ربع مقال

الوطني.. “باسان” و”ممتاز”.. (مكنات) جديدة!!

خالد حسن لقمان

راقني أن يدفع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وعبر تغييراته المعلنة أخيراً بوجوه شابة لتتصدر واجهة عمله السياسي والتنظيمي، ولعله من غير المنطقي ولا المقبول أن تظل ماكينات هذا الحزب القديمة التي عمل بعضها لأكثر من خمسين عاماً في مناصب تنظيمية حركيّة وليس السن.. والعمر هنا ليس هو القضية، لكن القضية في هذا الثبات السرمدي لهذه الشخصيات (السوبر) التي ظلت على المنصة طوال هذه السنوات تكرر نفسها وتجاربها الخاصة ما أحرق تجربة أكثر من ثلاثة أجيال ظلت تنتظر دورها ولما لم تحظ به وكما قال “عادل إمام” (أخدت بعضها ومشيت) بكسر الميم والياء.
ولعل شعور هذا الحزب بضرورة تغيير هذا الواقع عبر تحريك عملية الإبدال والتغيير قد جاء متأخراً، إلا أن الحكمة الذهبية تقول (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي مطلقاً).. والآن وقد وقع الاختيار على الشاب “عمر باسان” في الأمانة السياسية وهو المعروف بمقدراته التنظيمية والحركية المتقدمة بحكم تجربته المبكرة في القطاع الطلابي الساخن بطبيعته والمرهق بحركته يعدّ من الخيارات الموفقة التي يرجى منها الكثير، كما أن ما أبداه “حامد ممتاز” خلال الفترة الأخيرة من نضوج في تجربته ونجاح في ملفاته التي أوكلت إليه يمكن أن ينهض بمهمته الجديدة في أمانة الاتصال التنظيمي، خاصة إذا ما رسم لنفسه خطاً منهجياً وعلمياً صارماً في إدارة هذه الأمانة المتقدمة بأهميتها وتأثيرها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية