“قوش”.. إيقاف الفساد أولاً!!
لا شيء ينتظره الناس من “صلاح قوش” مدير جهاز الأمن والاستخبارات الذي عاد لموقعه أخيراً أكثر من اجتثاثه للفساد الذي عمّ القرى والحضر والدواوين والقصور وعشعش حتى على رؤوس المنابر وسقوف المآذن فاختلط على الناس الصالح من الطالح والوطني من الخائن والشريف من الخبيث.. لكن هل سيستطيع “صلاح” العائد الآن لملعبه أن يفعل ذلك؟ هل حان الوقت أن يتم فتح هذه الملفات ومن ثم إغلاق منافذها وبلوفاتها بما يعدّ اجتثاثاً واقتلاعاً للفساد ولمن مارسه؟!
سينتظر الناس الإجابة وسيرونها قريباً جداً، فالأيام تمضي بأحداثها، ولا شيء سيقنع أحداً سوى الفعل الظاهر للجميع، ولعل الشيء الذي عجز الناس عن فهمه يدور حول دور الأمن الاقتصادي في كل ما يرونه وكل ما يسمعونه.. أين هذا الدور مع تفشي هذه الظاهرة وتناميها على النحو الذي بات معلناً للعامة والخاصة، وهذا الوضع تحديداً هو ما يجب أن يبدأ به “قوش” عبر توظيف آليات جهازه لـ(تقفيل) منابع الفساد و(مصباته)، وهذا هو الأمر المهم، بل والأكثر أهمية من معاقبة المفسدين والمعاقبة مطلوبة إلا أن (تقفيل) مسالك الفساد أكثر أهمية وعجلة لدقة المرحلة وصعوبتها.
فيا عزيزنا “صلاح”.. هبّت رياحك فاغتنمها.. وصدقني سيقف الجميع معك مؤيدين ناصرين إذا فعلت ما ينتظرونه منك.