أخبار

القمة بدون جماهير..!!

* رسائل عديدة وصلتني تعليقاً على أحداث مريخ هلال الأخيرة في الممتاز.. وتماشياً مع سياستنا الرامية لإفراد المساحة للقراء للإدلاء بدلوهم، ها نحن نفتح مساحة اليوم لرسالة الأستاذ الأخ أمبدي، فإلى كلماته:
* الأخ الأستاذ / محمد كامل..
 لك صادق التحايا ولقراء المجهر السياسى الغراء.. وعبر عمودكم المتميز والمقروء (كرات عكسية) نتحدث عن مأساة (الغمة) الكروية بإستاد المريخ في الأسبوع الـ20 للممتاز أمسية الخميس 20 سبتمبر باستاد المريخ..
* عندما غنى الموسيقار الراحل محمد وردي في وطنياته الخالدة (كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية) .. في (اليوم نرفع راية استقلالنا) إنما كان يشير إلى تضحيات أجدادنا العظام ومجاهدات الثورة المهدية التي انتصرت للدين والوطن، ومثلت مدينة (أم درمان) برمزيتها التاريخية نموذجاً فريداً للتآلف والانصهار بين كافة مكونات هذا البلد لتصبح العاصمة الوطنية بحق وحقيقة وفي بدايات القرن العشرين كان تيم عباس الذي تحول فيما بعد للهلال والمريخ ثم الموردة وغيرها من الأندية تأكيداً لدور الرياضة الوطني في تعميق تلك الصلات والروابط الاجتماعية..
* ولكن ما حدث بإستاد المريخ بأم درمان عشية الخميس 20 سبتمبر أصاب في (مقتل) كل ذلك الإرث، حيث شهدت أبناء السودان في مشهد مؤسف تراشق بالحجارة وتخريب للممتلكات، وذلك امتداداً لما حدث في إستاد الهلال في لقاء الكونفدرالية الأول، حيث تم تحطيم (كراسي) إستاد الهلال، وجاء الرد في لقاء الممتاز لينال استاد المريخ نصيبه من التحطيم، وكل هذا بسبب ثقافة (التعصب) الأعمى والمدمر التي تقودها الصحافة الرياضية صباً للزيت على النار، وكأن بلادنا لا تكفيها الدماء التي سالت على كافة الجهات والأصعدة ويجتهد السياسيون في (أديس أبابا) لإيجاد الحلول لها بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي..
* إننا نطالب الدولة في أعلى مستوياتها باتخاذ قرار شجاع اليوم قبل الغد بعدم السماح بوجود الجمهور في مباريات الهلال والمريخ لتلعب صامتة بدون جمهور، وذلك حتى نتجنب (كارثة) جديدة تمثل صورة كربونية لما حدث في مصر الشقيقة بإستاد (بورسعيد)؛ مما أدخل رياضة كرة القدم في نفق مظلم لم تخرج منه حتى يومنا هذا، وذلك؛ لأن أرواح ودماء السودانيين غالية..
ختاما: إن كرة القدم العالمية تخطو خطوات واسعة نحو فهم متقدم في الاحتراف والاستثمار الرياضي والبث التلفزيوني، واستخدام تكنولوجيا خط المرمى وغيرها لتواكب المستويات الرائعة للإبداعات الكروية التي نشاهدها عبر الفضاء الأثيري، حيث أصبحت كرة القدم فناً راقياً مثله مثل الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي ويكفى نموذجاً لذلك العروض الساحرة لفرقة الأحلام الكروية (برشلونة)؛ لنتعلم كيف تلعب كرة القدم (الحقيقة) وليست كرتنا  (المغشوشة)..!!
ومرة أخرى: على المسؤولين بالدولة اتخاذ القرارات الحاسمة لايقاف هذا العبث باسم الرياضة… الأ هل بلغت اللهم فاشهد
الرشيد أمبدي أبوبكر ـ أم درمان
* الشكر للأخ الأستاذ أم بدي على كلماته.. والوعد يمتد لكل الأعزاء القراء الذين لهم رسائل بطرفنا بنشرها في قادم الأيام بإذن الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية