أخبار

لجنه وقضية

لجنة جمع السلاح التي تم تكوينها منذ سنوات ظلت خاملة وغير فاعلة شأنها وحالها مثل عشرات اللجان على المستوى الرئاسي وعلى صعيد مجلس الوزراء، حتى قرر الرئيس إسناد رئاستها إلى نائبه “حسبو محمد عبد الرحمن” وإعادة تشكيلها من جديد بإضافة بعض العناصر الفاعلة في اللجنة.
بعد أن قررت اللجنة جمع السلاح ظن الكثيرون أن نجاح مهمة اللجنة شبه مستحيلة في الوقت الراهن ،نظراً لكثافة السلاح المنتشر في السودان وخاصة ولايات الأزمات وهي معروفة بالضرورة، ولكن اللجنة عزمت أمرها على خوض الصعاب والسير على الشوك حتى تتحقق الأهداف الكبيرة وفي غضون الأشهر الماضية نجحت لجنة جمع السلاح في مهمتها بالحد من انتشار السلاح، وتبعاً لذلك انخفضت معدلات الجرائم واضطرت مجموعات عديدة لإخفاء سلاحها عن عيون السُلطة وتخلصت مجموعات ثانية من السلاح ببيعه خارج الحدود ولو أفصحت اللجنة العليا لجمع السلاح عن المعلومات التي بطرفها عن عدد الأسلحة التي تسلمتها اللجنة من المواطنين طوعاً وعدد الأسلحة التي تم إخفاؤها وتلك التي بيعت وتخلص منها البعض بالدفن في أعماق الأرض فإن نجاحاً كبيراً قد تحقق لواحد من المشروعات الكبيرة التي ظلت المعارضة تنادي بها ويضعها معارض مثل “عبد الواحد محمد نور” كشرط وجوب للدخول في أية مفاوضات مع الحكومة ، كما ظلت الولايات المتحدة الأمريكية تنادي بهذه الخطوة ولكن الحكومة اختارت لوحدها متى تبدأ تنفيذ المهمة وكيف وكان يمكن أن تطلب الحكومة مقابل جمع السلاح أموالا طائلة ودعومات كبيرة لكنها لم تفعل لحساباتها الخاصة .
لجنة جمع السلاح ينبغي توسع مهامها واختصاصاتها بإضافة مهام أخرى لها مثل مهمة المصالحات القبلية وتجفيف بؤر الحروب وآخر نجاحات رئيس اللجنة وبصفته كنائب لرئيس الجمهورية ، المصالحة التي وقعت بين بطون قبيلة المسيرية الذيود وأولاد عمران بعد حرب طاحنة أهلكت الأرواح وبددت القدرات وأورثت المنطقة الدمار الشامل وتعدى عدد ضحايا الصراع أكثر من خمسمائة قتيل وثلاثة آلاف يتيم وأرملة وآلاف الجرحى والمعاقين، وظل نائب رئيس الجمهورية يوالي عقد الجلسات الليلية بمنزله مع طرفي النزاع ويسافر من الفولة إلى المجلد ولقاوة ويطوف فرقان عرب المسيرية لا يكل ولا يمل ولم يصب باليأس والقنوط من بلوغ الصُلح والتعافي وقد تحقق ذلك خلال الأسبوعين الماضيين ومهر الأطراف وثيقة الصلح التي تمثل أيضا ثمرة لجهود الوالي “أبو القاسم الأمين بركة” الذي حينما نجح في التوصل لاتفاق الصُلح حرض عليه المحرضون “تراجي مصطفى” الناشطة الإسفيرية لتملأ الفضاء بفاحش القول وبذي الكلمات وهي تتربص “ببركة “و”حسبو” و”حميدتي” وحتى “فاطمة داؤد” وزيرة الصحة بغرب كردفان نالها لسان” تراجي” التي أعماها الغرض عن رؤية ما تحقق من أمن وأمان في غرب كردفان واختراق كبير في ملف المصالحات القبلية بغرب السودان بصفة عامة وكردفان بصفة خاصة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية