ربع مقال

يا أيها الناس .. انشغلوا بالقرآن .. !!

خالد حسن لقمان

.. قضى” ابن تيمية” رحمه الله جُلّ حياته في الدعوة والجهاد ومناكفة أهل البدع، فلما سُجن في آخر حياته أقبل على القرآن تلاوة وتدبراً ثم قال: (ندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن ).
وعاش العلامة “محمد الأمين الشنقيطي” رحمه الله مع القرآن حتى قالَ عن نفسه :-
(لا توجد آية في القرآن إلا ودرستها على حِده ).
وأفنى الشيخُ المحدّثُ “أبو إسحاق الحويني” زهرةَ عمره، وميعةَ شبابه في التدريس والخطابة والتصنيف .
فلما منع في آخره أقبل على القرآن تدبراً فعاش مع كلام الله أجملَ عيشٍ وأهنأه وانغمس في معانيه.
*فلاحتْ له أنوار هداياته، وانكشفت له أسرار دلائله ‏فقال بعينٍ دامعةٍ، وصوتٍ متهدجٍ، ونبرةٍ حزينة.
(فيا ليتني أعطيتُ القرآنَ عمري ) .. ويقول الله عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
وَعَنْ عُثْمَانٍ بنِ عَفَّانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِم
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولِ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ من بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشَيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدِهِ». أخرجه البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية