عز الكلام

نجوم مع وقف التنفيذ!!

تتسابق الفضائيات وتتهافت وتدفع بالتقيل لضم نجوم الإعلام لتضمن أكبر قدر من المشاهدين والمشاهدة مما يفتح شهية المعلنين لرفدها بالإعلان الذي هو الضرع الحلوب الذي يغذي شرايين الإنتاج فيها، ولعل الفضائيات العربية تحديداً والتي هي الأكثر مشاهدة لنا، تأتي بالنجم لتوظيفه في برنامج محدد وبشكل محدد والمسألة إطلاقاً ليست خبط عشواء، لتساهم بذلك في صناعة نجوميته بشكل حقيقي وتمنحه قدراً كبيراً من الاحترافية ومن مساحات الإبداع التي تقوي من عوده وتجعله نجماً ساطعاً بما يليق وإمكاناته وقدراته إلا عندنا، فكثير من النجوم ومن المواهب ضاعت عبثاً وذابت ولم تجد من يقدمها بالشكل الذي يليق بإمكاناتها لتصبح كما زهور البلاستيك جميلة الشكل، يظنها الناظر إليها نضرة، لكنها باردة بلا روح ولا رائحة، ولنجعل من النجمين “شهد المهندس” و”محمد عثمان” مثالاً، وكليهما مثل انتقالهما إلى فضائية “سودانية ٢٤” بداية النهاية لهما، و”شهد” الشابة صغيرة السن والتجربة، استطاعت وفي زمن وجيز أن تفوت الكبار والقدرها ووضعت بصمة في قناة مشاهدة كقناة النيل الأزرق، ولو لا ذلك لما اصطادتها شباك قناة سودانية وضمتها لتيمها، لكن للأسف فشلت القناة أو لنقل إدارة برامجها في أن توظف إمكانات “شهد” في برنامج حقيقي يظهر إمكاناتها الحوارية العالية، ويستثمر طلتها الجميلة وتلقائيتها المحببة لتسجن في برنامج روتيني مكرر في الصباح وتيرته واحدة ونفسه واحد وإيقاعه ثابت، والقنوات المحترفة هي التي تصنع النجوم وليس العكس، لذلك اعتبر جلوس “شهد” في كنبة الاحتياطي ظلماً كبيراً لها، وتحجيمها بهذا الشكل يضيع أجمل السنوات التي هي قادرة على أن تعطي وتبدع وتتميز فيها، وهكذا الحال لـ”محمد عثمان” الذي لم يكتشف حتى الآن وإن كان هو أفضل حالاً من “شهد”، وقد أتيحت له فرصتان لتقديم برنامجين إلا أن كليهما لم يصمد ولم يبصم ولم يتميز رغم أن الشاب حاول الاجتهاد والظهور “بنيو لوك” في التقديم والفكرة، وبالتالي دخل هو الآخر متاهة النسيان وضاع في غياهب اللا وجود واللا موضوع، لنفقد بذلك اثنين من أفضل المذيعين والمذيعات الشباب الذين كنا نعول على أن يقدما مدرسة تلفزيونية جديدة بدماء حارة ونظرة مختلفة عن المدارس التقليدية، لكن خذلتنا سودانية أربعه وعشرين أن علبت موهبة كليهما وحبستهما كالعصافير داخل قفص ملون فصارا غير قادرين على التحليق والعطاء، فيا أخي “منتصر” مدير البرامج بـ”سودانية ٢٤” إدارة البرامج الناجحة هي التي تبتكر الأفكار وتدهش المشاهدين بما هو ليس تقليدي ولا مكرر، وهي القادرة على أن توظف إمكانات مذيعيها بشكل يجعلهم يحلقوا إبداعاً وجمالاً، فرجاء راجعوا حساباتكم تحديداً تجاه “شهد” و”محمد عثمان”، لأن كليهما نجم من الوزن الثقيل، لكن للأسف مع وقف التنفيذ.
}كلمة عزيزة
سبق أن قلت إن تعليقات “عوض شكسبير” التمثيلية هي بلا هدف ولا رؤية ولا فكرة، وهي مجرد هراء ليس إلا، لأن الأخ “شكسبير” ماخد الفن هواية ولم يرتقِ به تأهيلاً أكاديمياً ولا حتى بحثاً ثقافياً ذاتي الدفع، لذلك يواصل زلاته بشكل غير مقبول، ويظن بذلك أنه يستدعي الضحك على الشخوص الذين يقلدهم وهو لا يدري أنه يضحك الناس عليه، وهو يبدو بهذا الخواء والفراغ الإبداعي، وهو على فكره ممثل غير جيد يبدو أقرب إلى الادعاء من الممثل الحقيقي الذي يحس الدور ويتقمصه.
}كلمة أعز
أمس، حضرت حفلاً طرفاه الملكة “إنصاف مدني” والنجمة “ميادة قمر الدين” وبصدق كانت مباراة في الأداء في الطرب وفي الجمال، فـ”إنصاف” صوت مهول لا يجرؤ على الغناء معه إلا زول مالي مركزه وحافظ لوحه، لأنها غول غناء تمتلك الحضور ويعجز عن مجاراتها الكثيرون، أما “ميادة قمر الدين” فأحسب أن الشابة عبرت من بدري وكونت لنفسها قاعدة جماهيرية لا يستهان بها، ورصيداً من الأغنيات الرائعات التي جعلت لها بصمة في زمن وجيز.
في العموم الحفل انتهى تعادلياً رغم (ركلات الجمال الترجيحية) وكسب الجمهور الذي استمتع بالحفل!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية