البنوك.. حاسبوا بحذر .. لجنة المريخ.. استقيلوا
1
{ لا جدال حول سمو مقاصد الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية هذه الأيام، تنفيذاً لمخرجات لجنة ضبط سعر صرف النقد الأجنبي وتوجيهات رئيس الجمهورية بمحاسبة المفسدين ومخربي الاقتصاد الوطني، ولكن في ذات الوقت يجب التعاطي بحرص وحذر شديدين في حالة الاستجواب أو التحقيق مع قيادات داخل الجهاز المصرفي، خاصة مديري عموم البنوك. فتسرُّب أو نشر خبر توقيف مدير بنك تجاري أمر بالغ الضرر بسمعة المصارف في السودان بصفة عامة، وسمعة البنك المعني على وجه الخصوص، خاصة إذا كان له تاريخ معروف في دعم الدولة ومؤسساتها ومشروعات التنمية في البلاد لعقود من الزمان مثل البنك الهرم.. بنك فيصل الإسلامي.
{ إذا كان الهدف من هذه الإجراءات استرداد عافية الاقتصاد السوداني، فإن بعض المعالجات الرسمية والإعلامية قد تهزم الفكرة، وتؤدي لنتائج عكسية ذات مردود سالب على الاقتصاد، أهمها ضرب جسور الثقة بين البنوك وعملائها، وزعزعة اطمئنان المستثمرين الأجانب من أصحاب الأسهم في تلك البنوك والشركات التجارية الكبرى.
{ ينبغي أن نتريث في التعامل مع البنوك وندقق أكثر وأكثر في التحري والتحقيق حول تجاوزاتها، مع وضع مجالس الإدارات في الصورة بشكل مستمر.
2
{ تركيز لجنة التسيير المريخية على قرار المحكمة الإدارية، لصالحها أو ضدها، يجعل المرء يتساءل: هل هؤلاء بالفعل قادة اتحادات وأندية سابقون وأصحاب خبرات طويلة أو قصيرة في العمل الرياضي؟! هل حقاً يظنون أن قرار المحكمة الإدارية يعيد لهم هيبتهم المسلوبة بالأمر الواقع ويسلمهم النادي.. (تسليم مفتاح)، بينما ينتظرهم قرار محكمة الـ(فيفا).. السلطة الدولية الأعلى في تنظيم كرة القدم في جميع بلدان العالم؟!
{ ألم تتعلموا من تجربة شكوى اتحاد “معتصم جعفر” و”مجدي شمس الدين”، رغم تزييف الاتحاد السابق لحقيقة أن الانتخابات جرت بديمقراطية وشفافية، وأنهم سقطوا في الانتخابات في مواجهة الفريق “سر الختم”، ألم تشهدوا قرار الاتحاد الدولي بتجميد نشاط الاتحاد السوداني لعدة أسابيع؟!
{ الوضع في المريخ مختلف جداً، إذ إن مجلس الإدارة الذي قرر الوزير حلّه، ولم يتم تنفيذ القرار عملياً حتى اليوم، إذ تجتمع لجنة “محمد الشيخ” مرة في مجلس تشريعي الخرطوم ومرة في مكتب تجاري، هو مجلس إدارة منتخب انتخاباً صحيحاً مائة بالمائة، وبالتالي فإن الوزير الولائي “اليسع صديق” بقراره الخاطئ حلّ المجلس، قد تدخل في مسار ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية، ما يعرض الاتحاد السوداني والنشاط الرياضي برمته لعقوبات صارمة وغير مؤجلة من الـ(فيفا).
{ لا خيار سوى استقالة لجنة “محمد الشيخ مدني”.
{ استقيلوا اليوم قبل الغد، ولا تفرضوا أنفسكم على جماهير المريخ بالاستناد إلى السلطة السياسية.
{ لو كنتم تحبون المريخ كل هذا الحب وجاهزين لخدمته، فلمَ لم تترشحوا في الانتخابات ضد “سوداكال” و”محمد جعفر قريش”؟! لماذا هربتم من ساحة النزال الديمقراطي ولم تظهروا في الجمعية العمومية بالقلعة الحمراء؟!
{ استقيلوا.. وإلا فإن (الفيفا مشهودة)!!