى لو تم إلغاء هذه الدورة وترحيلها للعام القادم فهذه ليست المشكلة، لكن المصيبة حتى الآن لم يعرف أحد ما هي الأسباب والمبررات التي أدت إلى هذا التأجيل المفاجئ!! و(إذا عرف السبب بطل العجب).
{ الغريبة حتى الجهات الرسمية المشاركة في تنظيم (البقعة) وفي مقدمتهم وزارة الثقافة الاتحادية والولائية بالخرطوم ليست لديهم إجابة تفسر أسباب ودواعي التأجيل وكلهم (ما عارفين الحاصل شنو)!! ما يؤكد، وللأسف الشديد، أن كل شيء داخل حوش الثقافة والفنون ظل يسير بتخبط وعشوائية (وزي ما تجي تجي)، ولهذا كثر الوجع داخل جسد الثقافة السودانية خاصة بعد غياب أو بالأصح تغييب (أهل الوجعة).
{ في اعتقادي أن السبب الرئيس وراء هذا التأجيل المعيب يعود للغياب الدائم لرئيس (البقعة) الأستاذ “علي مهدي” وانشغاله بقيادة الأمانة العامة للهيئة الدولية للمسرح.. وطبعاً (ركاب سرجين وقيع ومساك دربين ضهيب)، و”علي مهدي” مجرد أن باشر مهامه بالهيئة الدولية للمسرح تضاعفت جولاته ورحلاته الخارجية بشكل ملحوظ لدرجة جعلته خارج شبكة الفعل الإبداعي الداخلي، حتى أننا لم نعد نشعر بوجوده كرئيس لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
{ أخيراً نقول.. لا أحد ينكر أن “علي مهدي” ظل يشرفنا عالمياً من خلال وجوده الدائم في قمة قيادة المنظمات والتنظيمات الإبداعية الدولية، لكن كثرة السروج التي يركب عليها جعلته يقع في قاع حفرة الفشل الداخلي.
{ لماذا لا يتفرغ “علي مهدي” لمهامه الدولية ويترك مناصبه الداخلية لآخرين؟!
} وضوح أخير
{ هل يعلم “علي مهدي” رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أن أحد مطربي الغفلة المتشبهين يحمل لقب (الدولي) ظل يتباهى إلكترونياً بتقديمه واحدة من الأغاني التي هبطت بقيمة ووقار الأغنية السودانية وأساءت (للخالات السودانيات)، وكما علمت من أحد المفجوعين بأن هذا الهابط عوقب من قبل مجلس المهن فقط بدفع غرامة ثلاثة آلاف جنيه، دفعها وعاد مزاولاً سقوطه وهبوطه وإساءاته.
{ وهابط آخر ظل يجاهر بترديد أغنية بنات قبيحة (الليلة ووب علي.. عاين وراك أخوي هداك)، الأغنية استفزت الجميع ما عدا مجلس المهن الموسيقية الذي ما زال في وضع صامت يسمع ويرى ولا يتحرك!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية