عبد الله أبو وائل
[أصرت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم على إيقاف اللاعب “بكري المدينة” لمدة ستة أشهر، رغم أن قرار إيقافه أُعلن أربعة أشهر!!!
[إيقاف “المدينة” بدأ منذ مغادرة المنتخب الوطني إلى تونس لإقامة معسكر تحضيري يسبق مشاركته في بطولة الشان بالمغرب، ولم تجد محاولات مجلس المريخ نفعاً، بإلحاق اللاعب بمباراة الفريق الأفريقية امام تاون شيب البتسواني بعد قرار لجنة الاستئنافات بإلغاء قرار لجنة الانضباط، ليتواصل ايقاف اللاعب الذي قابل لجنة الانضباط بالأمس مدافعاً عن نفسه، رغم معرفة الجميع بأن دفوعاته لن تقلل أو تقود إلى تفادي العقوبة، لكننا توقعنا أن يحسب الإيقاف منذ قرار اللجنة بايقافه عقب تخلفه عن مرافقة المنتخب لنتفاجأ بالأمس أن بداية سريان العقوبة يبدأ منذ الحادي عشر من فبراير الماضي !!!
[أين العدالة التي كان يفترض أن توفرها اللجنة للاعب، ولماذا الإصرار على (قتل العقرب) والقضاء على مسيرته الرياضية ومن يقف وراء هذا العقاب الذي يستهدف موهبة اللاعب؟!!
[كنا نعتقد أن لجنة الانضباط ستكتفي بفترة الإيقاف الماضية والسماح له بمزاولة نشاطه، لكن وضح تماماً أن (قتل العقرب) كان مرتباً له وبعناية فائقة.
[لا نقر سلوك اللاعب بعدم مرافقته للمنتخب الوطني لكن الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن لجنة الانضباط لم تكن (عادلة) بما أوقعته من عقوبة على اللاعب، سيما وأنها حرمت المريخ من خدماته في مباراة يخوضها الأحمر باسم الوطن، كما أنها لم تحسب فترة الإيقاف الماضية، فأي عدل تريد اللجنة أن تقنعنا به؟ وهل بإمكان أحد الوثوق بتلك اللجنة مستقبلا؟!!
[ إن كانت لجنة الانضباط تريد اقناعنا بأنها قادرة على فرض الانضباط بتلك الصورة التي لا يمكن وصفها بسوى أنها (تشفي) من لاعب لا ذنب له سوى أنه رفض الهلال واختار المريخ، فتفجرت موهبته والنجمة على صدره، فإن الأيام القادمة كفيلة بفضحها، سيما وأنها ستنظر قضايا للاعبين لا ينتمون للكوكب الأحمر!!
[ما حدث ليس إيقافاً لبكري المدينة، لكنه قتل وإعدام لموهبته التي أغاظت من لا ينتمون للمريخ!
[الحمد لله إن من بين أسماء الله (العدل).