تقارير

(المجهر) ترصد سير العملية في الخرطوم والولايات

بدء امتحانات الشهادة السودانية وتباين في الآراء حول امتحان التربية الإسلامية

غياب محدود.. حالتا ولادة بالجزيرة ومناطق بدارفور تشهد لأول مرة امتحانات

معلمة: أخطاء لغوية بامتحان التربية الإسلامية وطلاب يشكون من صعوبة الأسئلة

شرق النيل ـ عبد الله أبو وائل – ود مدني – زهر حسين – أم درمان ــ آمال حسن  – نيالا – عبد المنعم مادبو

الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد

بدأت أمس امتحانات الشهادة بولايات السودان المختلفة وعدد من دول المهجر، بمادة التربية الإسلامية، وأجرت الصحيفة أمس جولة بعدد من المراكز في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى ووقفت على أول أيام الامتحانات وتقصت من الطلاب والمعلمين.
وفي ولاية الخرطوم كان أولى الجولات بشرق النيل التي فيها عدد (21056) طالباً وطالبة لامتحان الشهادة يتوزعون على عدد (125) مركزاً وقد قرع معتمد محلية شرق النيل “عبد الله الجيلي محمد الجاك”، الجرس صباح أمس (الإثنين) بمدرسة (الشهيد أبو بكر الطيب مصطفى) الثانوية النموذجية بنات إيذاناً بانطلاقة الامتحانات في يومها الأول ورافق المعتمد في زيارته لمركز الامتحانات مدير التعليم الحكومي بالمرحلة الثانوية الدكتور “خضر الزبير” ومدير التعليم الثانوي الخاص الأستاذ “هاشم عطا الفضيل” والأستاذ “حجازي” رئيس الاتحاد المهني للمعلمين بمحلية شرق النيل والأستاذ “كمال مصطفى” الأمين العام لنقابة التعليم بالمحلية وممثل شرطة محلية شرق النيل وعدد من قيادات التعليم بالمرحلة الثانوية.
تواصلت زيارة المعتمد والوفد المرافق له إلى مركزي مدرسة “آمنة بنت وهب” ومدرسة “عبد الله كريم الدين” ووقف على سير أعمال الامتحانات بتفقده للطلاب والطالبات.
أخطاء لغوية بأسئلة مادة التربية الإسلامية
طافت (المجهر) بعدد من مراكز الامتحانات بالمحلية واستمعت إلى إفادات من بعض المعلمات والطالبات بشأن مادة التربية الإسلامية التي جلس إليها الممتحنون أمس وتحدثت الأستاذة (أـ م ـ أ) معلمة (تربية إسلامية) والتي قالت إن الامتحان ركز على أسئلة الذكاء حيث جاءت الأسئلة دقيقة دون الاهتمام بمواد الحفظ التي كانت تشكل نسبة (50%) من أسئلة الامتحان لكنها في هذا العام لم تتجاوز نسبة (10%) وأضافت الأسئلة لم تراع للفوارق الفردية بالنسبة للطلاب وكشفت الأستاذة “أ” عن أخطاء لغوية بأسئلة امتحان التربية الإسلامية، ونوهت لخطأ آخر ورد في صيغة أضبط بالشكل لكلمة جاءت مضبوطة.
طلاب يشكون من صعوبة الأسئلة..
الطالبة “رزاز خالد” التي تجلس للامتحان في المساق الأدبي، قالت إن مادة التربية الإسلامية تعتمد بشكل كبير على حفظ السور المقررة وأنها اجتهدت في الحفظ لكنها تفاجأت بالأمس بعدم تركيز الأسئلة على الحفظ، لنجد أنفسنا أمام أمر واقع بالإجابة على أسئلة الذكاء، وثنّت الطالبة “سحر قمر الدولة ” رأي زميلتها بالتأكيد على صعوبة أسئلة مادة التربية الإسلامية، وقالت لم نتوقع أن يأتي الامتحان بتلك الصورة الجديدة بعيداً عن أسئلة الحفظ التي لم يركز عليها امتحان العام الحالي، واختتمت حديثها قائلة: (الأسئلة كانت كثيرة جداً وأضعنا وقتاً طويلاً في الإجابة عليها).. أما الطالب “مصعب سيف الدين” فقد قال توقعنا أن يأتي الامتحان الأول سهلاً ليكون بمثابة فتح الشهية لبقية الامتحانات لكن ذلك لم يحدث وقد تفاجأنا بأسئلة صعبة وكثيرة، واختتم “مصعب” حديثه قائلاً: لا اعتقد أنني سأنجح في هذا الامتحان خاصة وقد أضعت وقتاً ثميناً في الحفظ لكن من وضع أسئلة الامتحان لم يهتم بجانب الحفظ.

شكاوى من طلاب بمحلية أمبدة صعوبة الامتحان!!

وفي محلية أمبدة نفذت (المجهر) جولة واسعة على مراكز امتحانات الشهادة السودانية شملت مدارس النموذجية بنين وبنات بجانب مدرسة “أحمد الرضي جابر” وذلك للوقوف على سير الامتحانات
وقالت الطالبة “تسنيم أحمد” لـ(المجهر) إن الترتيبات جرت بصورة طيبة غير أنها أشارت إلى صعوبة وغموض امتحان التربية الإسلامية، ولفتت إلى أن أسئلة الامتحان كانت غير واضحة، فيما قالت الطالبة “آلاء يعقوب” إن الامتحان صعب شديد، واكتفت بالقول: “الله يسهل” بينما أشارت الطالبة “إسراء أحمد” إلى أن الامتحان صعب جداً واستطردت بالقول إذا كان هذه أول مادة كيف ستكون باقي المواد؟، واتفق الطالب “نبيل يعقوب” مع حديث زميلاته حول صعوبة الامتحان حينما قال: “امتحان التربية الإسلامية صعب شديد وفيه غموض وغير واضح”.
كرري تباين في امتحانات اليوم الأول ..
كرري – سليمة عبد الباقي
وفي محلية كرري أجرت (المجهر) جولة ببعض المراكز حيث جلس في مركز الابتكار بأم درمان صابرين الحارة ٣٩ الذي ضم أربع مدارس خاصة (بخت الرضا، بريق الابتكار، المشير، أبو خطاب)( ٢٤٥) طالبة وقالت الدكتورة “رابعة عوض الكريم” من مكتب التعليم إن الامتحان جاء سهلاً والأسئلة واضحة والطالبات طلعوا من نصف الزمن مبسوطين، ونحنا متوقعين التربية الإسلامية تكون فاتحة خير علينا.
وقال أستاذ “راتب جبريل” المدير العام لمدارس بخت الرضا إن الحضور كان ممتازاً ولم تواجهنا أي مشكلة، والامتحان ممتاز وشامل،
وقالت الطالبة “ولاء آدم” مدرسة بخت الرضا “الامتحان فيه حاجات ساهلة شديد وواضحة، مثل الآيات والأحاديث والميراث، لكن في حاجات ما واضحة”، كما قالت “آلاء عبد الله” مدرسة بريق الابتكار إن الامتحان وسط، أما الباب مظاهر التوحيد كان صعباً، وأضافت الطالبة “ملاذ برعي” مدرسة بريق الابتكار الامتحان كويس متوقعنوا يكون صعب لكن كان ساهلاً شديداً، وقالت الطالبة “وفاء يوسف” مدرسة أبو خطاب الامتحان وسط ومسألة الميراث أصعب حاجة، وقالت الطالبة “ملهمة عمر” من مدرسة بخت الرضا إن الامتحان ما صعب ويا ريت كل المواد تكون مثل التربية الإسلامية.

