الديوان

محمد الأمين ..المقاتل الأخير في معركة الفن الأصيل ضد الهبوط والإسفاف

المنافس الوحيد للشباب على شباك التذاكر

المجهر- خالد الفاضل
يعتبر الباشكاتب مثالاً للفنان الجماهيري بمعنى الكلمة، فقد استطاع بمهارة عالية أن يحافظ على شعرة التواصل بينه وبين جمهوره على مدى نصف قرن من الزمان، قدم لجمهوره الاحترام فبادله بالمثل .. عوَّد جمهوره على الالتزام واحترام الوقت، ولم يحدث أن تأخر عن موعد حفل من حفلاته الجماهيرية، وتظهر حنكة أبو اللمين كفنان جماهيري في التوليفة المختارة بعناية لباقة الأغنيات التي يرددها في كل حفل له، بطريقة جعلت كل أغنياته تحت الأضواء وقريبة من أُذن جمهوره ..إضافة إلى اهتمام الباشكاتب بجودة الموسيقى من خلال بروفات مستمرة قبل كل حفل يحييه
ملك شباك التذاكر
بكل تأكيد للباشكاتب قاعدته الجماهيرية العريضة إلا أن المحافظة عليها كان هو الاختبار الذي نجح فيه بقوة، عندما حافظ على تواجده في مسارح العاصمة والولايات من خلال حفلات مستمرة لم تنقطع لأي سبب من الأسباب، يدفعه إلى ذلك ثقته الكبيرة في جمهوره وفنه .. الإيقاع المنتظم لحفلات الباشكاتب أكسبته شريحة كبيرة من الشباب الصغار أتاحت لهم حفلاته الاستماع إليه والتعرف على فنه .. كذلك رصيده الوافر من الأغنيات كان له الأثر الأكبر في نجاح حفلاته الجماهيرية، لأنها أتاحت له مساحة للتنويع من حفل لآخر . وهكذا استطاع هذا الفنان العملاق مقاومة مد الفنانين الشباب الكاسح، وظل هو الفنان الوحيد من جيل الرواد القادر على منافسة الشباب على شباك التذاكر
الزمن الجميل
وجود الباشكاتب في مقعد أمامي على ساحة الأغنية السودانية على مدى نصف قرن من عمر الزمان، أكد بما لا يدع مجالاً للشك على علو كعب المستمع السوداني، وانحيازه للابداع الحقيقي، وأكد أن الغلبة ما زالت لأغنيات الزمن الجميل
رهان كاسب
في الوقت الذي اعتبر فيه كثير من النقاد توقف أبو اللمين في محطة أغنياته القديمة دون اجتهاد للبحث عن الجديد خطأ فادح، كان هو يرى أن جودة أغنياته القديمة قادرة على ضخ الدماء في مسيرة نجاحاته الفنية، وساعده على هذا الرهان إرث كبير من الأغنيات عمل على إعادة توزيعها وإخراجها بشكل جديد للجمهور
بعض من أغنيات الباشكاتب
أﻧﺎ ﺳﻠﻤﺘﻮ ﻗﻠبي .. أﺳﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍ .. أﺳمر .. ﺑﺘﺘﻌﻠﻢ .. ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ.. ﻋﻴﺎﻝ أﺏ ﺟﻮﻳلي .. ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ، ﻋﻮﻳﻨﺎﺗﻚ، ﻗﺎﻟﻮ ﻣﺘﺎﻟﻢ ﺷﻮﻳﺔ، ﺟﺎﻧﻲ ﻃﻴﻔﻮ ﻃﺎﻳﻒ، ﻏﺮﺑﺔ ﻭﺷﻮق، ﻳﺎ ﺣﺎﺳﺪﻳﻦ ﻏﺮﺍﻣﻨﺎ، ﻫﻤﺴﺔ شوق، ﺣﻠﻢ ﺍلأﻣﺎﺳﻲ، ﺣﺮﻭﻑ اﺳﻤﻚ، إﺑﻞ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ، ﻛﻼﻡ ﻟﻠﺤﻠﻮﺓ، ﻣﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺸﻮﻕ، ﻣﻦ ﺷﻮﻓﺘﻮ ﻃﻮﻟﻨﺎ، ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﺗﺸﻮﻓﻚ ﻋﻴﻨﻴﻨﺎ، ﻧﺎﻋﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩ، ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴن، ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺷﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ، ﺷﺎﻳﻠﻚ ﻣﻌﺎﻱ، ﺳﻮﻑ ﻳأتي، ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ، ﻃﺎﺋﺮ ﺍلأﺣﻼﻡ، ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﻀﻔﺎﺋﺮ، ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ، ﻭﺣﻴﺎﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ، ﻳﺎﻧﺪﻳﻤﻲ، ﻭﺩ ﻣﺪﻧﻲ، ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ، ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ، ﺯﻭﺭﻕ ﺍلأﻟﺤﺎﻥ

بعض الشعراء الذين تغنى لهم
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻫﺎﺷﻢ ﺻﺪﻳﻖ، ﺩ .ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺧﺎﻟﺪ، ﺇﺳﺤﻖ ﺍﻟﺤﻠﻨﻘﻲ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻂ ﺳﺒﺪﺭﺍﺕ، ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ، ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﺭﺓ، ﻣﻌﺎﻭﻳﻪ ﺍﻟﺴﻘﺎ، ﺍﻟﺴﺮ ﻛﻨﻪ، ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﺩ . ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﺸﻴﺮ، ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﺑﻮ ﻗﺪﻳﺮ، ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻴﺪ ‏(ﺃﺑﻮ ﺻﻼﺡ‏)، ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﺻﻼﺡ ﺣﺎﺝ ﺳﻌﻴﺪ، ﻣﻌﺘﺼﻢ ﺍلإﺯﻳﺮﻕ، ﺃﺑﻮ ﺁﻣﻨﺔ ﺣﺎﻣﺪ، ﺧﻠﻴﻞ فرح .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية