شهادتي لله

إلى قادة الجيش .. أوقفوا هؤلاء المزوِّرين

أتعجب لأمر للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية التي تسمح لبعض الشباب باستغلال اسم ومكانة وشرف الجيش السوداني الرفيع، بإنشاء حساب على (فيس بوك) باسم (القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية)، يحوي الكثير من الشتائم والإساءات لأفراد وجهات مختلفة داخلية وخارجية، بما لا يتناسب مع وضع القوات المسلحة في قلوب وعقول الملايين كمؤسسة وطنية وقومية راسخة وشامخة، تمثل صمام أمان السودان.
قبل نحو عام، وكان بعض الموتورين يستغلون تلك الصفحة على (فيس بوك) للنيل من شخصي، فمضوا يتبعرون كغيرهم، فاحترقوا بنار غلهم.. ويحترق غيرهم كل يوم، ونبقى نحن بعون الله ورعايته، فسألت أحد الضباط من منسوبي الإعلام العسكري عمن وراء صفحة القيادة العامة وهل هي تمثل رأياً رسمياً أو غير رسمي للقوات المسلحة؟ فأجابني بأنها صفحة تتبع لشباب لا علاقة لهم بالجيش ولا يمثلون رأيه ولا توجهه!! قلت له: إذن.. كيف تسمحون باستغلال اسم الجيش وقيادته للاحتماء به واستخدامه عنواناً و(درقة) لزمرة من الضالين والمضلين، حتى وإن حدثوا العالمين – كذباً – عن عشقهم الأبدي وولائهم للجيش السوداني؟!!
بالأمس أرسل لي أحد كبار الجالية السورية بالسودان الأخ “محمد قاسم المعضماني” (أبو عمر) صورة على (الواتس آب) من شتائم فاحشة، وإساءات قبيحة وغير مبررة، منشورة على صفحة القيادة العامة للقوات المسلحة، في حق أشقائنا السوريين الذين وفدوا إلى بلادنا فأحسن شعبنا السوداني الكريم وفادتهم.. وأكرموه هم بجدهم.. وكدهم.. وإنتاجهم.. وابتكاراتهم الرائعة التي لا تخطؤها عين أحد في الكثير من شوارع الخرطوم .
وصف أحدهم الأخوة السوريين بأنهم عدو الشعب السوداني الأول وأنهم سرطان يتهدد البلاد، وأنهم بلا خلق ولا دين، و دعا المواطنين لمقاطعة كل المنتجات السورية !!
لكن هذا الساذج لا يعرف أنهم شعب عزيز وسادة في أمة العرب، وقد زرت “دمشق” أيام عزها وأمنها ورفاهيتها نهاية التسعينيات ثم في مطلع ومنتصف الألفية، فما وجدت شعباً عربياً أعز منهم، ولا أكرم ولا أجمل خلقة وأخلاقا، وكانوا في بلادهم يحترمون السودانيين ويعزونهم ويقدرونهم أكثر من غيرهم من شعوب المشرق العربي، وكانت الخطوط الجوية السورية تسير عدة رحلات إلى الخرطوم أسبوعياً، عندما كانت حاضرة الشام قبلة تجارنا موردين ومصدرين.. وسياح .
سيدي وزير الدفاع الفريق أول ركن “عوض ابن عوف”.. سيدي رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن د. “كمال عبد المعروف”.. سادتي قادة هيئة التوجيه.. أوقفوا هذا العبث باسم الجيش السوداني، فليس كل من هب ودب يجوز له استغلال اسم وتأريخ (الحارس مالنا ودمنا) في ما يسيء للجيش.. وللدولة.. وللشعب.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية