أعتقد أنه يجب أخذ تصريحات اللواء حقوقي “المزمل محجوب أحمد حسين” مدير الإدارة العامة لشرطة تأمين الجامعات التي أدلى بها بشأن استهداف من وصفهم ببعض ضعاف النفوس لبعض الجامعات بحرب مخدرات لخدمة أهداف غير أخلاقية مأخذ الجد الكامل والاهتمام الكبير، فمن موقعه يحدثنا الرجل عن واقع خطير يواجه شبابنا بالجامعات.
وقد جاء حديثه المحذر هنا ضمن حدود همومه كمسؤول أمني عن بيئة الجامعات.. فله التحية لوضوحه وشفافيته، إلا أن القضية أكبر من حدود هذه الجامعات المستهدفة كما يقول اللواء “المزمل”، فهذا الخطر الذي تمثله المخدرات قد امتد خارج الجامعات ووصل الأحياء على صورة بدت واضحة وفي دائرة معرفة وملاحظة الجميع، وهذا هو الخطر الأكبر والأكثر تأثيراً على هؤلاء الشباب، وبالتالي على كل المجتمع.
حدثني أحدهم أنه وجد أحد شباب الحي الذي يسكنه يجلس فوق هيكل عمارة تحت التشييد في وضع خطر على حياته فسأله عن السبب فباغته الشاب بقوله: (متين ح تبدأ الكورة..؟؟) فقال الرجل: (نظرت في عينيه فوجدتهما حمراوين ومتورمتين فعلمت بأن الفتي في حالة “سطلة كاملة”).. هذه صورة.. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد نقلت صورة لشاب يرفع يديه بالدعاء وهو يقف أمام لافتة مكتوب عليها (ممنوع رمي الأوساخ) وقد ظنها الشاب (المسطول) قبراً فوقف يترحم على صاحبه!!