أخبار

نقاط فقط

{ الصحافة لها بريق وألق، والصحافيون بشر من كوكب الأرض، فيهم الضعيف والشريف والأمين والخائن مثل سائر خلق الله.. لأستاذ الجيل “يس عمر الإمام” مقولة من يلج ساحة العمل العام ويختار الصحافة كمهنة والسياسة كحرفة، عليه أن يحزم أمره وينتظر أن يقول فيه الناس أي شيء، ومن لا يعجبه ذلك فليذهب للسوق أو يحترف الغناء والفن، وحتى الأخيرة أيضاً أضحت مهنة يدفع المشهورون فيها ثمن شهرتهم، ولا ينبغي أن يشغل الزملاء أنفسهم باتهامات غليظة وردت على لسان أحد المسؤولين في الدولة، هل ترك المشركون السيدة “عائشة”؟! ومتى توقف الناس عن التشكيك في قادتهم ورموزهم؟!!..
{ في كل يوم تتغلغل الحركة الشعبية شمالاً وتنهب وتقتل وتسفك الدماء؛ حتى أضحت على بعد مائة كيلو من الأبيض، واستباحت الحركة شمال محلية الدلنج وجنوب محلية القوز، التي تقع أقصى شمال الولاية.. وفي كل يوم حادث نهب وقتل وحكومتنا لا تفاوض ولا تحارب.. تقف في المنطقة الوسطى تلعن الظلام، ولا تشعل شمعة واحدة، قيادات تنتقد قيادات، ووفود تعقبها وفود، وتصريحات إثر أخرى، والحال (ياهو نفس الحال)، متى تنقذون جنوب كردفان من شرور التمرد أو تتركونها تأكل من خشاش الأرض؟!.. ارفعوا عن الولاية الوصاية المركزية ودعوها تتنفس دعاش الفصل الأخير من الخريف.
{ الشرطة ضبطت 50 ألف رأس من البنقو في طريقها للخرطوم من شمال كردفان، والشرطة ضبطت في الحاج يوسف مصنعاً تحت الأرض لـ(العرقي) و(المريسة)، وشرطة مكافحة التهريب ضبطت عشرة آلاف زجاجة ويسكي وخمسة آلاف زجاجة بيرة في طريقها للخرطوم التي طبقت الشريعة الإسلامية عام 1983، ولا تزال تشرب الويسكي سراً، وتدخن (البنقو) على رمال النهر ليلاً.. وفي تونس، قال المفكر والفيلسوف “راشد الغنوشي” الفائز في الانتخابات ما بعد رحيل “بن علي” إن حزبه لن يغلق (البارات)، ولن يقهر الناس، ولكن بعد أربع سنوات لن تجد الخمر في تونس سوقاً.. “الغنوشي” (يراهن) على التربية والإصلاح الاجتماعي والسودان يضع رهانه منذ القرن الماضي على الشرطة والقانون والمحاكم والسجن والعقوبات والأرقام المنشورة في الصحف عن (البنقو) و(المرايس) و(الجن والويسكي) جدير بالتأمل، والسؤال: هل كل هذه البضائع لها مشترون؟!!
{ متى تتخذ وزارة الداخلية قراراً شجاعاً بإقامة مباراة الهلال والمريخ القادمة في البطولة الإفريقية بدون جمهور؛ حتى تحفظ وزارة الداخلية أرواح السودانيين من مأساة تلوح في الأفق وبوادر مذبحة ستشهدها ملاعبنا في القريب العاجل إذا لم تنزع أجهزتنا الأمنية العنف من (مخيلة) الجماهير الرياضية.. ومتى يتخذ مجلس الصحافة قرارات تجعل من الصحافة الرياضية ساحة للنقد البناء والمداعبات الناعمة بعد أن أصبحت الصحافة الرياضية محرضاً على العنف والكراهية، وقد تعرض إستاد المريخ في المباراة الأخيرة لتخريب متعمد من جماهير الهلال مثلما تعرض إستاد الهلال لتخريب متعمد من جماهير المريخ في المباراة السابقة، وحينما يغيب “شداد” تمرح في الساحة الفوضى (الخلاقة)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية