نوافذ

عن الكلام.. لو متذكر .. !

بعض الكلمات تكون بمثابة عود الثقاب الذي يشعل كومة الورق.. الورق الأبيض الباهت الذي يلتفح البنفسج ويتمدد على صدر الحبر فيمنح الكتابة دفء الحضور ..
بعض الكلمات تكون نوراً وإن إغرورقت عينا عمرك بالظلام.. وتكون سلاحاً وإن عشت عمرك اعزل إلا من عجزك عن الدفاع عنك …
بعض الكلمات تقودك إلى عالم ممتع.. وإن كان للخيال فيه دور ..
وتحلق بك في سماوات الروح.. في ملكوت النقاء والصفاء.. فتعود ممتلئا بكلمة عابرة ..
ربما عنت لقائلها آلاف الأشياء وربما ساعده النص التنبؤي في هاتفه النقال على اختيارها ..أو ربما كان ممن يجيدون التلاعب باللغة دون اعتبار أثرها على الآخرين..
الكلمات رسل تعبير.. فأحسنوا اختيار رسل تعبيركم ..
والكلمة كسيف الفارس.. إن خرجت من غمدها لا تعود إلا بأحداث جرح.. عميقاً كان أو سطحياً ..
والكلمة فاكهة.. لا يخطيء جمالها إلا من به أذى..
في كلمات لامن تسمعا أو تقراها قلبك بفرك …أو بقوول شح ..
وتقعد تضحك بي عيونك.. وتتمنى لو بساط الريح يجي ينقلك لي عالم المتكلم ده.. عشان تعيش معاه إحساسه بالكلمة وتقطع بال تهيؤاتك وظنونك..
باقي في ظنون كده بتقطع عليك حبل سعادتك ..وتوسدك الاحتمالات …
الكلام يا سلام يا كلام …
ابقوا سلااام ..

خلف نافذة مغلقة:

لو متذكّر

كنت بتفهم رمشة عيني ولغة إحساسي قبل أفكّر

لو متذكّر

كنت رسول الفرحة إذا ما شفت مزاج الريد متعكّر

ولو متذكر ..

أنا بي كيفي مرقت وجيتك..

أنا سميتك..

وشلت زوادة ريد ومحنه ومن إحساس الروح تمّيتك

ولما الناس بتلم لي ذاتا أنا خليت ذاتي ولمّيتك

وهسع مالي ولا همّيتك..

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية