حزب (الأمة الإصلاح والتنمية) يعقد مؤتمر ولاية الخرطوم
في ظل وجود أكثر من (120) حزب وحركة سياسية
الخرطوم ـ سيف جامع
ربما دفع التنافس السياسي بين مكونات الأحزاب إلى التطور والنضوج خلال الفترة الأخيرة في ظل وجود أكثر من (120) حزب حركة سياسية مدنية بالبلاد، غالبيتها يعود أصلها إلى طائفة الأنصار والختمية، وانضمت لها حركات الأحزاب الجهوية، ومع كثرة الأحزاب وتوالي الانشقاقات أطلق عليهم مُسمى (أحزاب الفكة) والتي يصنف حزب (الأمة الإصلاح والتنمية) من ضمنها، وهو من ضمن عشرة أحزاب انشقت عن حزب الأمة القومي بزعامة الإمام “الصادق المهدي” الذي يرفض المشاركة في حكومة الإنقاذ التي يرى أنها انقلبت عليه، ومع تجدد الأحداث وتبدل المعطيات وتقادم السنين تغيرت الأحوال وانشق أبرز القيادات من حزب الأمة القومي وكونوا أحزاباً عدة، لكن شعارها الموحد بقى: (الله أكبر.. ولله الحمد)، وبالرغم من أن هذه الأحزاب بدأت نشاطاً متعباً وعديمة التأثير على مستوى الشارع، إلا أنها بدأت تظهر مؤخراً أكثر تنظيماً من حيث الحشد والخطاب، وتحولت فعليا إلى منافسة إلى جانب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في حلبة اللعبة السياسية، فبعد التنظيم الجيد الذي شهده مؤتمر حزب الأمة الفيدرالي الأخير تكرر ذات المشهد أمس في مؤتمر حزب الأمة الإصلاح والتنمية لولاية الخرطوم، لمؤسسه القيادي والأنصاري المعتق الراحل “الزهاوي إبراهيم مالك”، حيث بهر ضيوف شرف المؤتمر بالحشود التي امتلأت بها جنبات القاعة الرئاسية لقاعة الصداقة، كما امتلأت المدرجات العليا واضطر آخرون الوقوف لعدم سعة المكان.
أبرز السياسيين حضوراً
قيادات سياسية ودستوريون حرصوا على حضور المؤتمر الثاني لحزب الأمة الإصلاح والتنمية بولاية الخرطوم، في مقدمتهم مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، د. “فيصل حسن إبراهيم”، ممثلاً لرئيس الجمهورية، ومساعدي الرئيس اللواء ركن “عبد الرحمن الصادق المهدي” و”موسى محمد أحمد”، ووزير مجلس الوزراء الأمير “أحمد سعد عمر” ووزير الاستثمار البلدوزر”مبارك الفاضل” ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب” ووزير الثروة الحيوانية “بشارة جمعة آرو” ورئيس حزب التحرير والعدالة القومي، د.”التجاني السيسي” ورئيس مجلس الأحزاب الأفريقية د.”نافع علي نافع” الذي وصل متأخراً، وجلس في الصفوف الخلفية وغيرهم من الدستوريين لكن الأحزاب المعارضة شكلت غياباً عن المؤتمر، وبالطبع هذا التمازج والحضور يؤكد سلامة البيئة السياسية بالسودان رغم حالة الاستقطاب والتنافس بين المكونات السياسية.
حكاية أميرة أبو طويلة
وكان اللافت في المؤتمر أن غالبية أنصار الحزب من فئة النساء اللواتي أشعلن القاعة بالحماسة بإطلاقهن الزغاريد حينما تغنى الفنان (عصام الجبلابي) بأغنية الأنصار المحببة (بتريد اللطام)، كما سحبت رئيسة الحزب بولاية الخرطوم، السياسية الشابة الحسناء “أميرة أبو طويلة” النجومية من رئيس حزبها “إبراهيم آدم إبراهيم”، حيث فور تقديمها لمخاطبة الحضور صفق لها الجميع وتصاعدت الزغاريد من قبل بنات جنسها فقامت بمبادلتهن التحية بالبشرى والتكبير والحمد، وقدمت أميرة خطاباً قوياً تناولت فيه مستقبل الحزب والأوضاع الراهنة بالبلاد ـ وهذا يؤكد دورها الكبير داخل الحزب ومعروف عنها أنها كانت من الكوادر الشبابية النشطة في حزب الأمة القومي وقامت بأدوار كبيرة قبل انشقاقها، وابتدع منظمو المؤتمر طريقة راقية لتقديم الضيوف للتحدث بقرع النحاس ترحيباً وتقديراً.
دكتور “فيصل” يتغزل
ولعل كثرة عدد الحضور دفعت مساعد رئيس الجمهورية د. “فيصل محمد إبراهيم” إلى الإشادة بالحزب واصفاً إياه بالحزب الشبابي الذي يتقدمه قيادات شبابية وتغزل مساعد الرئيس بمجهودات ومقدرات رئيس الحزب “إبراهيم آدم إبراهيم” وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية و”أميرة أبو طويلة” مسؤولة الحزب بالخرطوم ـ المعتمد برئاسة حكومة ولاية الخرطوم.
وحول الوضع الاقتصادي قال مساعد الرئيس ندعو كل علماء الاقتصاد بالسودان إلى العمل للخروج من الأزمة وحشد كافة طاقات المجتمع وكشف مساعد الرئيس عن برنامج للإصلاح السياسي والحزبي للتحضير لانتخابات 2020م وقال “ليس محموداً أن تكون في البلاد أكثر من (120) حزباً وحركة سياسية وإنما نريدها قوى سياسية قليلة العدد كثيرة المردود، مشيراً إلى الاتجاه إلى تشريع قانون للأحزاب والانتخابات منوهاً أن المبادئ والقيم التي تحكم الدستور وردت في وثيقة الحوار الوطني
وشدد على أننا لا نريد أن تكون انتخابات 2020م اقل تمثيلاً مبينا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز السلام والتوافق الوطني وناشد الحركات المتمردة باللحاق إلى ركب السلام لافتاً أنه لا رجعة للحرب كما نادى الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة في كردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة إلى الالتحاق بالسلام.
استعجال الخطى نحو 2020م
تحدث دكتور “التجاني السيسي” رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، مشيداً بالحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية، المشير “البشير” ولبت له غالبية الأحزاب وكشف “السيسي” أن ما نفذ من وثيقة الحوار بلغ (40%) داعياً إلى الإسراع بإكمال تنفيذ المتبقي والعض عليها بالنواجذ وإسراع الخطى إقرار الدستور وتكوين مفوضيات للانتخابات وأخرى لمكافحة الفساد خلال الفترة المقبلة.
وقال “التجاني السيسي” إن كثرة الأحزاب وبلوغها (120) حزباً وتنافسها إيجابي لكن له أيضاً سلبيات، وشدد على ضرورة الإصلاح السياسي باعتباره مدخلاً للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وتطرق “السيسي” إلى الوضع المعيشي للمواطنين، وقال علينا بمخاطبة جذور المشكلة الاقتصادية ومواجهة التحديات في الاقتصاد، داعياً إلى التشاور فيما يخص القضايا التي تهم الوطن، مؤكداً أن مصالح السودان تكمن في تواصله مع كل الدول، وأضاف: “سياستنا ينبغي أن ننفتح على المحيط الإقليمي والدولي وأن لا نغفل دورنا الإقليمي.
دعم ترشيح “البشير”..
وتماشياً مع أجواء التأييد لترشح رئيس الجمهورية، المشير “البشير” لفترة أخرى، أعلن رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية “إبراهيم آدم إبراهيم”، تأييد حزبه طرح ترشيح “البشير” لدورة رئاسية جديدة في 2020، باعتبار أن “البشير” هو الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقال إنهم يؤيدون تطلعات قوى الشعب المجتمعية والسياسية التي تبنت ترشيح “البشير”، بالرغم من أن ذلك شأن يخص الحزب الذي ينتمي إليه وأضاف أن الواقع يفرض ضرورة استثمار ما تحقق من إنجازات، وأن المرحلة المقبلة تتطلب خبرات وميزات تتوفر في شخصية “البشير”، مشيراً إلى أنه تحمل عبئاً ثقيلاً عن المجتمع السوداني في الفترة الماضية، وأنه لا بد من رد الجميل والعرفان.
وناشد رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية، رئيس الجمهورية تنزيل مخرجات الحوار الوطني إلى نصوص دستورية، وتكوين آلية ترتيبات إنشاء آلية الدستور، وتكوين هيئة عامة للبدء في التشاور السياسي والمجتمعي حول الدستور والقوانين العامة قبل 2020م.
كما اقترح “إبراهيم” قيام تكتلات للأحزاب التي تتشابه في البرامج والفكر وإنشاء كتل انتخابية ببرنامج واحد ورمز واحد لأحزاب متعددة لخوض الانتخابات المقبلة، معلناً التزامهم بمواصلة مبادرتهم في (أحزب الأمة) بهذا الخصوص.
دعم ترشيح “البشير”..
وتماشياً مع أجواء التأييد لترشح رئيس الجمهورية، المشير “البشير” لفترة أخرى، أعلن رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية “إبراهيم آدم إبراهيم”، تأييد حزبه طرح ترشيح “البشير” لدورة رئاسية جديدة في 2020، باعتبار أن “البشير” هو الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقال إنهم يؤيدون تطلعات قوى الشعب المجتمعية والسياسية التي تبنت ترشيح “البشير”، بالرغم من أن ذلك شأن يخص الحزب الذي ينتمي إليه وأضاف أن الواقع يفرض ضرورة استثمار ما تحقق من إنجازات، وأن المرحلة المقبلة تتطلب خبرات وميزات تتوفر في شخصية “البشير”، مشيراً إلى أنه تحمل عبئاً ثقيلاً عن المجتمع السوداني في الفترة الماضية، وأنه لا بد من رد الجميل والعرفان.
وناشد رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية، رئيس الجمهورية تنزيل مخرجات الحوار الوطني إلى نصوص دستورية، وتكوين آلية ترتيبات إنشاء آلية الدستور، وتكوين هيئة عامة للبدء في التشاور السياسي والمجتمعي حول الدستور والقوانين العامة قبل 2020م.
كما اقترح “إبراهيم” قيام تكتلات للأحزاب التي تتشابه في البرامج والفكر وإنشاء كتل انتخابية ببرنامج واحد ورمز واحد لأحزاب متعددة لخوض الانتخابات المقبلة، معلناً التزامهم بمواصلة مبادرتهم في (أحزب الأمة) بهذا الخصوص.