طلاب بغرب دارفور يشيدون و(13) حالة غياب في اليوم الأول

شهدت مراكز امتحانات الشهادة الثانوية السودانية أمس في يومها الأول هدوءاً كبيراً، فيما ثمن عدد من رؤساء المراكز ارتياحهم بتجاوب الطلاب وخلت بعض المراكز من غياب الطلاب، حيث أجرت (المجهر) جولة لعدد من المراكز للبنين والبنات، وبمركز كرندق للبنات أشارت كبيرة المراقبين بالمركز “نعمات علي عبد الله” أن المركز يضم (176) طالبة بينما الغياب طالبة واحدة، فيما ذكر كبير المراقبين بالمعهد العلمي بنات “آدم محمد آدم” أن عدد الجالسات (90) طالبة من العدد الكلي (91)، بينما خلا مركز أبو الحسنين الخاصة بنات من حالات الغياب بحضور (108) طالبات، وذلك طبقاً لتصريحات مدير المركز “محمد الطاهر حسن”، ومن خلال استطلاعاتنا بمركز المدرسة الثانوية القديمة بنين أضاف رئيس المركز “صلاح محمد عبد الله “، إن عدد الجالسين حوالي (369) طالبة من العدد الكلي (382) مقابل (13) غياباً، وفي السياق أكد الطالب “فيصل عوض محمد” من مدرسة أبكر ناصر بمركز الثانوية القديمة بسهولة مادة التربية الإسلامية فيما يوافقه كل من “معتز أحمد خميس” من مدرسة الرواد، و”عامر آدم هارون”، و”عبد الكريم أرباب هارون”، كما أشارت كل من الطالبة “كوثر عبد الكريم آدم درع، ومدينة عبد الله حسب الله، وتحية السنوسي خليل، وآمنه آدم حسين” من معهد الجنينة العلمي بسهولة امتحان مادة التربية الإسلامية، وتهيئة غرف الامتحانات.

مركز امتحانات بعسكر كلمة ومحلية الردوم بعد طول انقطاع !!

(43,160)طالب وطالبة جلسوا أمس (الإثنين) لامتحانات الشهادة الثانوية بجنوب دارفور هذا العام وسط أجواء حققت فيها الولاية مراحل متقدمة في الأمن والاستقرار مقارنة بالسنوات الماضية، وأوضحت وزارة التربية والتعليم بالولاية أن الجالسين للامتحانات تم توزيعهم على (272) مركزاً منتشرة بمحليات الولاية، وأشار وزير التربية والتعليم “حسن خميس جرو” أن الاستقرار الأمني واستقرار العام الدراسي انعكسا على عدد أعداد الطلاب الممتحنين بزيادة بلغت نحو (5) آلاف طالب وطالبة مقارنة بالعام السابق، بجانب دخول محليتي شطايا والردوم إلى قائمة المحليات التي تنعقد فيها الامتحانات بعد أكثر من (14) عاماً منذ آخر امتحانات أجريت فيها بإضافة (4) مراكز جديدة، حيث كانت في الأعوام السابقة ينقل طلاب محلية الردوم إلى الجلوس في مراكز برئاسة محلية برام، بينما يرحل طلاب محلية شطايا إلى محلية كاس، وذلك بسبب الظروف الأمنية التي كانت تعيشها دارفور، وذكر الوزير (للمجهر) أن طلاب محلية شرق جبل مرة تم تقسيمهم بين حاضرة نيالا ومدينة مرشينج ، واعتبر الوزير إجراء الامتحانات بمحليتي شطايا والردوم يعد دليلاً على تمدد الرقعة الأمنية بالولاية.
وحرص والي جنوب دارفور “آدم الفكي” على قرع جرس انطلاقة الامتحانات من محلية الردوم التي تجرى فيها الامتحانات لأول مرة بمحلية الردوم.
وفي محلية بليل شهد ممثل حكومة الولاية وزير الحكم المحلي “الجار بشارة الجار” بداية الامتحانات بمدرسة السلام داخل معسكر كلمة للنازحين حيث يجلس بالمحلية عدد (2925) طالباً وطالبة موزعين على (16) مركزاً، وأشار “الجار” إلى وجود (3) مراكز داخل المعسكر جلس طلابها للامتحانات، وذكر أنه لا يوجد غياب وسط الطلاب سوى حالة واحدة.
وكانت وزارة التربية والتعليم بالولاية قد قامت بتوزيع أوراق الامتحانات إلى المراكز بمحليات الولاية قبل أسبوع من بداية الامتحانات حيث تم نقل الامتحانات بالطيران إلى محليات (برام، قريضة، تلس، الردوم، وأم دافوق) لبعدها عن عاصمة الولاية نيالا.

