ربع مقال

المعتدون على المقابر!!

قبل أيام كنا في مقابر الصحافة التي بدأت تمتلئ بكاملها، ما دفع بعضهم للدفن على أطرافها حتى أعاق ذلك حركة المشيعين الراكبين والراجلين معاً (وأرجو أن لا تسقط وبخطأ طباعي نقطة جيم الراجلين هذه فنقع في المحظور).. الغريب الذي لاحظناه في هذه المقابر إحاطتها بالمتاجر إحاطة السوار بالمعصم، ثم تساءلنا وبحثنا لنجد أن كل هذا قد تم توزيعه للناس (الواصلين طبعاً) عبر السلطات المحلية.. وبالتالي أصبحت عوائده ورسومه تذهب لهذه السلطات التي تحصلها في خزانتها بكل طيب خاطر وبال (نااااااائم) يكاد يحاكي نوم أهل اللحم والرأس في كل هذا (رحمهم الله).. وهم الذين من أجل رحلتهم البرزخية.. خصصت هذه المساحة وليس من أجل المحلية التي تتحصل المال دون أن تعطي للمقابر شيئاً منها.. في الوقت الذي لا توجد فيه حنفيات في مواضع الوضوء وقد اتسخ (شبه) المسجد الذي تقام فيه الصلاة على الميت.. وهنالك غرفة لغسل الموتى أصبحت الآن متعفنة بفضلات البشر.. مع ضعف الإضاءة وانعدامها في غالبية المساحة.. سيسألكم الله يا هؤلاء .. تعتدوا على مقابر الموتى ولا تساعدوا حتى في توفير شيء من خدماتها؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية