الصمود.. امرأة اسمها “ختام جرّار” .. !!
.. تعجبت والله أيما تعجب من صمود السيدة “ختام جرّار” أم الشهيد “أحمد نصر جرّار” الذي نفذ أكثر العمليات جرأة وأكثرها أثراً في كسر وتفتيت إرادة العدو الصهيوني.. ما هذه المرأة أي صمود هذا وأي صبر هذا وأي كبرياء.. الجميع حولها من نساء وشابات انهمرت دموعهن على خدودهن حزناً على رحيل ابنها “أحمد” وهي تقبل تلك الخدود جميعها وكأنها ترتشف من على صفحتها تلك الدموع لتخبئها في جوفها ولتخرج فقط للجميع ابتسامة الصبر والرضا والوعد الرباني بلقاء الأحبة في جنان الحبيب رب الحبيب وصحبه الميامين .. بكل ما فيها ظلت هذه المرأة تكرر لمذيعة قناة الجزيرة العبقرية الأداء والحوار : لم يمت ولدي ولا زوجي هما بجواري أحياء وسألتقي بهما وبقية أسرتي وكل الشهداء في حضرة جنات الله العظيم.. لم تفارقها ابتسامتها مطلقاً خلال الحوار الذكي والصادق، ابتسامة مختلطة بروح رضا دافقة وإيمان عميق وإرادة قوية جعلت المذيعة الرائعة تقف حائرة تماماً بمثل ما حدث لنا تماماً.. أي إرادة هذه.. يا ويلهم هؤلاء الصهاينة فقد ابتلاهم الله بقوم نساءهم أكثر صموداً من صلابة الحديد وصخور الجبال.. هنيئاً لك “أم أحمد” وهنيئاً للشعب الفلسطيني الباسل بك وهنيئاً لكل الأمة الإسلامية ببطولة زوجك وولدك وصمودك الأسطوري الفريد وابتسامتك الرائعة القاهرة لأعداء الحق والعدل والحقيقة..