مؤتمر كلية جبرة يوصي بإعداد منهج علمي لبيان سماحة الإسلام يدرس في مراحل التعليم المختلفة
شارك فيه علماء من (9) دول
الخرطوم – المجهر
دعا المؤتمر العلمي العالمي الأول (سماحة الإسلام بين المفهوم الشرعي والتطرف الفكري) الذي نظمته كلية جبرة العلمية يوم أمس بقاعة الصداقة، تحت شعار: (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة)، بمشاركة علماء من داخل البلاد وخارجها، دعا إلى نبذ العنف والتطرف الفكري وبيان سماحة الإسلام في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأجمع المؤتمرون على خطورة التطرف الفكري، مشيرين إلى أنه سبب رئيس لما تعيشه الأمة الإسلامية من ضعف وفتن، وأكدوا ضرورة أن يضطلع العلماء والدعاة والمصلحين إلى تأصيل وإبراز سماحة الإسلام في بيان التوحيد والعقيدة الصحيحة وحفظ الضرورات الخمس وبناء المجتمعات وترسيخ الأخلاق الفاضلة وبيان العلاقة الشرعية بين الحاكم والمحكوم وتحقيق الإصلاح استناداً على الغايات والأهداف والوسائل الشرعية.
ونادى د. “محمد بن عبد الله العتيبي” الأستاذ الجامعي ومستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، في كلمته خلال المؤتمر بتضمين مناهج التعليم في مختلف المراحل الدراسية في الدول الإسلامية مادة (بيان المفهوم الشرعي لسماحة الإسلام) بجانب إعداد ميثاق عالمي يتم من خلاله التعريف بحقيقة سماحة الإسلام وحمايته من الفكر المتطرف فضلا عن إنشاء مؤسسة إعلامية عالمية تهتم بنشر سماحة الإسلام بعدة لغات عالمية.
وتساءل د. “حسين بن عودة العوايشة” من دولة الأردن، لماذا أنزل الله الكتب السماوية وأرسل الرسل؟ وأجاب: كل ذلك لإظهار وبيان سماحة الإسلام في العلاقات الأسرية والمجتمعية والدولية، وبين الحاكم والمحكوم وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات، وتزكية النفوس وآداب الخلاف وفي أخوة الإنسانية وإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور، وقال “العوايشة” انحراف الفهم وعدم اتقان التلقي عند الأحزاب والجماعات وعدم إحسان المرجعية العلمية ومهاجمة العلماء واتهامهم والصد عن توجيهاتهم من أبرز الأسباب المؤدية إلى العنف والتطرف وثمرته تأخر حال الأمة، داعياً إلى نبذ الاعتصامات والمظاهرات والتكفير بغير ضوابط والثورات والتفجير، معتبراً إياها من الوسائل المضادة للرحمة والسماحة في الإسلام، بل أدت إلى نفور الناس من الدين.
وتقدَّم د. “عماد الدين بدوي” عميد كلية جبرة، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر بجزيل الشكر لرئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاهتمامهم بقضايا الإسلام والمسلمين والعمل على نهضة الأمة ورفعتها وإصلاحها، وصولاً للمجتمع المسلم المتمسك بدينه وبسماحته في نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه، كما تقدم بالشكر لضيوف الكلية والبلاد الذين شاركوا في المؤتمر بتقديم البحوث والنقاش، وشكر كل لجان المؤتمر وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والطلاب.
يذكر أن جلسات المؤتمر استمرت حتى التاسعة مساءً وقدمت خلاله حوالي (20) بحثاً علمياً محكماً تناولت مفهوم سماحة الإسلام، وشارك في المؤتمر أعضاء هيئة التدريس بكلية جبرة العلمية والجامعات السودانية والعالمية وعلماء من المملكة العربية السعودية والأردن والسويد والكويت وليبيا ونيجيريا وغيرها.