أكثر من (79) ألف طالب وطالبة يجلسون بولاية الجزيرة.. وحالتا ولادة

 

كشفت وزارة التربية بولاية الجزيرة عن عدد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية للعام 2017 – 2018 م بأكثر من (79) ألف طالب وطالبة، وأوضح مدير عام الوزارة الأستاذ “علي أحمد أبو كنان” أن عدد الطلاب الجالسين (79.525) طالباً وطالبة بمختلف محليات الولاية، موزعين على (756) مركزاً، موضحاً دور شركاء العملية التعليمية في دعم وإسناد التعليم في كافة المحاور.
وقد أفاد مدير المرحلة الثانوية بمحلية الحصاحيصا “عمر عبد السلام”، أن عدد الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بالمحلية أكثر من (12) ألف طالب وطالبة بمختلف المساقات.
وفي السياق قام معتمد محلية أم القرى “عبد الماجد عمر يوسف” بقرع جرس البداية لامتحانات الشهادة بمركز أم القرى وقد أوضح مدير المرحلة الثانوية بأم القرى عدد المراكز (40) مركزاً. وعدد الممتحنين (3291) طالباً وطالبة وعدد البنات (1429) طالبة والبنين (1862)طالباً وجلس للمساق العلمي (835) والأدبي (2456).
كذلك كشفت متابعات (المجهر) في اليوم الأول لامتحانات الشهادة السودانية بعدد من مراكز الامتحانات في ولاية الجزيرة، حيث سارت الجلسة الأولى لامتحان التربية الإسلامية (القرآن الكريم) بصورة هادئة أظهرت الضبط وعملية تأمين الامتحانات بصورة طبيعية وتابعت (المجهر) أثناء الامتحان الأول بعدد من مراكز الامتحان بمدارس حنتوب وشرق النيل (العريباب _الإنقاذ _المربعات) وفي تصريح للأستاذة “بنان الريح” مساعد الكنترول لمركز مدرسة العريباب الثانوية بنين التي ذكرت أن الجلسة الأولى هادئة ولم يكن هناك تضجر أو حالات نشاز، الجلسة منضبطة الحضور مكتمل بالمركز عدد الطلاب الجالسين (103) من الطلاب البنين ولكن المركز سجل حالة غياب واحدة من طلاب المنازل، وقد تحدثت (المجهر) لأحد الطلاب الممتحنين حيث ذكر الطالب “محمد أحمد حامد” من مدرسة الأميرية بنين أن الامتحان جاء على غير ما نتوقع، والأسئلة واضحة والطريقة مفهومة، إلا أنني شعرت بارتباك في النصف ساعة الأولى لكن بعدها سارت الأمور بصورة طبيعية والنظام محفوظ داخل حجرات الامتحان والبيئة مهيأة وذكرت الطالبة “إسلام بابكر” من مدرسة المؤتمر الثانوية بنات أن الامتحان لم تكن به صعوبة وقد سار بصورة طيبة ولم تكن به صعوبة تذكر، إلا الرهبة الأولى للامتحان في الساعة الأولى .
هذا وقد شهد اليوم الأول حالتي وضوع لطالبتين إحداهما بمحلية جنوب الجزيرة أنجبت مولودها قبل يومين، مما استدعى إدارة المرحلة الثانوية بالمحلية أن تجري لها الامتحان حسب لوائح إدارة الامتحانات باعتبارها حالات طارئة، وكذلك جلست للامتحان بمستشفى ربك الحالة الأخرى وهي طالبة من منطقة مريحلة من محلية المناقل، ولقرب مستشفى ربك وضعت مولودها بالمستشفى وقد خضعت للامتحان بالمستشفى حسب ضوابط الامتحان مما وجد قبولاً وارتياحاً من أسر الطالبتين.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية