شهادتي لله

قاتلك الله يا “بشَّار” ..

رغم مرور نحو (7) سنوات على اندلاع الثورة ثم الحرب المستعرة في كل مكان على الأراضي السورية، ما يزال “بشَّار الأسد” ونظام حزب (البعث) الدموي التصفوي جاثماً على صدور شعب سوريا النازف الجريح .
في مارس 2011 م انطلقت الاحتجاجات في سوريا ضمن نطاق ثورات (الربيع العربي) التي انطلقت من “تونس” ثم اشتعلت في “مصر”، فتنحى سريعاً وخلال أسابيع قليلة رئيسا الدولتين “زين العابدين بن علي” و”حُسني مبارك” رغم تاريخهما الطويل في العمل العسكري والأمني، فحفظا بلديهما من الفتنة والانقسام، وجنبا الشعبين التونسي والمصري الموت الجماعي وشلالات الدماء كما هو الحال الآن في سوريا وليبيا واليمن .
لم يتعلم سليل فكر (البعث) الجلاد والقاتل الأعظم لشعبه “بشار الأسد” من حكمة “مبارك” و”بن علي”، فظل متشبثاً بالحُكم فوق الأشلاء والجماجم.. هو.. وحزبه الشمولي الظلامي.. وجيشه العقائدي سفاك الدماء، فظل يقتل شعبه بالجملة ويبيده بمئات الآلاف، ويشرده بالملايين.. لاجئاً في كل بلاد الدنيا، بما فيها السودان .
بالأمس أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع يلزم جميع الأطراف بالهدنة ووقف جميع العمليات الحربية في سوريا لمدة (ثلاثين يوماً) تبدأ من تاريخ صدور القرار (السبت 2018/2/24). وقد كان لمندوب دولة “الكويت” في الأمم المتحدة الذي يرأس مجلس الأمن لشهر (فبراير) دوراً كبيراً في صدور القرار بالتعاون مع مندوب “السويد”، رغم العراقيل الكثيرة التي وضعتها “روسيا” في طريق إجازة القرار.
غير أن نظام الإجرام في سوريا بالاشتراك مع “روسيا” ضرب بقرار مجلس الأمن عُرض الحائط، فاستمر الطيران السوري والروسي في قصف المدنيين بمنطقة “الغوطة الشرقية” في ريف العاصمة “دمشق” مخلفة عشرات القتلى والجرحى بعد ساعات من قرار مجلس الأمن الدولي !!
خلال أسبوع واحد قتل نظام الأسد أكثر من (500) مدني بينهم أطفال ونساء في “الغوطة الشرقية” دفن أغلبهم تحت أنقاض البنايات !!
لم يصدق الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” منذ دخوله البيت الأبيض كما صدق وهو يصف جريمة النظام المارق بقوله: (ما ارتكبه الأسد وجيشه في “الغوطة” عار على جبين الإنسانية) !
نعم.. عار على جبين الإنسانية وأي عار.. وهو عار يجلل رؤوس زعماء العروبة والإسلام.. رؤساء وأمراء وملوك، وهم عاجزون عن حماية (400) ألف مدني يموتون كل يوم بالصواريخ والقنابل في “الغوطة الشرقية” تحت سمع وبصر كل العالم.
ماذا تريد يا “بشَّار” من وراء كل هذا الخراب والدمار والقتل الجماعي؟! إلى متى تظل تذبح شعبك لتبقى في كرسي بائس ملطخ بدماء شعبك؟!
قاتل الله هذا النظام.. وأنزل عليه النازلة فلا تبقي فيه فرداً.. ولا تذر .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية